قالت جامعة كيمبردج البريطانية الرائدة إن عالم الكونيات البريطاني البارز ستيفن هوكينج انسحب من مؤتمر "إسرائيلي" لينضم بذلك إلى مقاطعة أكاديمية للصهاينة احتجاجا على احتلالها للأراضي الفلسطينية.وأكد متحدث باسم الجامعة البريطانية أن العالم الذي يستخدم كرسيا متحركا امتنع عن حضور المؤتمر الذي ينظمه الرئيس "الإسرائيلي" شمعون بيريس، وذلك في إطار المقاطعة.وقال المتحدث: "تلقينا الآن تأكيدا من مكتب البروفسور هوكينج بأن خطابا أرسل يوم الجمعة إلى مكتب الرئيس الإسرائيلي يتعلق بقراره عدم حضور المؤتمر الرئاسي استنادا إلى نصيحة أكاديميين فلسطينيين بضرورة احترام المقاطعة."وتابع المتحدث: "فهمنا من قبل أن قراره استند لاعتبارات صحية فقط لأن أطباءه نصحوه بعدم الطيران"، لكن بعد الخطاب وتصريحات مكتب البروفيسور تبين أن الخطوة جاءت لدعم المقاطعة الأكاديمية "لإسرائيل".وكان من المقرر أن يلقي هوكينج الذي حظي بإشادة دولية لإنجازاته في أبحاث الثقوب السوداء كلمة أمام المؤتمر إلى جانب كل من الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير.وبمقاطعة المؤتمر يصبح هوكينج مؤلف كتاب "تاريخ موجز للزمن" الأفضل مبيعا واحدا من أبرز العلماء المنضمين لحركة المقاطعة.وتم إسقاط اسم هوكينج في هدوء من قائمة المشاركين هذا الأسبوع وانتقد منظمو المؤتمر يوم الأربعاء انسحابه. وقال إسرائيل ميمون رئيس المؤتمر في بيان: "المقاطعة الأكاديمية من وجهة نظرنا شائنة وغير ملائمة وخاصة بالنسبة لشخص تمثل روح الحرية بالنسبة له أساس مهمته الإنسانية والأكاديمية".ونشرت لجنة التضامن مع فلسطين -ومقرها بريطانيا- ما قالت إنه مقتطفات من خطاب هوكينج لمنظمي المؤتمر الذي شرح فيه أسباب قراره.وقالت اللجنة إنه جاء في الخطاب: "تلقيت عددا من الرسائل من أكاديميين فلسطينيين عبر البريد الإلكتروني. وكانت تجمع على أنه يتعين عليّ احترام المقاطعة".وأضاف في مقتطف آخر من الخطاب: "في ضوء هذا يتعين علي أن انسحب من المؤتمر. ولو حضرت كنت سأعلن رأيي بأن سياسة الحكومة الإسرائيلية الحالية من المحتمل أن تؤدي إلى كارثة".وكان العديد من الشخصيات الفنية قد رفضت تقديم عروض في "إسرائيل" في الأعوام القليلة الماضية في إطار مسعى لإبراز القضية الفلسطينية ومن هؤلاء المغني البريطاني ألفيس كوستيللو وفريق بيكسيز الأمريكي لموسيقى الروك.