كتبت - شيخة العسم: عانوا الشعور باليتم منذ نعومة أظفارهم، وكان لهذا اليتم أن يحولهم إلى عناصر غير منتجة، إلا أن وجود الأهل وكفالة المؤسسة الخيرية الملكية لهم؛ صنع منهم كفاءات صالحة تطمح لخدمة الوطن. تقول مريم السويدي -17 سنة- إن شعور فقدان الأب لا يمكن وصفه أبداً، فهو أمر يلامس الوجدان وكلمه وددت أن أقولها إلا أنني حرمت منها صغرة، فأنا أنثى وأحتاج لأبي بقدر ما أخي يحتاج له، فالفتاة تحتاج لسند قوي وحنون، ورغم أن أخوالي وأعمامي لا يقصرون بشيء، خصوصاً عمي أحمد حفظه الله، إلا أنهم لا يسدون مكان أبي. وتتمنى مريم أن تصبح مهندسة، كون أبيها كان مهندساً،»سأواصل مسيرته ليفخر بي، وأتمنى ألا يكون موت الأب أو الأم عذراً للأيتام لأن يسلكوا طريق الشر، بل إن عليهم أن يجتهدوا في بناء مستقبلهم». بدوره يقول سعود الدوسري -9 سنوات- «كلما تذكرت أبي تضايقت وترحمت عليه، عندما أشاهد أصحابي أتمنى أن أحتضن أبي». خالد يهوى لعب الكرة، والسباحة، ويتمنى أن يصبح ضابطاً يحمي وطنه. وتعرب والدة سعود، عن شكرها المؤسسة الخيرية الملكية «على مساندتهم لي وأطفالي، إن كانت مادية أو معنوية، في وقت كانت فيه وزارة التنمية ترفض أن تساعدني بحكم أن جوازات أطفالي غير بحرينية، وبعد حصولهم على الجواز كان عذرهم أن المؤسسة الخيرية الملكية تساعدني، فرفضوا طلبي، وبعد أن طلبت تقليل المبلغ من المؤسسة، صرفت لي مساعدة «التنمية»، لكنها عادت وقطعت المكرمة. وتتمنى أم سعود أن تقوم المؤسسة الخيرية، بمساعدتها في الحصول على السكن. من جانبها تقول ندى يحيى -12 سنة- توفي والدي وعمري 4 سنوات، لدي 4 أخوات وأخوان وأنا أصغر البنات، أشتاق لوالدي إلا أن أمي قامت بدورها ودور والدي، ولم تقصر معنا. وتطمح ندى أن تمتهن طب الأطفال، مشيرة إلى أن المؤسسة الخيرية الملكية، لم تقصر إذ كفلتهم. أما سارة الشروقي -23 سنة- فلم تشعر بفقدان أبيها إذ توفي وهي في عامها الأول، إن «أمي غمرتني بحنانها، وخالي يحتضنني بحبه، إلا أني أطمح للعمل في وزارة الخارجية، فأنا على وشك التخرج من جامعة «ama». وتعلق والدة سارة: ربيت سارة لوحدي وخالها يحبها كثيراً وهي تناديه أبي، وسارة لم تذكر اسم والدها يوماً، إلا أنها شاهدت والد صديقتها يضم صديقتها يهنئها على تخرجها، فروت لي الموقف، وأحسست أنها شعرت بالحنين لوالدها وأنها محتاجه له في هذا الوقت. وتثمن والدة سارة جهود جمعية التربية الإسلامية والمؤسسة الخيرية، «ربيت ابنتي على القناعة ولله الحمد».