فجر المبعوث الدولي الخاص الى اليمن جمال بن عمر مفاجأة من شأنها ان تربك عملية التسوية السياسية في البلاد بتصريح صادم قال فيه انه «لا توجد أي عوائق قانونية تحول دون ترشح الرئيس السابق علي عبدالله صالح او نجله في الانتخابات الرئاسية المقبلة»، وسط أنباء عن نية صالح اختيار نجله للمشاركة في الاستحقاق.وفي حوار تلفزيوني، قال بن عمر انه «لا يوجد اي نص يلزم الرئيس السابق بترك العمل السياسي من موقعه كرئيس لحزب المؤتمر الشعبي و لا يوجد أي نص يلزم يمنع الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح او نجله او أي مسؤول يمني سابق من ممارسة العمل السياسي او الترشح إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية عقب انتهاء الفترة الانتقالية».وأضاف: «كما لا يوجد ما يمنع الرئيس السابق أو نجله أو أي من المسؤولين السابقين في نظامه من ممارسة العمل السياسي او الترشح في الانتخابات المقبلة».وجاءت هذه التصريحات فيما تشهد الساحة السياسية جدلا واسعا بشأن تأجيل الانتخابات الرئاسية المقررة في فبراير المقبل لمدة عام بسبب عدم جاهزية اللجنة العليا للانتخابات لاجراء الاستحقاق، الى جانب تأخر مؤتمر الحوار الوطني في وضع دستور جديد للبلاد، فضلاً عن الاضطرابات التي يشهدها الجنوب والشمال.ومن شأن تصريحات بن عمر ان تغضب قيادة تكتل اللقاء المشترك الذي يرأس الحكومة والتي تؤكد ان الحصانة التي منحت للرئيس السابق مشروطة بعدم ممارسته السلطة او العمل السياسي باي شكل من الاشكال ومطالبتها للدول الراعية لاتفاقية التسوية بالضغط عليه لتسليم حزب المؤتمر الشعبي للرئيس عبد ربه منصور هاديوكانت مصادر سياسية ذكرت ان صالح يخطط لترشيح نجله في الانتخابات المقبلة باسم «المؤتمر الشعبي» مستندا الى «حالة الغضب التي تسود الشارع بسبب العجز في مواجهة الفقر والبطالة واستمرار الانفلات الامني وتفشي الفساد في مؤسسات الدولة».