عواصم - (وكالات): تسعى الولايات المتحدة إلى دفع الفلسطينيين والإسرائيليين إلى العودة إلى طاولة المفاوضات على الرغم من تضاؤل الآمال في إنقاذ عملية السلام المتعثرة في الشرق الأوسط، فيما حذر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري من أن مفاوضات السلام تمر «بلحظة حرجة». وقررت إسرائيل إلغاء الإفراج عن الدفعة الرابعة والأخيرة من الأسرى الفلسطينيين والتي كانت مقررة في إطار مفاوضات السلام، وفق ما أفاد مصدر قريب من المفاوضات.وأوضح المصدر أن رئيسة الوفد الإسرائيلي المفاوض تسيبي ليفني أبلغت نظيرها الفلسطيني رفض إسرائيل الوفاء بتعهدها الإفراج عن 26 أسيراً بسبب طلب السلطة الفلسطينية الانضمام إلى 15 اتفاقية ومعاهدة دولية في الأمم المتحدة.من جهته، قال كيري إن المفاوضين الفلسطينيين والإسرائيليين والأمريكيين حققوا تقدماً خلال اللقاء الأخير، لكن «هناك هوة يجب ردمها بسرعة». ومفاوضات السلام التي يرعاها كيري في خطر منذ رفضت إسرائيل الإفراج عن آخر دفعة من الأسرى الفلسطينيين في 29 مارس الماضي وإعلانها مشروع وحدات استيطانية جديدة في القدس الشرقية المحتلة. في المقابل استأنفت السلطة الفلسطينية رداً على ذلك مساعيها للانضمام إلى مختلف منظمات الأمم المتحدة ومعاهداتها. وعقد أمس الأول لقاء ثلاثي فلسطيني إسرائيلي أمريكي في القدس المحتلة.والتقى المبعوث الأمريكي مارتين انديك مع وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني المسؤولة عن ملف المفاوضات مع الفلسطينيين ومع كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات. وأكد مسؤول فلسطيني كبير أن اللقاء «ركز على ضرورة الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين من الدفعة الرابعة». وأشار إلى أن الفلسطينيين أكدوا أن «المفاوضات تنتهي 29 أبريل الجاري، وأن عقلهم مفتوح على كل الاقتراحات ومستعدين لسماع كل شيء حتى ذلك التاريخ ومناقشته». وأضاف أنه «تم إبلاغ الجانبين الإسرائيلي والأمريكي أن التوقيع على الانضمام إلى الاتفاقيات والمعاهدات الدولية قضية انتهت ولا رجعة عنها».من جانبه أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح -التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني عباس- محمد اشتية أن «الكرة الآن في ملعب إسرائيل ومطلوب منها أن تفرج عن الأسرى». واتهم اشتية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باختيار ائتلافه الحكومي اليميني على حساب العملية السياسية، رافضاً الربط بين قضية الإفراج عن الجاسوس المسجون لدى الولايات المتحدة جوناثان بولارد والدفعة الرابعة من الأسرى.ويسعى كيري إلى انتزاع تسوية تتيح الإفراج عن آخر دفعة من هؤلاء مع إمكان أن تشمل إطلاق سراح الجاسوس جوناثان بولارد المعتقل في الولايات المتحدة منذ 1985، والذي يمضي حكماً بالسجن مدى الحياة لاتهامه بالتجسس لحساب إسرائيل، لإقناع الجانبين بتمديد مفاوضات السلام المتعثرة لما بعد موعدها النهائي المقرر في 29 أبريل الجاري. ووقع الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال اجتماع للقيادة الفلسطينية ترأسه في مقره في رام الله، طلبات الانضمام إلى 15 منظمة ومعاهدة دولية في الأمم المتحدة.وتعارض إسرائيل والولايات المتحدة المسعى الفلسطيني.