كتب - مازن أنور:يتحدد مساء اليوم الطرف الأول للمباراة النهائية لكأس جلالة الملك المفدى حين يقام اللقاء الأول من مباراتي نصف النهائي، حيث سيلتقي في الساعة السادسة وعشرين دقيقة فريقا البسيتين والنجمة على إستاد مدينة خليفة الرياضية، في حين سيحتضن ذات الملعب المباراة الثانية غداً في نفس التوقيت والتي ستجمع الرفاع الشرقي مع الشباب.مواجهة التخصص هو الشعار الأمثل الذي يمكن أن يطلق على هذه المباراة، ففريق البسيتين حامل لقب الدوري في الموسم الماضي والفريق الذي أصبح مركزه الطبيعي مراكز المقدمة في دوري الكبار، لم يعد ضيفاً جديداً على مسابقة كأس الملك بل إنه سجل اسمه في ثلاث مناسبات سابقة بالنهائي ولكنه لم يوفق في رفع الكأس الغالية، فيما النجمة هو الفريق الذي أحرز هذا اللقب قديماً باسم الوحدة واستطاع أن يحرزه باسم النجمة.المعطيات والمؤشرات والأرقام تصب في صالح البسيتين، فهو الفريق الذي يحتل المركز الثالث على صعيد الدوري المحلي وهو الفريق الذي تأهل قبل أيام لربع نهائي بطولة الأندية الخليجية عقب فوزه على الخور القطري بهدف نظيف، ولكن المنطق والواقع يقولان بأن فريق النجمة صاحب المركز التاسع «قبل الأخير» في ترتيب دوري الكبار هو الفريق الذي هزم البسيتين في القسم الأول من الدوري بهدف دون مقابل وجره إلى التعادل بثلاثة أهداف لمثلها في القسم الثاني وقبل أسبوع تحديداً.المعطيات السابقة تشير إلى أن لقاء اليوم سيكون متكافئاً بعيداً عن المؤشرات والأرقام، ولعل ما سيصب في صالح النجمة اليوم وقوع البسيتين في مشكلة الإرهاق والإصابات التي تغزو لاعبيه، ففريق البسيتين خاض ثلاث مباريات الأسبوع الماضي، وغاب عنه عدد من اللاعبين الأساسيين وفي مقدمتهم عيسى غالب وعبدالله المرزوقي والسيراليوني كمارا، أما النجمة فإنه خضع لفترة راحة أطول من البسيتين وينتظر أن يكون قد تم استغلالها بالشكل المثالي للاعبين وتهيئة الفريق لهذه المواجهة المهمة.مباراة اليوم تعتبر كالكتاب المفتوح بين الفريقين فلا وجود لغموض أو أمور جديدة على كلا الطرفين، وبالتالي فإن مدربي الفريقين البوسني كريسو «البسيتين» والوطني خالد الحربان «النجمة» على دراية بمكامن القوة والضعف لدى المنافس.ويمتلك كلا الفريقين الأوراق المؤثرة أو الرابحة، ففريق البسيتين يعول كثيراً على مهاجميه القناصين سامي الحسيني وأحمد عابد، فيما النجمة يعول على الروح العائلية للفريق ومهارات لاعبه نايف كويتي ومهاجمه محمد الرميحي.