لم أستغرب حينما وجدت الملك حاضراً لاستقبال نجله في نهاية سباق التحدي.. فقد كان دائماً حاضراً لهم في مهامهم التعليمية والوظيفية والخيرية والرياضية، بل ويدفعهم للمزيد من العطاء والصبر والتحدي ا?خلاقي بكل معانيه، فقد سمحت لي الظروف بمشاهدة كل ذلك بأم عيني كما وصل لمسمعي عند غيابي منذ كان جلالته ولياً للعهد، فقد كان و?يزال نعم ا?ب والمربي والقائد والقدوة الحسنة، رجوعاً لسمو الشيخ خالد نجل جلالة الملك وسباق التحدي الذي أدهش المختصين والمهتمين بهذا النوع من السباقات، كما حاز على إعجاب الحضور والمتابعين، فأنا وللأسف لم يحالفني الحظ للحضور ?سباب أحتفظ بها لنفسي ولكني تابعت السباق من خلال الشاشة الصغيرة فاندهشت وأعجبت، اندهشت لإقامة السباق ليلاً وفي فترة تعتبر شتوية، وأعجبت بتحدي سمو الشيخ خالد الذي ? يقبل المساومة عليه، فسموه لم يتحدَ المتسابقين على مثل العادة في السباقات الطبيعية بل تحدى البحر بمياهه العاتية، وذلك كله عرفت أن سمو الشيخ خالد قد تحدى نفسه في قهر البحر بعجائب بطنه وفي ليل مظلم بظروفه الصعبة وموسم يتميز بتقلبات أجوائه، نعم ثم نعم كان سمو الشيخ خالد بطلاً بكل ما تعنيه الكلمة، وإنجازه عالمي ?ني لم أرَ متحدياً مثل سموه سبح في مثل تلك الظروف الصعبة، ولو كنت حكماً عاماً عن ذلك السباق ?وقفت السباق خوفاً على سموه، لذى اعتبرت سموه بطلاً ومتحدياً مميزاً ? يقبل المساومة، مبروك ألف مبروك لسمو الشيخ خالد ولشقيقه ومدربه سمو الشيخ ناصر قائد مسيرة الشباب، وهنيئاً لجلالة الملك على هذه الذرية الصالحة، فجلالتكم نعم القائد وا?ب والقدوة الحسنة، فذلك إنجاز محتسب بالخير بإذن الله. صلاح بوزيد/ مدرب وحكم سابق في السباحة