الكويت - (كونا): أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي «صدور قرار بدعوة ممثلي الائتلاف الوطني السوري إلى المشاركة في اجتماعات مجلس الجامعة كحالة استثنائية لقواعد معمول بها في الجامعة اعتباراً من الدورة العادية المقبلة للمجلس في سبتمبر 2014». وأوضح العربي في المؤتمر الصحفي المشترك مع النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح في ختام أعمال الدورة الـ 25 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة أن «هذه المشاركة لا يترتب عليها أي التزامات تمس القرار السيادي لكل دولة عضوة في جامعة الدول العربية».وبين أن «هذه المشاركة لا يترتب عليها أي التزامات قانونية على دولة المقر»، متعهداً بأن «تنظر مصر والائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في كل ما يمكن تقديمه من امتيازات وتسهيلات لممثلي الائتلاف».وذكر العربي أن «القرار أكد ضرورة مواصلة الجهود الرامية إلى إقرار الحل السياسي كأولوية وفقاً لما جاء في بيان مؤتمر «جنيف 1»». وأشار إلى «طرح موضوع الاعتراف بالائتلاف السوري كممثل للشعب السوري في الاجتماع الوزاري بالقاهرة في 6 مارس الجاري وإصدار قرار في هذا الشأن»، مبيناً انه «اعترض عليه كون الائتلاف ليس حكومة والدول المستقلة هم الأعضاء في الجامعة».وقال العربي إن «المقعد يفترض من الناحية الرسمية أن يكون لدى الائتلاف السوري المعارض ولكن طبقاً لميثاق جامعة الدول العربية هناك أوراق اعتماد لمن يمثل الدولة».من جانبه، قال الشيخ صباح خالد الحمد الصباح إن «القمة العربية الـ 25 بالكويت وضعت رؤية شاملة لسبل تعزيز التضامن العربي»، مشيراً إلى «خطاب أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في الجلسة الافتتاحية أمس الأول أمام القادة العرب وما تضمنته من رؤى شاملة لسبل تعزيز التضامن العربي مشخصاً الهموم والصعاب وكيفية مواجهتها من أجل تحقيق مصالح الشعوب العربية وضمان مستقبل باهر وزاهر للأجيال القادمة».وأشار الشيخ صباح الخالد إلى أن «قمة الكويت التي تشرفت باستضافتها للمرة الأولى انعقدت في ظروف حرجة ودقيقة تعيشها المنطقة العربية والإقليمية».واضح أنه «في ظل هذه التداعيات فقد اتخذت دول عربية عديدة مثل العراق ومصر وليبيا ولبنان وتونس واليمن خطوات ثابتة وواعدة في ترسيخ لحمتها الوطنية وتعزيز نهجها الديمقراطي والمضي في العملية الانتخابية قريباً سعياً لتهيئة السبل لشعوبها من أجل بناء غد واعد وتحقيق تطلعاتها المنشودة في الرفعة والتقدم». ولفت إلى «وجود أولويات ملحة تواجه عالمنا العربي أبرزها الأزمة السورية والكارثة الإنسانية التي تواجه الاشقاء فيها جراء استمرار عمليات القتل والتهجير التي يتعرضون لها للسنة الرابعة على التوالي والتي طالت مظاهر الحياة جميعها وانتقلت تأثيراتها إلى خارج الحدود السورية».وحذر الشيخ صباح الخالد من أن «هذه الأزمة باتت تهدد الأمن والاستقرار في العالم العربي أجمع» لافتاً إلى أن «الجميع أصبح يدرك خطورة هذه الأزمة ومدى الحاجة إلى جهود عربية ودولية جادة للتوصل إلى حل سياسي ينهي مأساة الشعب السوري ومعاناته».وأكد الشيخ صباح الخالد «أهمية القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية الأولى للأمة العربية»، مشيراً إلى «الاجتماع الذي عقد بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزراء الخارجية العرب، وأحاط فيه الرئيس الفلسطيني الوزراء العرب بتطورات القضية الفلسطينية ونتائج زيارته الأخيرة للولايات المتحدة والتي جدد فيها المطالبة الثابتة والمستمرة من أجل إيجاد حل عادل وشامل يعيد للشعب الفلسطيني حقوقه المسلوبة ويضمن قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفقاً لحدود الرابع من يونيو 1967».وقال الشيخ صباح الخالد إن «القادة العرب أكدوا في إعلان الكويت تضامنهم ودعمهم للقضايا التي تخص دولنا العربية، وترحيبهم بأية خطوات وقرارات تصب في صالح ومستقبل شعوبها وتساهم في مؤسسات وهياكل ونظم دولها مع التأكيد على أهمية القضاء على أي ظاهرة تحول دون ذلك».وشدد على أن «ظاهرة الإرهاب البغيضة التي نبذتها كافة الأديان السماوية والآخذة في التصاعد مؤخراً مستهدفة أمن العالم واستقراره ومهددة مستقبل أبنائنا تحتم علينا مضاعفة الجهود لوأد منابعها والقضاء على كافة أشكالها لتخليص العالم من شرورها».