قالت وزارة الداخلية المغربية، اليوم الخميس، إن أفراد "خليتين إرهابيتين" تقول السلطات إنها فككتهما حديثاً، كانوا ينوون القيام بعمليات جهادية داخل المملكة، وإنهم يتبنون الفكر التكفيري، ويرتبطون بعلاقات مع أشخاص يحملون نفس الفكر خارج البلاد.وصرحت الوزارة في بيان لها، أن أفراد الخليتين وهما خلية "الموحدون" و"التوحيد"، اللتين أعلنت السلطات عن تفكيكهماالأسبوع الماضي بمدينة الناظور الشمالية الشرقية، كانوا ينوون إقامة معسكر بمنطقة جبلية قرب الناظور، بغرض استعماله كقاعدة لشن هجمات داخل المملكة.وأضاف البيان أن "التحريات مستمرة حول أفراد الخليتين اللتين لم يُذكر عددهما"، وأظهرت أيضاً أنهم "كانوا ينوون القيام بالسطو على البنوك لتمويل مخططاتهم الإجرامية"، كما أنشأت العناصر المتطرفة مدرسة خاصة في قرية اسمها فرخانة في ضواحي مدينة الناظور لتلقين أبناء أفراد الخليتين مبادئ التكفير.وأوضخ البيان أن عناصر هاتين الخليتين المتشبعتين بالفكر التكفيري عمدوا إلى نسج علاقات مع أشخاص بالخارج ممن يقاسمونهم نفس التوجه، في كل من مليلية وبلجيكا، حيث خططوا بمعيتهم من أجل تقوية صفوفهم باستقطاب أكبر عدد من الأتباع في أفق إعلان الجهاد داخل المغرب.وكانت السلطات أعلنت نهاية الأسبوع الماضي تفكيك الخليتين. وقالت إنهم "نسجوا علاقات مع عناصر متطرفة تنشط شمال مالي لتكوين شبكة متخصصة في تجنيد وإرسال المتطوعين للقتال بمنطقة الساحل، والتي سبق تفكيكها شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2012.ويرى مراقبون أن استمرار المغرب في الكشف عن خلايا إرهابية جديدة، يعكس سعياً متواصلاً للعناصر المتشددة من المتشعبين بالفكر الجهادي لهم رغبة في توجيه ضربة جديدة للمغرب، ويتزامن تفكيك الخليتين الجديدتين مع شهر مايو الذي يسجل الذكرى السنوية لتفجيرات 16 مايو 2013، والتي تصنف على أنها أول ضربات إرهابية تعرض لها المغرب في مدينة الدار البيضاء.ولا تزال الرباط مستمرة في نهج ما تسميها الحرب الاستباقية ضد الخلايا الإرهابية، بالعمل على تفكيكها والوقوف في وجهها قبل مرورها من مرحلة التخطيط صوب مرحلة التنفيذ.وأعلن المغرب الذي يقول إنه مستهدف بالإرهاب عن تفكيك عشرات "الخلايا الإرهابية" التي تجاوزت 70 خلية منذ تفجيرات الدار البيضاء الانتحارية في مايو 2003 التي خلفت 45 قتيلاً بمن فيهم 13 انتحارياً فجروا أنفسهم بمواقع مختلفة بالمدينة.