القاهرة - (وكالات): أعلنت وزارة الصحة المصرية مقتل 23 شخصاً وإصابة 50 في اشتباكات قبلية بين أهل النوبة وقبيلة بني هلال في أسوان جنوب مصر، فيما أرسلت وزارة الداخلية تعزيزات أمنية، بينما أكد الجيش أنه شارك في إنهاء المعارك واتهم جماعة "الإخوان المسلمين”، التي ينتمي إليها الرئيس المعزول محمد مرسي، بالتدخل لتأجيجها. وأوضحت وزارة الداخلية في بيان أن هذه الاشتباكات بين الهلالية والدابودية، التي تعود الخلافات بينهما إلى زمن بعيد، بدأت بمشاجرة بين طلبة من منطقة النوبة وآخرين من قبيلة بني هلال بسبب معاكسة إحدى الفتيات، وكتابة كلا الطرفين عبارات مسيئة ضد الطرف الآخر. وتابعت الوزارة، في بيانها، أن الطرفين عقدا جلسة مصالحة بمنطقة غرب السيل، حدثت خلالها مشادة تطورت إلى مشاجرة تبادلا فيها إطلاق الأعيرة النارية، ما أسفر عن مقتل 4 وإصابة 9، وتمكنت قوات الشرطة من إلقاء القبض على 3 من المتهمين. وعلى الأثر قتل 20 شخصاً أمس كما أوضحت وزارة الصحة. وحسب وزارة الداخلية توقفت المعارك بعد أن تمكنت الشرطة من الفصل بين الجانبين واحتواء الموقف. وبرر مصدر أمني ارتفاع عدد القتلى بإطلاق الطرفين الرصاص الحي على الشرطة، لإجبارها على عدم التدخل لفض المعركة، لترتفع بعدها وتيرة العنف بين الجانبين. وأمام حجم العنف توجه رئيس الوزراء إبراهيم محلب ووزير الداخلية محمد إبراهيم إلى أسوان.من ناحية أخرى، أرجأت محكمة جنايات القاهرة، نظر قضية قتل متظاهرين بمحيط قصر الرئاسة، والمعروفة إعلامياً بـ "أحداث الاتحادية” المتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي إضافة إلى 14 آخرين، إلى اليوم.