كشف سفير جمهورية روسيا الاتحادية لدى البحرين فيكتور سميرنوف عن تحضيرات تجرى على قدم وساق للزيارة المرتقبة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد النائب الأول لرئيس الوزراء إلى جمهورية روسيا الاتحادية في وقت لاحق من هذا العام، وأن وفداً اقتصادياً روسياً يزور البحرين الأسبوع المقبل، فيما يصل وفد يمثل مجلس الدوما (البرلمان الروسي) أواخر الشهر.وأوضح فيكتور سميرنوف لدى لقائه رئيس لجنة حقوق الإنسان البرلمانية بمجلس النواب أحمد الساعاتي أمس، أن الوفد الاقتصادي يمثل أكبر مصرفين روسيين الأول بنك زراعي والآخر متخصص في الطاقة، والذي يزور المنامة الأسبوع المقبل وسيبحث إمكانية فتح مكتب إقليمي في البحرين، مشيراً إلى أنه سيجتمع مع كبار المسؤولين في الدولة وفي غرفة التجارة والصناعة.وأشار إلى أن هناك ترتيبات تجرى لزيارة وفد يمثل مجلس الدوما (البرلمان الروسي) إلى البحرين أواخر الشهر الحالي رداً على زيارة الوفد البرلماني البحريني لموسكو العام الماضي، مبيناً أن الوفد سيكون برئاسة رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الدوما، وأن هذه الزيارة ستسهم في دفع العلاقات البرلمانية والسياسية والشعبية بين البلدين إلى الأمام.وأعرب السفير عن ارتياحه للتطور الإيجابي في العلاقات الثنائية بين البلدين، مؤكداً التزام حكومته في دعم الاستقرار والشرعية في البحرين وإدانتها للعنف والإرهاب وعلى ضرورة حل جميع المشاكل عن طريق الحوار السياسي.وتم خلال المقابلة استعراض تطور العلاقات بين البحرين وجمهورية روسيا الاتحادية وهنأ السفير البحرين لنجاحها في تنظيم سباق «الفورمولا1»، مشيراً إلى مشاركة متسابق من روسيا في هذا السباق.من جانب آخر قدم السفير فيكتور سميرنوف للنائب الساعاتي شرحاً كاملاً حول تطور الأوضاع السياسية الأخيرة المتعلقة بالنزاع في أوكرانيا والقرار الذي اتخذه البرلمان في منطقة القرم بالانضمام إلى روسيا بناءً على الاستفتاء الشعبي المؤيد لهذه الخطوة.وأوضح السفير المبررات التي دعت روسيا لقبول عودة القرم إلى سيادتها باعتبار أن ذلك مرتبط بأمنها القومي وللحفاظ على مصالح شعبها، معتبراً أن هذا القرار هو نهائي وبات وغير قابل للتفاوض أو المراجعة.وأعرب عن أمله في حل الأزمة الأوكرانية من خلال الوسائل الدبلوماسية، وقال إن بلاده غير مكترثة بالتهديد بفرض عقوبات اقتصادية من جانب الغرب لأنها تدرك بأن الخاسر الوحيد سيكون هو الغرب.من جانبه، دعا النائب الساعاتي الحكومة إلى إيلاء العلاقات مع روسيا المزيد من الاهتمام بالنظر إلى مواقفها الإيجابية تجاه البحرين، مشيراً إلى أنه على الرغم من قيام المسؤولين في البلدين بالعديد من الزيارات المتبادلة والتوقيع على الكثير من اتفاقيات التعاون بينهما، إلا أن ذلك لم ينعكس على أرض الواقع حيث لايزال حجم التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين ضئيل للغاية ولا يتناسب مع الطموح المنشود.