كتبت - نورة البنخليل:أرجع بلديون كثرة الحفريات في مناطقهم لعدم وجود تنسيق بين الوزارات الخدمية فيما بينها ومع المجالس البلدية، إذ يوجد 6 مقاولين يعملون في مشاريع متزامنة بالمحافظة الجنوبية، الأمر الذي يُربك حركة المواطنين والمقيمين في المنطقة، مطالبين الوزارات بإيجاد نظام واضح لإنجاز الأعمــال والموافقــــات بالسرعة المطلوبة وإشراك المجالس البلدية في قرارات المشاريع.وقالـــــــــوا، في تصريحـــات لـ«الوطــــن»، إن الجهــــــــــات الحكوميه تفتقر إلى التخطيط قبل حدوث الكارثة لمنعها ولا تعمل إلا بعد تكرار حصولها، مشيرين إلى أن المقاولين لا يتقنون أعمالهم قبل تسليمها، وأن ذلك يرجع لعدم وجود مراقبين من الوزارات على رأس هذه الأعمال.وأضافوا أن عدداً من المشاريع كانت متوقفة، ثم فجأة بدأت في وقت واحد، ما زاد من ربكة العمل، فيما أشار عضو مجلس بلدي الجنوبية محمد البلوشي إلى أن هناك عدداً من المشاريع الجديدة بالجنوبية تقدر بقيمة 5 ملايين دينار.وطالـــــــب الأعضــــاء البلديون الوزارات الخدمية بالتنسيق مع المجالس لتفادي شكاوي المواطنين الناتجة من الحفريات التي يسببها بعضهم وعدم ردمها بالطريقه الصحيحة.وقال رئيس مجلس بلدي الوسطى عبدالرازق حطاب «في العادة تقدم الوزارات الخدمية أوراق الموافقـــــة للمجالــــس البلدية والتي من جهتها تصدر الموافقة ببدأ العمل بالمنطقة»، مضيفاً «غالباً ما تكون الحفريات من قبل هيئة الكهرباء والماء أو وزارة الأشغال».وأشار حطـــاب إلى أن لجـــــان المجلس تستقبل الكثير من شكاوى المواطنين واستيائهم من كثره الحفريات وهذا يعود لعدم وجود مراقب مختص من الوزارات الخدمية ويؤدي هذا إلى إهمال المقاول باتمام العمل بالطريقة الصحيحة. وأضاف «طلبنا سابقاً من الوزارات الخدمية إشراك المجالس البدليه في قرارات المشاريع ولم نجد تجاوباً منها، ووعوداً غالبيتها لم تطبق على أرض الواقع».وطالب الوزارات الخدمية بمراقبة المقاولين وإخطار المجالس البلدية بالمعلومات الكاملة عن المقاول وعن المكان الذي سوف يتم فيه العمل لتفادي الشكاوى من قبل المواطنين الناتجة من الحفريات التي يسببها بعضهــــم وعدم ردمها بالطريقه الصحيحة.وأشار إلى أن بعض المقاولين كثيراً ما يتجاوزون مدة عقد العمل الخدمي فيسارع المجلس البلدي بالاتصال بالوزارات الخدمية المعنية لإيجاد حل لأسباب التأخير بإتمام العمل في الوقت المحدد لمصلحة المنطقه ورقيها. من جانبه، أعلن عضو مجلس بلدي الجنوبية محمد البلوشي عن مشاريع جديدة بالجنوبية تقدر قيمتها بـ5 ملايين دينار.وأرجع البلوشي كثرة الحفريات الموجودة في المحافظة إلى وجود ستة مقاولين يعملون بمشاريع متزامنة. وأوضح أن المقاول الأول يعمل على مشروع خدمات الصرف الصحي، والثاني يعمل على تطوير المجمعات وفيما يعمل الثالث والرابع على جعل شبكة الكهرباء مدفونة بالأرض وتقويتها والخامس يعمل على تقوية وتطوير شبكة المياه والأخير يعمل على مشروع وزاره الأشغال. وأضاف أن المحافظة واجهت مشكلة مع خدمات الصرف الصحي وذلك يعود إلى تعثر المقاول الأول في عمله وأحدث حفر كثيرة ويعمل الآن المقاول الجديد يقوم بإغلاق هذه الحفر.ونوه إلى أن أهم أسباب مشاكل الحفريات أن المشاريع كانت متوقفة فتره طويلة من الزمن والآن أُستؤنفت كلها في وقت واحد ونقوم الآن بتنظيمها مع الوزارات لإنجاز مشاريع البنية التحتية أولاً ومن ثم بدء مشاريع التطوير، مؤكداً أن المجلس البلدي الزم المقاول الرئيسي للمشروع في حال تعاقده مع مقاول إضافي أن يلزمه باتقان العمل. وأشار محمد البلوشي إلى أن عدم إنجاز بعض المقاولين لعملهم يعود إلى تأخر الجهات المعنية بصرف مستحقاتهم، مضيفاً أن هناك أيضاً مشكلات مع الوزارات الخدمية تتعلق بعدم التعاون والتنسيق مع المجلس البلدي. ولفت إلى أن بعض الوزارات تعمل تحت الضغط الإعلامي أو الضغط السياسي من خلال مجلس النواب أو تحرك من السلطات العليا بالبلد أو من تحركات شعبية كالاعتصامات. وقال «الجهات الحكوميه تفتقر إلى التخطيط قبل حدوث الكارثة لمنعها ولا تعمل إلا بعد تكرار حصولها».وأشار إلى أنه في حال تأخر المقاول في إنجاز العمل بالفترة الزمنية المحددة يبادر المجلس البلدي إلى التواصل مع الجهات المعنية للتباحث حول المشكلة وحلها.وشدد على أهمية وجود نظام واضح بين الوزارات الخدمية ومع المجالس البلدية لإنجاز الأعمال والموافقات بالسرعة المطلوبة.