أكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، أهمية تطوير عمل مشاريع الأسر المنتجة وفق منظومة وطنية تضمن نمو وتدرج دخول المرأة في مجال ريادة الأعمال، والتأكد من أن هذا المشروع الوطني الرائد، هو بوابة عبور للأسر المنتجة، للانتقال بمنتجاتها وأفكارها إلى فضاء أرحب من الابتكار والتجديد والقيمة المضافة، وبما يحقق لتلك الأسر كافة أوجه الاستقرار الأسري والاقتصادي.وتفضلت قرينة عاهل البلاد المفدى، خلال رعايتها الكريمة صباح أمس لحفل تسليم جوائز سموها لتشجيع الأسر المنتجة لعام 2014 والتي نظمتها وزارة التنمية الاجتماعية بمركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات، بتكريم الفائزين بالجائزة حيث فازت ميمونة عبدالله الخياط بجائزة أفضل منتج، وفازت أسرة ندى محمد مصطفى بجائزة أفضل أسرة منتجة، وفازت جمعية رعاية الطفل والأمومة بجائزة أفضل راع وداعم للأسر المنتجة.ثم تفضلت سموها بافتتاح المعرض المصاحب لحفل الجائزة الذي أتى في شكل بيت بحريني بشكله القديم والحديث ليستقطب أفكار أصحاب المشروعات المنزلية التي تعبر عن مشروع المنزل المنتج، واطلعت سموها عن كثب على المشاريع الفائزة بالجائزة وعدد من المشاريع المتميزة.وأشادت بما تمتلكه البحرين من خبرة ورصيد عالٍ في مجال دعم وتشجيع هذه الأسر عبر خطط وبرامج تحفيزية داعمة للتحول من الإنتاج إلى تسويق المنتجات داخل وخارج المملكة وصولاً إلى درجة متقدمة من التنافسية.ونوهت بجهود هذه الأسر وعملها الجاد لإبراز المنتج البحريني لدعم الاقتصاد المحلي من خلال تطوير وسائل الترويج والتسويق لتقديم منتجاتها للسياح والمقيمين في منافذ البيع المختلفة التي تتيحها الوزارة أمام الأسر.واعتبرت أن أفكار هذه المنتجات تُبرز الموروثات الحرفية الوطنية، مشجعة على ضرورة تناقلها بين الأجيال للحفاظ عليها كونها مجالاً خصباً للإبداع ومدخلاً لريادة العمل الحر.وأشادت صاحبة السمو الملكي بالدور الذي تقوم به وزارة التنمية الاجتماعية في دعم هذه الأسر سواء من خلال الشراكة مع مؤسسات القطاع الخاص في إطار مسؤوليتها تجاه المجتمع، أو من خلال المشاريع التي تستحدثها الوزارة من أجل الارتقاء بمنتجات هذه الأسر وتقوية هذا المشروع الوطني بخدماته المتكاملة والمتجددة والحاضنة للحرف والصناعات الوطنية.ووجهت سموها الشكر لوزيرة التنمية الاجتماعية د.فاطمة البلوشي، وفريق عمل الوزارة على سعيهم المتواصل في تطوير المشروع وبما ينسجم مع توجهات الخطة الوطنية لنهوض المرأة البحرينية في محورها الخاص بالاستقرار الأسري والتمكين الاقتصادي.من جانبها، رفعت وزيرة التنمية الاجتماعية د.فاطمة البلوشي أسمى آيات الشكر والتقدير إلى مقام صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة على حرصها المستمر على رعاية وحضور حفل جائزة سموها للأسر المنتجة وهي رسالة دعم من سيدة البحرين الأولى تجاه الأسر البحرينية المنتجة التي استطاعت أن تشكل نموذجاً من الأسرة القادرة على التحول من دائرة الرعاية إلى دائرة المشاركة في التنمية وإحداث التحول الاقتصادي حيث إن جائزة سموها للأسر المنتجة تعد حافزاً سنوياً لدعم مسيرة عمل هذه الأسر التي استطاعت أن تشكل تجربة رائدة في مسيرة العمل الإنتاجي والتنموي.