كتب- حسن الستري:انتقد رئيس مجلس بلدي المحرق عبدالناصر المحميد تأخر العمل في تطوير حديقة المحرق الكبرى رغم مرور قرابة 6 أشهر على توقيع العقد مع المستثمر. فيما أرجع المستثمر فؤاد شويطر سبب التأخير إلى استلامه الأرض الشهر الماضي، إضافة لوجود شبكات مجاري بالحديقة تعيق العمل. وقال المحميد، في تصريح لـ»الوطن»، مررنا على الأرض وهي خاوية على عروشها، منظرها كان مؤلماً، المستثمر لم يضع حتى المواد اللازمة لبدء العمل ولا يضع أي أجهزة، ولا توجد إلا بعض الأخشاب، رغم أنه حسب العقد الذي اطلعنا عليه ومررناه، ولا أعلم إن كان هو العقد الذي تم توقيعه أم لا لأننا لم نطلع عليه بعد التوقيع، ولكن يفترض خلال الستة الشهور أن ينتهي من السور والمسجد وتجهيز المناطق المفتوحة بالزراعة، ولكن للتو أعطي الموافقة على الخرائط المبدئية، وهي التي تبين الأشياء المطلوبة والشروط والالتزامات التي عليه أن يوفرها ويأتي بها للبلدية لكي يتسنى له الحصول على الترخيص النهائي، فمتى سيتقدم للتراخيص النهائية؟!».وتابع «بهذه الطريقة لن يتم إنجاز شيء بالحديقة وستبقى على ما هي، كنت أتمنى أن يخيب ظني ويتحرك الموضوع ولكن للأسف لم يحصل شيء، أتمنى أن تؤخذ الأمور بجد أكثر».من جهته، أوضح المستثمر التي رست عليه مناقصة الحديقة الكبرى فؤاد شويطر أن سبب التأخير هو تأخر استلامه أرض الحديقة، إذ إنه لم يستلمها إلا في الشهر الماضي، واتضح بعد الكشف وجود خدمات أرضية من شبكات مجاري، وهو ما أعاق البدء بالعمل.وقال: تم تسوير الحديقة والمسجد سنشرع في بنائه هذه الأيام، وننتظر إزالة شبكات المجاري من قبل البلدية، اقترحنا على البلدية إزالتها على حسابنا، بشرط زيادة مدة العقد من 30 إلى 25 عاماً، ولكن يبدو أن هذا المقترح لم يرق للبلدية، لذا فضلوا أن يزيلوها بأنفسهم، وبمجرد إزالتها سنشرع بالعمل، لأنها تعيق البناء ووضع القواعد.وختم شويطر: الأمور تسير في طريقها الصحيح، والحديقة ستكون معلماً سياحياً للبحرين.وكانت وزارة البلديات وقعت في أكتوبر الماضي اتفاقية لتطوير حديقة المحرق الكبرى بمدة انتفاع 30 عاماً، وبمساحة تزيد عن 93 ألف م2، وتشمل أركاناً ترفيهية وصالة تزلج ومتحفاً للأسماك وبحيرة اصطناعية وجلسات عائلية وملاعب ومواقف للسيارات. ويأتي توقيع الاتفاقية بعد 7 سنوات شد وجذب على أن ينفذ التطوير خلال السنوات الثلاثة المقبلة. وينص على أن مدة الانتفاع 30 عاماً، والمساحة الإجمالية لأرض المشروع تقارب 93618 م2، وتصل المساحات التأجيرية إلى 37175 م2 أي ما يعادل 39.71% من إجمالي مساحة الأرض، والمساحة الترفيهية 35783 م2 تعادل 20.44%، ومساحة الخدمات 18755 م2 بنسبة 20%. كما يحتوي على مسجد ومركز لكبار المسنين، ومركز أعمال ومكاتب لشركات التأمين والشحن والاتصالات، وصالات عرض وشركات سياحية وبنوك وعيادات ومراكز صحية ومطاعم ومقاهٍ، وصالات ترفيهية متعددة الأغراض ومساحات ترفيهية وصالة تزلج ومتحف للأسماك وأركان ألعاب وسباق السيارات.