أكد الأمين العام لجمعية التجمع الوطني الدستوري «جود» عبدالرحمن الباكر عدم استبعاد مشاركة الجمعية في الانتخابات النيابية والبلدية المقبلة، مضيفاً «سننظر في ذلك الأمر في حينه».وأشار عبدالرحمن الباكر، في تصريح له أمس، إلى أن «الجمعية دخلت مرحلة جديدة من مراحل تطورها بانتقالها لمقرها الجديد بمنطقة «سند» إذ شهدت الفترة الأخيرة انضمام عدد كبير من المواطنين نساء ورجالاً»، وأن الفترة المقبلة ستشهد الكثير من إقامة الفعاليات السياسية والاجتماعية والثقافية والتوعوية وفي ما يختص بالتكافل الاجتماعي، داعياً للمساهمة في تدريب أعضاء الجمعية في المجالات المختلفة خاصة أن مقر الجمعية مجهز لإقامة الندوات وورش العمل التي تفيد الأعضاء وترفع من إمكانياتهم.وقال «نعمل على خدمة المجتمع في الارتقاء به خاصة في ترسيخ قيم الوطنية والحث على العمل الجاد والاهتمام بالإنجازات التي حققها ميثاق العمل الوطني في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، ودعم جهود القيادة الرشيدة في تحقيق أهداف المشروع الإصلاحي».وذكر أن «الجمعية منذ تأسيسها قبل 12 عاماً نفذت الكثير من البرامج وأقامت العديد من الأنشطة والفعاليات، ولم تكن تهتم بالمسألة الإعلامية لأن الغرض هو خدمة المجتمع، لكن الآن ومع التطور الكبير في وسائط الإعلام الحديثة دخلت الجمعية مجال التأثير الإعلامي بشتى أنواعه وأشكاله، وأصبحت لدينا رؤية إعلامية نصبو لإنفاذها».ومن خلال ديوانيتها الأسبوعية نظمت جمعية التجمع الوطني الدستوري «جود» أول أمس محاضرة بعنوان «بيت العنكبوت» تحدثت فيها خلود الراشد وقدمتها الصحافية ليلى الحدي، في مقر الجمعية بمنطقة سند، في إطار الفعاليات التثقيفية والتوعوية والسياسية التي تقوم بها الجمعية دورياً، وحظيت المحاضرة بحضور كبير ومشاركة فعالة من المختصين وأساتذة الجامعات والعنصر النسائي.وأشارت الراشد إلى المعاني والقيم الدينية الدالة على المحبة والمودة بين مكونات الأسرة الواحدة حيث ربطت في حديثها بين أسلوب حياة العنكبوت وما تتعرض له الأسرة في هذا الحيوان الغريب، وما يتصل بالأسرة والمجتمع البشري، وعوامل التفكك والقسوة وفي المقابل عوامل المحبة والرحمة والعاضد والتعاون والتصاق أفراد الأسرة البشرية ببعضهم البعض.ولفتت إلى الدلالات العلمية في هذا النص القرآني المعجز والذي يشير إلى عدد من الحقائق المهمة التي منها‏ الوهن المادي، والمعنى الواضح في أن بيت العنكبوت هو من الناحية المادية البحتة أضعف بيت على الإطلاق‏‏ لأنه مكون من مجموعة خيوط حريرية غاية في الدقة تتشابك‏،‏ مع بعضها البعض تاركة مسافات بينية كبيرة في أغلب الأحيان‏,‏ ولذلك فهي لا تقي حرارة شمس‏,‏ ولا زمهرير برد‏,‏ ولا تحدث ظلاً كافياً‏، ولا تقي من مطر هاطل‏،‏ ولا من رياح عاصفة‏, ولا من أخطار المهاجمين‏،‏ وذلك على الرغم من الإعجاز في بنائها.وأشارت إلى الوهن المعنوي‏ في أن بيت العنكبوت من الناحية المعنوية هو أوهن بيت على الإطلاق لأنه بيت محروم من معاني المودة والرحمة التي يقوم على أساسها كل بيت سعيد‏,‏ وذلك لأن الأنثى في بعض أنواع العنكبوت تقضي على ذكرها وذلك بقتله وافتراس جسده لأنها أكبر حجماً وأكثر شراسة منه‏,‏ وفي بعض الحالات تلتهم الأنثى صغارها دون أدني رحمة‏,‏ وفي بعض الأنواع تموت الأنثى بعد إتمام إخصاب بيضها الذي عادة ما تحتضنه في كيس من الحرير‏، وربطت المحاضرة في حديثها بالأوضاع التي تجري في البحرين، وحالات التنافر والتباغض بين مكونات المجتمع الواحد، داعية إلى نبذ الخلافات وعدم أكل بعضنا بعضاً مثل أسرة العنكبوت.وفي مداخلته بهذا الشأن قدم المحاضر بجامعة البحرين د.فاروق الشمري التفسير القرآني للآية التي قال فيها الله سبحانه وتعالى «مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتاً وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون»، شارحاً فيها الدلالات القرآنية في علاقة العنكبوت بمكامن الضعف والقوة، كما قدم الكثير من الاستدلالات اللغوية والمعرفية في مجالات علم النفس وارتباطاتها بطريقة عيش الأسرة العنكبوتية، وتطرق إلى السعادة الأسرية المفعمة بالحب والتقدير وأهميتها في عالم يموج بالخلافات والتعقيدات في المجالات المختلفة.