وقالت البلوشي إن الموعد السنوي للاحتفال منحنا القوة والدافعية لمواصلة عطاء تطوير مشروع الأسر المنتجة الذي سعينا من العام 2005 إلى تطويره كمشروع ريادي في البحرين يساهم في الاقتصاد غير المنظور، وأضفنا عليه كل ما يجعله يسير بأمان من دعم لوجستي وفني وقانوني تمثل في قرار المنزل المنتج رقم 39 للعام 2010 الصادر من مجلس الوزراء والذي يؤكد شرعية العمل من المنزل، مشيرة إلى تدشين برنامج خطوة للمشروعات المنزلية في عام 2013 وهو مركز يحتضن كل من يرغب في الاستفادة من مشروع الوزارة الرامي إلى تمكين الراغبين اقتصادياً، حتى وإن كانوا لا يملكون أي مهارة.وأشارت إلى أن الوزارة تعمل حالياً مع جامعة الدول العربية لتنفيذ مبادرة البحرين التي تهدف إلى تطوير مشروعات الأسر المنتجة والمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر لتكون مدخلات للصناعات الكبرى، على اعتبار أن مشروع الأسر المنتجة مر بمراحل متعددة من التطوير الذي أهل منسوبيه للدخول إلى سوق العمل بطرق مختلفة منها التحول إلى رواد أعمال أو العمل من خلال المنزل بمنتجات تدخل في الصناعات الكبرى.جدير بالذكر، أن عدد الأسر المنتجة المتقدمة للجائزة لهذا العام بلغ 150 أسرة منتجة، أما بالنسبة لعدد الأسر التي تقدمت لمشروع خطوة للمشروعات المنزلية في العام الماضي بلغ 195 أسرة للحصول على رخصة قيد المنزل المنتج، بينما ارتفع العدد في العام الجاري إلى 630 أسرة، وجارٍ التعامل مع الطلبات المتبقية، وكما هو واضح من الأرقام أن المشروع أصبح يستقطب الكثير من الأسر، وذلك نتيجة للقناعة بأهمية العمل من المنزل وأنه مجال مساند للباحثين عن عمل والذين لم يحصلوا على فرصتهم في سوق العمل».ومن جانب آخر عملت الوزارة على زيادة عدد الدورات التدريبية المنفَذة في المراكز الاجتماعية إلى أكثر من 195 برنامجاً تدريبياً بهدف استحداث أسر منتجة جديدة، كما تم الحرص على تنويع هذه الدورات لتتناسب مع احتياجات سوق العمل، والعمل جارٍ لإضافة دورة جديدة في الخياطة الرجالية بمركز المنامة الاجتماعي في الفترة المسائية بجانب الحلاقة الرجالية والتي تم تنفيذها منذ بداية العام 2013 في ذات المركز.والمعروف أن أعداد الأسر المنتجة المشاركة في جائزة سموها يتزايد كل عام وقد برهنت هذه الأسر على قدرتها على التطوير ومواكبة المستجدات حيث ساهمت البرامج التي تنفذها وزارة التنمية الاجتماعية في مجال تدريب وتأهيل الأسر على إيجاد نخبة مميزة من الأسر المنتجة ومن بين صور دعم الوزارة المستمرة للأسر المنتجة فتح 5 مراكز من أكبرها مجمع العاصمة لمنتجات الأيدي البحرينية والذي يعتبر معرضاً دائماً يقدم الدعم لقرابة 122 أسرة تعرض منتجاتها مجاناً. ويقدم مركز سترة للأسر المنتجة خدمات متعددة منها التصنيع والتغليف ومنح الرخصة الصحية لمنتجات البهارات والمخللات إلى أكثر من 50 أسرة تعمل بالمركز، ويقدم مركز الساية وهو متخصص في تسويق منتجات الأسر المنتجة ويقدم أيضاً بعض الدورات التدريبية المتخصصة الفرصة إلى أكثر من 150 أسرة منتجة لتسويق منتجاتها المختلفة والاستفادة من التدريب كما تم فتح موقع مطار البحريني الدولي وباب البحرين كمنافذ بيع للأسر المنتجة.