عواصم - (وكالات): أعلن مصدر رسمي أن المدفعية التركية ردت على إطلاق نار من سوريا أصاب مسجداً تركياً وجرح لاجئة سورية، في الوقت الذي تسجل المناطق الحدودية بين البلدين توتراً متصاعداً.وجاء في بيان صادر عن محافظة هاتاي إن «اطلاق نار من سوريا اصاب مسجدا يقع في يايلاداغي جنوب تركيا وأصاب لاجئة سورية في الستين من العمر».وتابع البيان «ردت مدفعيتنا على إطلاق النار»، موضحاً أن 3 قذائف هاون أطلقت أيضاً من الأراضي السورية سقطت في أرض خلاء في المنطقة نفسها من دون تسجيل إصابات أو أضرار. وأسقط الطيران الحربي التركي الشهر الماضي طائرة حربية سورية اعتبر أنها خرقت المجال الجوي التركي الأمر الذي نفته سوريا. وهاجم مقاتلون إسلاميون قبل أيام منطقة اللاذقية السورية المطلة على البحر المتوسط واستولوا على المعبر الحدودي وبلدة كسب على الجانب السوري من الحدود.ومنذ ذلك الحين يدفع الأسد بتعزيزات من الجيش والميليشيا مع دعم جوي لإجبار المقاتلين على التراجع مما أدى لاندلاع قتال عنيف في أنحاء القطاع الواقع على الحدود التركية. وتركيا من أشد معارضي الأسد وتستضيف نحو 900 ألف لاجىء فروا من الحرب الأهلية السورية. وامتد العنف مراراً من الصراع عبر حدودها مع سوريا البالغ طولها 900 كيلومتر. في الوقت ذاته، أعلن مصدر عسكري سوري سيطرة القوات النظامية على نقطة استراتيجية في ريف اللاذقية شمال غرب سوريا، كان مقاتلو المعارضة استولوا عليها قبل ايام، في وقت يتواصل فيه قصف مدن وقرى بالبراميل المتفجرة والمدفعية الثقيلة. إلا ان المرصد السوري لحقوق الإنسان أشار إلى «تقدم» للقوات النظامية التي نشرت راجمة صواريخ على التلة المشرفة على قرى عدة تقطنها غالبية من العلويين، مشيراً إلى أن «المعارك العنيفة مستمرة» في المنطقة.ونقلت وكالة الانباء الرسمية «سانا» عن مصدر عسكري ان «وحدات من الجيش السوري أحكمت سيطرتها بشكل كامل على النقطة 45 بريف اللاذقية الشمالي، وتتابع ملاحقتها فلول المجموعات المسلحة في المنطقة». وينحدر الرئيس بشار الأسد من مدينة القرداحة في محافظة اللاذقية. وبقيت مدينة اللاذقية، مركز المحافظة، في مناى عن اعمال العنف التي تعصف في البلاد منذ 3 اعوام. واستهدف المقاتلون فجر امس للمرة الاولى بصواريخ غراد مطار باسل الاسد الواقع بالقرب من القرداحة. في غضون ذلك، سقط أكثر من 50 قتيلاً في صفوف مقاتلي المعارضة السورية وعناصر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» خلال معارك دارت بين الطرفين بالحسكة شمال شرق سوريا، كما أفاد المرصد السوري.من جانب آخر، اعتقل في المانيا جهاديان يشتبه بانتمائهما إلى تنظيم «داعش» لدى عودتهما من سوريا إضافة إلى امرأة يشتبه بانها مولت هذه المنظمة، وذلك وفق ما أعلنت النيابة.