حوار - سعادة الفزاري: أغرم جان البلوشي بالصورة منذ نعومة أظافره، حتى تحول لمصور محترف، فاز بلقب أفضل مصور بـ (جائزة الابن البار والبنت البارة)، إضافة لجائزة من المؤسسة العامة للشباب والرياضة لأفضل فيلم قصير، وقد عُرضت صوره في كتب عالمية مثل جائزة آل ثاني. جان وخلال هذا اللقاء يكشف عن جانب من هذا الولع... * متى ولعت بالتصوير؟ - منذ كنت في المرحلة الإعدادية، من خلال ممارسة (الفن التشكيلي) كهواية، فعملت لوحات بسيطة للمدارس وبعدها تطورت الأعمال إلى لوحات كبيرة ومن ثم الرسم على جدران المدارس، مشاركاتي هذه كانت متواضعة إلا أن المكافآت المادية البسيطة ضخت في نفسي الثقة والتشجيع على الاستمرار. * ومن أين بدأت انطلاقتك نحو الاحتراف؟ - المؤسسة العامة للشباب والرياضة كانت المركز الأول الذي لجأت إليه، شاركت في العديد من ورش المونتاج والتصوير الفوتوغرافي بدأت بتصوير الفيديو بكاميرا بسيطة، لكن لم أتشجع على ممارسة التصوير الفوتوغرافي بسبب التعقيد الزائد في هذا الفن. والمؤسسة أيضاً الداعمة الأولى لي بدءًا من رئيس المؤسسة هشام الجودر، والعديد من الأشخاص الذين لهم الفضل على تشجيعي وزملائي ياسر وحيد وعبد الرحمن الزياني، كذلك قدوتي في التصوير علي الرفاعي الذي لايزال يقدم لي المعلومات والنصائح. * ماذا عن أول تجربة لك ؟- أول تجربة لي لم تكن احترافية بكل ما تحمله من معنى، لكن استطعت الحصول على لقطات فريدة عن باقي الزملاء، حيث كان لدي معدات بسيطة قديمة أعدتُ تهيئتها لتقديم شيء مختلف. * ما أول معرض شارك البلوشي فيه؟ - أول معرض شاركت فيه كان عن طريق جمعية الفن المعاصر البحرينية، حيث شاركت ب4 لوحات، واكتسبت منها ثقة بالنفس وتحفيزاً على الاستمرار والتطوير، من خلال نقد الأساتذة والفنانين ومشاركة الآخرين الآراء في اللوحات. * فما نقطة التحول التي غيرت نظرتك للتصوير؟ - مشاركتي في دورة علي الرفاعي عن استغلال الإضاءة الطبيعية والصناعية، أثارت حماسي ودافعيتي للتصوير، لما في ذلك من تقنية وإبداع في كيفية استغلال الإضاءة، وقمت باستخدام فلاشات قديمة وإضافة بعض التعديلات عليها لتعطي النتائج المطلوبة، ومنذ هذه الورشة وأنا عاشق لهذا الفن. * ما أكثر ما اعترض طريقك؟ - أكثر المشاكل التي تعرضت لها في بداياتي كانت مشاكل – ظروف مادية، حيث كانت أسعار المعدات عالية جداً ويصعب امتلاكها، لكن عائلتي ساعدتني كثيراً في اقتناء الكاميرات أما المعدات الأخرى التي كنت أحتاجها أصنعها بنفسي، فلم تمنعني قساوة الظروف من مزاولة شغف التصوير . * هل تستعين بأفكار مصورين آخرين ؟- بالتأكيد، فالمصورون العالميون لكل منهم طريقته أو مدرسته التي يتبعها، لكنني أميل لطريقة الفنان (John Cramer) حيث أمارس ذلك الفن بطريقتي (بوضع بصمتي الخاصة)، دمج الصور بطريقة إبداعية خيالية .* لماذا قدمت ورشاً للتصوير على اليوتيوب وشبكات التواصل الاجتماعي؟ - عندما بدأت في تعلم التصوير ، كنت أبحث في الإنترنت. ولاحظت بأن أغلب الدروس أجنبية فقررت المساهمة وعمل دروس ودورات عربية إلكترونية، بعدما تقدمت في هذا المجال، ومن خلال هذه المساهمة كسبت جمهوراً أكبر من مختلف الدول. * من أين تستقي أفكارك؟ - بعض الأفكار تأتي فجأة، وأخرى أقتبسها من الأفلام العالمية، لكن بأسلوب أو طابع بحريني، كذلك بمساعدة من أخي الكبير الذي لديه خبرة في إخراج المسرحيات، ومن ثم نعرضها في اليوتيوب لمعرفة آراء الناس ومشاركتهم في هذا العمل .* من أين جاءت فكرة إنشاء شركة جان كليك ؟ و متى؟- أنشأت هذه الشركة في يناير2012، كنت أعمل في البداية في شركة تصوير، لكن لم يكن العمل موازياً لاهتماماتي، حيث كنت أهتم بتصوير الأزياء والمكياج والعارضات (التصوير الشبابي) أما الشركة التي أعمل بها اهتماماتها الأكثر نحو (التصوير التقليدي)، وهذه الفكرة- المشروع لم تلق ترحيباً من الأصدقاء والأهل لعدم ضمان نجاح وفعالية المشروع. * ماذا عن (جان كليك)؟ - جاءت لتقديم ورشات للشباب والمبتدئين، وأيضاً استغلال أوقات الفراغ في إنتاج الأفلام الصغيرة وتطوير المهارات الشخصية الفنية، ولمزاولة التصوير حسب رغباتي واهتماماتي. وقد نجحت الفكرة، واكتسبت أعمالاً كثيرة وخبرة كبيرة من خلال تطبيق هذه المهارات، كما ازداد نطاق العمل مع شركات كبيرة ومؤسسات أخرى. وذلك بفضل الله وتعاون الأصدقاء . لكن ماأزال أعتبر نفسي مبتدئاً فالمشوار أمامي طويل .* هل تعرضت للسرقة؟ - سرقت صورة لي أكثر من 5 مرات لبنرات وإعلانات الشوارع، كذلك صور مختلفة تم إزالة التوقيع ونشرها في شبكات التواصل الاجتماعي.
جان البلوشي: التصوير إحساس يتملك الإنسان
06 أبريل 2014