المنامة - بنا: أكد زايد راشد الزياني رئيس مجلس إدارة حلبة البحرين الدولية لسباقات السيارات أن حلبة البحرين الدولية على أهبة الاستعداد لاستضافة سباق الفورمولا 1، الذي وصفه بأنه حدث عالمي مهم ينتظره عشاق رياضة المحركات في المنطقة والعالم، مؤكداً أن سباق هذا العام سيُفاجئ الجميع من حيث المتعة والإثارة وحسن التنظيم والاستضافة.وأكد في حوار خاص مع وكالة أنباء البحرين «بنا» على جاهزية الحلبة لاستضافة أول سباق ليلي لأول مرة، قائلاً «إننا بدأنا منذ أشهر بالاستعداد للحدث من خلال تركيب البُنية التحتية اللازمة لإضاءة جميع مرافق الحلبة، واختبرنا ذلك في التجارب الشتوية الأخيرة، ونحن مستعدون تماماً قبل انطلاق هدير المحركات على حلبة البحرين الدولية».وأضاف الزياني قائلاً «نحنُ نعمل جاهدين على التألق دومًا وعلى رفع راية مملكة البحرين عاليًا بين جميع البلدان التي تستضيف سباقات الفورمولا وان»، معرباً عن يقينه بأن «مردود سباق هذا العام على البحرين سيكون أكبر من الأعوام السابقة مما يؤكد بأن الحدث في نجاح مُستمر، مشيراً إلى أن الفضل في نواحي عديدة يعود لوسائل الإعلام البحرينية بشكل خاص، والتي وقفت معنا منذ العام 2004 وحتى يومنا هذا وعلى مدار 10 أعوام».ـ ما هي آخر الاستعدادات التي قامت بها حلبة البحرين الدولية لاستضافة هذا الحدث العالمي المهم الذي ينتظره عشاق رياضة المحركات في المنطقة والعالم؟حلبة البحرين الدوليّة على استعداد دائم للأحداث العالمية والإقليمية التي تستضيفها على مدار الموسم، ولهذا يُمكن القول إننا نعمل «كخليّة نحل» طوال 365 يومًا من دون توقف، وبطبيعة الحال، كون رياضة الفورمولا وان هي أمّ الرياضات الميكانيكيّة فإننا نعمل بجهد أكبر، إذ تُعتبر سباقات الفورمولا وان ثالث أكثر رياضة مُشاهدة في العالم بعد نهائيات كأس العالم والألعاب الأولمبيّة. وبالتالي فإن الضغط أكبر إذا ما فكّرنا بالحجم الهائل للموارد الماليّة التي تضخها الفرق للمُشاركة في سباق للفورمولا ون، وسباق هذا العام سيكون ليلاً.ـ سباق الفورمولا وان يعتبر محركاً هائلاً لأي اقتصاد، وهو ما تشهد به كل دول العالم، خاصة تلك التي تستضيف منافساته، كيف ترون تأثير منافسات جائزة البحرين الكبرى لسباقات الفورمولا ون على المستويات الاقتصادية والإعلامية والسياحية، سيما خلال السنوات السابقة؟إنّ البحرين في كلّ عام تشهد خلال فترة إقامة سباق الفورمولا 1 زخمًا إعلاميّة وحدثًا لا مثيل له حول العالم، إذ تتهافت إلينا جميع وسائل الإعلام حول العالم لتغطية الحدث بأفضل طريقة مُمكنة، ولا يخفى على أحد بأن سباق الفورمولا 1 ليس حدثًا رياضيًا فحسب، بل هو مُناسبة لترويج وتسويق الفرص الاقتصادية في مملكة البحرين، لا سيما تلك الفرص المُتعلقة بحجوزات الفنادق ووسائل النقل المُختلفة والتي من شأنها أن تُحرّك السوق الاقتصادية، وأن تُتيح الكثير من الفرص الوظيفية.وقد قدرت القيمة الاقتصادية المباشرة لمنافسات السباق من العام 2005 إلى العام 2012 بمبلغ 1,299.15 دولار أمريكي، كما شملت العوائد الاقتصادية الأخرى خلق 3000 وظيفة مؤقتة خلال السباق، ونحو 400 وظيفة دائمة في السنة، وأكثر من 100,000 زائر(15% منهم من أوروبا وآخرون من دول مجلس التعاون الخليجي).كما بلغ دخل قطاع الضيافة والسياحة من 100 إلى 150 مليون دولار أمريكي، وشهدت الفنادق التي شاركت مع حلبة السباق الدولية نسبة إشغال عالية خلال أيام السباق، كذلك فإن 45-50% من الزائرين لمشاهدة السباق يستخدمون شركة طيران الخليج كناقلة رئيسية لهم(25% من مختلف مناطق العالم والباقي من دول مجلس التعاون الخليجي).وتقدر قيمة الدعاية والإعلان للجهات الراعية خلال سباق البحرين الدولي للسيارات في الفترة من 2013 إلى 2016 بمبلغ 848.1 مليون دولار أمريكي، فيما شهدت البحرين نمواً سياحياً بلغت نسبته 52.9% خلال الفترة من 2004 إلى 2010.ـ هذا الموسم، تعلن حلبة البحرين الدولية عن أول سباق ليلي «تحت شعار لا يفوتك»، وذلك احتفالا بمرور 10 سنوات على أول منافسة تشهدها المملكة على مستوى رياضة محركات السيارات، ما هي في رأيكم مزايا هذه الخطوة الفريدة، ومدى تأثيرها على سباق هذا العام؟في عالم الفورمولا 1، أنت بحاجة إلى التجديد والبحث عن أشياء جديدة، فنحنُ بحاجة إلى التجديد والاستمرار في تطوير أنفسنا من أجل تطوير الحلبة في نهاية الأمر، وسباق هذا العام سيكون مُختلفًا، ولا أستطيع أن أحدثك عنه كوني أرغب في رؤيتكم جميعًا على المُدرجّات لتروا روعة الحدث العاشر لنا، ومن المُؤكّد أنّ من سيُشاهد سباقنا الليلي سيتمنى أن تكون جميع الحلبات الأخرى ليليّة، أنا مُتأكّد من ذلك وهذا ما نطمح لرؤيته في المستقبل.ـ شهد سباق جائزة البحرين الكبرى عام 2013 حضور نحو 73 ألف متفرج، ما هي توقعاتكم بالنسبة لحضور هذا العام؟الحمد لله وصلنا إلى هذه المرحلة بتوفيق من الله في الدرجة الأولى وبتعاون جميع البحرينيين في الدرجة الثانيّة، ففي الماضي كانت تُواجهنا مُشكلة التوقيت الذي كان يُصادف وقت الظهيرة من يوم الأحد، وكان من الصعب على جزء كبير من البحرينيين ترك أشغالهم أو مدارسهم وجامعاتهم للالتحاق بالسباق، ولكن توقيت هذا العام سيكون مُناسبًا جدًا إذ سينطلق السباق في الساعة السادسة مساءً وهذا ما يُتيح لعدد أكبر من عشاق ومحبي هذه الرياضة التقاطر للحلبة التي ستفتح أبوابها لهم، كما لا ننسى الحشد الكبير من أشقائنا الخليجيين والسعوديين الذين سيُمكنهم الحضور للسباق بشكل أكبر هذا العام، والحمد لله، المؤشرات الأولى إيجابيّة للغاية، وهذا ما يدفعنا إلى تقديم المزيد، فهذه ليست حلبتنا فحسب، بل إنها تمثّل كل شيء بحريني.