تختتم اليوم فعاليات معرض البحرين للإنتاج الحيواني «مراعي 2014»، إذ بلغ عدد الزوار أمس نحو 180 ألف زائر. ودعت وزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني كافة المواطنين والمقيمين لزيارة المعرض في يومه الأخير للاستمتاع بالعروض الختامية للخيول والقطط والطيور، إضافة إلى حضور المسرحية الخاصة بالأطفال، ومشاهدة الفعاليات الأخرى المصاحبة.وقدمت الوزارة بناء على توجيهات من الوزير د.جمعة الكعبي كافة التسهيلات للعارضين بهدف تحقيق الأهداف المرجوة منهم. وتميز معرض الإنتاج الحيواني هذا العام بفعالية الرجل الفرنسي الطائر لورينزو، واستعراض رعاة البقر، وفعالية طيور دلمون، كما تقدم خيمة الثقافة والفن عرض رسم حي للفنانة ريمي برتش، بالإضافة إلى عرض للوحات الفنانات ارنا جودبيك وكريستين سشوبل، وقدمت الخيمة التعليمية مسابقة الثقافة العددية. ويقدم معرض البحرين للإنتاج الحيواني عدداً من العروض اليومية منها العروض الخاصة بالخيل والقطط والكلاب وعروض الكلاب للأمر والطاعة والبقر والغنم والطيور إضافة إلى أن المعرض قدم في تاريخ 22 مارس مسابقة أفضل كلب جيرمند شيبرد وقدم بتاريخ 23 و24 مارس مسابقة أفضل كلب في فصائل الكلاب.وتتميز فعاليات معرض مراعي بأنها فعاليات تعليمية وتثقيفية وترفيهية في آن واحد، حيث اشتمل المعرض على 10طرق للحيوانات الأليفة كطريق الخيول وطريق الجمال وطريق الصقور وطريق الطيور وطريق البقر وطريق القطط وطريق الكلاب وطريق الأسماك وطريق الأرانب وطريق البط. كما كانت هناك فرقة الدجاج الملون، ودمى الخيل، وفعالية تلوين الوجوه، وأوركسترا الدجاجة، وركوب المهر، والدواجن الحيوية، وتشكيل البالونات وسوق للمزارعين الذي تشارك فيه 15 مزرعة من مناطق مختلفة من البلاد وتوفر الخضراوات الورقية الخضراء اليومية الاستهلاك إضافة إلى الطماطم بأنواعها والخيار والقرنبيط واليقطين والقرع والفاصوليا والبطيخ وجميع المنتجات المحلية المتوافرة هذه الفترة.من جهة ثانية اقترح معلمون وتربويون زاروا معرض البحرين للإنتاج الحيواني «مراعي» 2014، بتخصيص مرشدين للتعريف بمكونات المعرض وأقسامه وأركانه المختلفة، بينما تقاطرت أعداد كبيرة من الطلبة على موقع الفعالية في قرية البحرين للقدرة أمس، وتفاعلوا مع فقراته وبرامجه الترفيهية المتنوعة.وقال المرشد الاجتماعي بمدرسة البديع الابتدائية للبنين محمد جابر «مدرستنا تحضر المعرض للمرة الأولى، فالتنظيم جيد، والحيوانات المعروضة متنوعة، وهناك أماكن ترفيهية مجانية، ويمكن اقتناء بعض الحيوانات من قبل الأطفال». ولاحظ جابر تنوع المعروضات في المعرض التجاري، وجمعه بين التعليم والترفيه، متمنياً تكثيف الزيارات للمدارس للإعلان عن المعرض وجذب أوسع شريحة ممكنة من الطلبة والطالبات، وتحقيق أكبر قدر من الاستفادة.وأضاف «لم نكن على دراية بالفعالية في السنوات الماضية، وما نعرفه عن المعرض أنه للحيوانات فقط وليس موقعاً ترفيهياً». من جانبها ذكرت مديرة روضة الفرقان فاطمة الإبراهيم، أن حفل افتتاح المعرض كان رائعاً ومميزاً، متمنية الاستمرار في تنظيم الفعاليات المماثلة، وأن تتاح للطلبة فرصة ركوب الخيل. وأعربت المشرفة على طلبة مدرسة سمية الابتدائية للبنات، عن ارتياحها للأجواء اللطيفة المصاحبة للمعرض، وقالت «الأقسام مرتبة ولكنها تعتب لعدم وجود مرشد يوجه الطلبة ويعرفهم بأقسام المعرض ومحتوياته». وأردفت «المعرض منظم ويناسب مختلف الشرائح العمرية، ونتطلع لاستمراريته في السنوات المقبلة»، فيما قالت المعلمة بمدرسة الروضة الابتدائية للبنات قبيلة فتيل «مستوى المعرض جاذب للطلبة، واستمتعنا بوجودنا في المكان، فالجو معتدل وساعد على نجاح الفعالية». في المقابل لفتت المعلمة بمدرسة شهركان الابتدائية للبنات منى فخر، إلى أن مدرستها تحضر لأول مرة، منوهةً إلى أن المعرض السابق من وجهة نظرها كان أفضل.ودعت إلى تركيب لوحات إرشادية وعناوين لمحتويات المعرض وأقسامه، وتخصيص مرشد لتوجيه الطلبة، وإشراك الطلبة في الفقرات وعدم الاقتصار على العرض فقط، وأن يوضع سجل يتم فيه تدوين ملاحظات ومقترحات الجمهور لتطوير المعرض مستقبلاً. ورأت فهيمة جعفر من مدرسة طليطلة الابتدائية للبنات، أن معرض هذا العام هو الأفضل، وخصوصاً أن هناك تنوعاً في الحيوانات المعروضة، متمنية توفير مرشد وتوزيع مطويات تشتمل على محتويات المعرض. وأبدت إعجابها بقسم الطيور في المعرض، غير أنها طالبت بتوفير شاشة أكبر للعرض، حتى تتحقق الاستفادة من محتويات المعرض من أفلام تتحدث عن فصائل الطيور وأنواعها. وأشادت بجهود المنظمين والقائمين على الحدث الكبير، واقترحت تقديم موعد المعرض ليكون في نهاية فبراير بدلاً من أواخر مارس تلافياً لاشتداد الحرارة، وأن يقام المعرض في مكان قريب يتوسط محافظات المملكة. وتقدمت بمقترح لتوفير أكبر عدد من المرشدين لاستيعاب الأعداد الكبيرة من الطلبة والطالبات الحريصين على حضور الفعالية، إلى جانب تخصيص هدايا عينية لزوار المعرض تحمل شعاره، من ناحيته أشاد الأستاذ بمدرسة الفلاح الخاصة عيد السيد، بمستوى المعرض وأقسامه، مؤكداً أن الطلبة يشاركون للعام الثاني في الحدث، واصفاً ما شاهده من معروض بأنه «ممتاز وتتوفر فيه جميع الأنواع من الحيوانات والطيور.بدورها أشارت الأستاذة نبيلة الصفار من مدرسة عقبة بن نافع الابتدائية للبنين، إلى أن معرض العام 2012 كانت محتوياته متنوعة، وهذا العام لا يوجد مرشدون لتوجيه الزوار، ولا كراس للاستراحة أو عروض لشخصيات متحركة تحاكي محتويات المعرض من حيوانات، كما يفتقر الموقع لمسار واضح تبدأ وتنتهي عنده الزيارة أو أسهم توجيهية للزوار.