قال رئيس تجمع الوحدة الوطنية الشيخ د. عبد اللطيف آل محمود إن التقرير الصادر من المفتش العام للخارجية الأمريكية تحت عنوان «توماس كراجيسكي شخص يفقتر للقيادة في منصب دبلوماسي رفيع في البحرين» جاء مطابقا لرؤية «التجمع» التي أعلن عنها في عدة تصريحات ومواقف مختلفة، مطالباً الخارجية الأمريكية بتغيير سفيرها كراجيكسي في البحرين بعد أن تأكدت بنفسها من ضرر استمراره على العلاقات.وأضاف آل محمود، في تصريح صحافي أمس أن «التقرير اعترف صراحة أن السفير الأمريكي أضر بسمعة واشنطن في البحرين ودول الخليج وأنه أثار حفيظة المواطنين البحرينيين ما يعد ذلك مؤثراً على المصالح الدبلوماسية الأمريكية».وكان تقرير المفتش العام للخارجية الأمريكية قال إن كراجيسكي «لم يعمل بشكل أفضل في بيئة مليئة بالتحديات، ويقوم بسلسلة مقابلات عامة في البحرين لا تحظى بالقبول ما أدى إلى عزل السفير الأمريكي إلى حد كبير عن التواصل مع المواطنين البحرينيين حيث ترك شعوراً من سوء النية تجاهه من قبل عامة الناس».وتابع آل محمود أن «التجمع يرى في هذه التصريحات شهادة عادلة تؤيد الموقف الرسمي للتجمع والثابت من الدور الذي يمارسه السفير»، مشيرا إلى أنه «كنا وما نزال نرصد الحراك الذي يقوم به السفير الأمريكي والذي يتنافى مع الأعراف الدبلوماسية المرعية في العمل الدبلوماسي والسياسي».وأشار إلى أن «التجمع أطلق عريضته الشعبية ضد السفير الأمريكي في المنامة في النصف الثاني من العام الماضي مطالباً فيها الرئيس الأمريكي بتغيير السفير الذي يمثل جزءاً مهماً من رسم السياسة الأمريكية تجاه بلادنا وبيًّنا في العريضة المضار التي تترتب على استمرارية أداء السفير والتي بّينها تقرير وزارة الخارجية».وقال آل محمود إن «التجمع بنى موقفه في إطلاق العريضة الشعبية ضد السفير الأمريكي والمطالبة بتغييره على مواقف السفير ونشاطاته والتي كان لها الأثر السلبي على علاقة البلدين بسبب المعلومات التي تصل للإدارة الأمريكية من سفارتها وسفيرها بمملكة البحرين والتي كان لها الأثر الكبير في المواقف الامريكية المتخذة ضد البحرين».إن تجمع الوحدة الوطنية وبعد أن تسببت أخطاء هذا السفير في إلحاق الضرر بعموم الشعب البحريني يطالب الخارجية الأمريكية باتخاذ الموقف الصحيح بسحب هذا السفير فورا بعد أن تأكدت بنفسها من صحة موقفنا منه وتبينت أن إستمراريته في منصبه تضر بالمصالح المشتركة للبلدين . إننا في الوقت الذي نؤكد فيه على صحة موقف التجمع المبدئي والثابت والمعلن في الخطاب الرسمي للتجمع على لسان قياداته لنؤكد على وجوب استمرارية العلاقات الودية بين الشعبين البحريني والأمريكي وأن الأخطاء التي قد يقوم بها بعض السياسيين لا ينبغي أن تكون سبباً في التنافر بين الشعوب ونعتقد أن وعي الشعوب له دور كبير في تصحيح أخطاء السياسيين .