كتبت - زينب العكري:كشف عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين محمد ساجد إظهار الحق عن اتفاق عدد من المستثمرين البحرينيين والباكستانيين لإقامة شركة مساهمة برأسمال يصل إلى 10 ملايين دولار تتخصص بالاستثمار بين البلدين في مختلف القطاعات، على أن يتم عقد أول اجتماع تأسيس خلال الأسبوع المقبل، وأعرب محمد ساجد عن أمله في أن يتم الإعلان قريباً عن تأسيس مجلس أعمال بحريني – باكستاني مشترك.وأضاف محمد ساجد على هامش منتدى الاستثمار البحريني – الباكستاني الأول: «إن المنتدى ثمرة طيبة لزيارة التاريخية لجلالة الملك إلى باكستان، لمزيد من التعاون الاقتصادي والتجاري».وأكد محمد ساجد على أن المنتدى فرصة لتسويق الفرص الاستثمارية في كلا البلدين، والتعرف على إمكانات كل سوق من مختلف النواحي التشريعية والاقتصادية، والاطلاع على طبيعة الامتيازات والتسهيلات التي قد يحصل عليها أي مستثمر باكستاني في حال قدومه للاستثمار في البحرين، أو ذهاب المستثمر البحديني إلى باكستان.وأوضح محمد ساجد أن قطاع الطاقة الباكستاني يعد أكثر القطاعات الاستثمارية الواعدة في إسلام آباد، خاصة وأن المستثمرين أو المساهمين في أي مشروع طاقة بإمكانهم جني عوائد لا تقل عن 20% من مجمل مدخول المشروع، نظراً لحاجة باكستان الملحة للطاقة. كما بين محمد ساجد أن باكستان تعتبر رابع أكبر منتج للحليب في العالم، ما يجعلها أيضاً فرصة استثمارية ذهبية في قطاع يوصف بـ»الذهب الأبيض» لما يحمله من عوائد مجزية للمستثمرين ورجال الأعمال البحرينيين، بإقامة مصانع متخصصة في مجال إنتاج وتغليف وتصدير الحليب ومشتقاته بالاعتماد على البنية التحتية المتطورة في كل من باكستان والبحرين.ونوه محمد ساجد كذلك إلى سوق الحلال الباكستاني من دواجن ولحوم التي من شأنها أن تعزز الأمن الغذائي في المملكة، مع فرصة إقامة مشاريع مشتركة لتلبية الطلب المحلي والإقليمي على الثروات الحيوانية والزراعية. من جانبه، قال تاجر الخضروات والفواكه رضا البستاني الأسواق في البحرين تستورد 60% من حاجتها من البطاطس والبصل من باكستان، موضحاً أنه خلال العام الماضي دخلت 321 حاوية متوسط حجمها 28 طن.وأضاف أنه يتم استيراد من 8 إلى 12 طن بشكل يومي من الخضروات والفواكه سريعة التلف عن طريق الشحن الجوي.وذكر في تصريحات للإعلاميين أنه شريك مع مستثمر باكستاني في باكستان في زراعة 380 هكتار من البطاطس، معتبر سوق باكستان مهم بالنسبة للخضار، وانه لن يتردد بدخول السوق الباكستاني في حالة وجود فرص لتوثيق التعاون هناك.وتعزيزاً للنتائج الإيجابية لزيارة الدولة التاريخية المثمرة التي قام بها صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم إلى جمهورية باكستان الإسلامية ، أقيم صباح أمس منتدى الأعمال البحريني الباكستاني الأول.وقال وزير الصناعة والتجارة، د.حسن فخرو أن توقيت هذا المنتدى لا يمكن أن يكون أكثر ملاءمة من هذا التوقيت، فهو يأتي بعد أيام قليلة من زيارة الدولة التاريخية التي قام بها حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حمد بن عيسى آل خليفة إلى جمهورية باكستان الإسلامية، والتي وفرت من خلالها الفرصة للبناء على الحوار والنتائج الإيجابية لزيارته الكريمة.وأشار الوزير إلى نهج التبصر والاستباقية لجلالة الملك المعظم في العلاقات الدولية وبناء الروابط السياسية والاقتصادية والاجتماعية وفصولاً جديدة في العلاقات بين البلدين الصديقين فهو يتيح، إن صح التعبير، الفرصة لضرب الحديد وهو ساخن. وأضاف بأن الزيارة التاريخية لجمهورية باكستان الإسلامية كانت مثمرة من جوانب كثيرة، كما إن باكستان تشهد تطوراً ملحوظاً في الآونة الأخيرة، وهو تطور ستوفر البحرين له المساعدة، كصديق وشريك تجاري، ومن خلال تعزيز التعاون بين البلدين الصديقين، وخصوصاً في مجال الأمن الغذائي، وذلك من خلال تحفيز التجارة والاستثمار المشترك ، لافتاً بأن هذا الدور لا يرتكز على الحكومات فقط بل من خلال الناس والشركات الذين يشكلون الاقتصاد ، فدور حكومتي البلدين هو ، تسهيل التبادل التجاري من خلال ضمان عدم وجود أي عوائق قانونية أو تنظيمية أو مادية، إضافة إلى القنوات السياسية، وخلق حوار يفضي إلى تقريب القطاع الخاص في البلدين.بعدها استعرض الوزير العلاقات التاريخية التي تربط البلدين الصديقين والتي تعود لما قبل عام 1971، عندما تم تأسيس العلاقات الدبلوماسية الرسمية، منوهاً بأن هناك ما يقارب من 65,000 باكستاني يعيشون ويعملون في البحرين في جميع القطاعات وفي كل من القطاعين العام والخاص. كما إن التجارة والاستثمار بين البلدين متبادل ومتنامي بشكل ملحوظ ، وأكد بأن التجارة غير النفطية بين البلدين قد زادت بأكثر من 65? في الفترة ما بين عامي 2006-2012 لتصل إلى 157 مليون دولار في عام 2011، كما زاد حجم التجارة الشاملة للتجارة النفطية وغير النفطية بأكثر من 100? خلال نفس الفترة. الأمر الذي يعتبر مؤشراً واضحاً بوجود الأساس الممتاز لبناء التعاون في المستقبل. وإلى ذلك تطرق الوزير إلى فعالية «استثمر في البحرين» والتي تنظمها وزارة الصناعة والتجارة بشكل سنوي، لتسليط الضوء على القطاعات الرئيسة والفرعية للاقتصاد، مشيراً إلى أن هذه الفعالية تجتذب عدداً كبيراً من المشاركين من داخل البحرين وخارجها، وقد جذبت على مر السنين استثمارات ضخمة جديدة، وأنها ستكون مفيدة بدون شك للمستثمرين الباكستانيين، من أجل التعرف على الفرص المتنامية في البلاد وبناء علاقات متميزة.