قالت لجنة مستقلة من الخبراء الطبيين إن إرسال رواد فضاء إلى كوكب المريخ يعرضهم لمخاطر صحية تتجاوز السقف الذي تحدده حالياً وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، وذلك فيما تعتزم واشنطن إرسال رحلة مأهولة إلى الكوكب الأحمر في العقد المقبل.وقال «انستيتيوت اوف مديسين» (معهد الطب) في تقريره «هذا النوع من المهمات يعرض رواد الفضاء لمستويات مرتفعة من المخاطر تتجاوز المعايير المعتمدة الآن في ما يتعلق بالصحة، وأيضاً إلى جملة مخاطر غير محددة بعد وربما غير متوقعة». وعلى ذلك، اعتبر التقرير أن أي مهمة فضائية طويلة في العقود المقبلة تتطلب مراجعة أخلاقية. وتقتصر الرحلات الفضائية حالياً على المهمات على متن محطة الفضاء الدولية في مدار الأرض المنخفض، حيث يمضي الرواد ثلاثة إلى ستة أشهر، أما الرحلة إلى المريخ مثلاً فهي تتطلب مدة تصل إلى 18 شهراً. وتؤكد وكالة الفضاء الأمريكية ناسا أنها تعتزم إرسال مهمة مأهولة إلى سطح المريخ بحلول العام 2030، وتعكف حالياً على تصميم مركبة فضائية لهذه الغاية.وتتعدد الاضطرابات الصحية في الرحلات الفضائية القصيرة بين الغثيان والوهن العام والاضطراب في الرؤية، أما الرحلات الطويلة فإن مخاطرها تصل إلى انحسار الكتلة العظمية والإصابة بالسرطان.إزاء ذلك طلبت الناسا من الخبراء وضع إطار أخلاقي تسترشد به في اتخاذ القرارات في ما يتعلق بالرحلات الفضائية المأهولة. غير أن الخبراء اعتبروا أن الحل الوحيد هو الخروج عن بعض المعايير الصحية المعتمدة حالياً، في حال اعتبر الخروج عنها مقبولاً أخلاقياً.