كشف أطباء ونواب عن تسيب وجهل كبيرين، لدى أطباء في صرف «أدوية مخدرة» لمرضى لا حاجة لهم بها، واعتبروها «جريمة»، و«إهمال طبي» ينتشر بـ«وصفات طبية» رسمية، تستدعي المحاسبة الطبية والقانونية.وقالوا إن عمليات الصرف العشوائي لأدوية مضادة للقلق والاكتئاب، خلقت بدائل لبعض الشباب لتحضير المخدرات «بعد حلها بقليل الماء». وأشاروا لسهولة الحصول عليها وزهد ثمنها (5 إلى 7 دنانير) في الصيدليات الخاصة.وفيما ذكر مصدر طبي في «السلمانية» إن صرف دواء (ريفوتيل) الذي ينتمي لعائلة أدوية «البينزوديازبين» المهدئة والمنومة، لمرضى «الإيدز»، لا يتم إلا في البحرين. قال طبيب نفسي لـ«الوطن» إن صرف الأدوية المخدرة دون معرفة الطبيب بخطورتها، وأعراضها الجانبية، وأثارها الإدمانية، أو حتى التشخيص الذي من أجله يجب إعطاء تلك الأدوية، يدخل ضمن الإهمال الطبي. مشيراً إلى أن من حق المريض التظلم ضد المريض في حال وصف الأخير دواء يسبب الإدمان دون الحاجة له.وكشف مواطنون، أن «السلمانية» توفر لهم صرف أدوية «rivotril» و«tryptizol» و«effezor xr» لمعالجة اكتئاب «ليس مصابون به». وأكدوا إدمانهم على أدوية علاج نفسي «Xanax»، بعد تساهل الأطباء في المستشفيات والمراكز الصحية في صرفها، لافتين إلى أنهم أصبحوا يترددون على المركز الصحي للحصول عليها وبذرائع مختلفة.وقال «المدمنون الطارئون»، إن هذه الأصناف وصفت لهم إثر تعرضهم لضغوط نفسية أو حالات قلق واكتئاب انتابتهم، وتم إعطاؤهم إياها لفترات طويلة، ما سبب إدمانهم عليها تدريجياً.
أطباء ينشرون الإدمان بـ«وصفات طبية»!
30 مارس 2014