قال محافظ العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة إن اختيار البحرين مقراً إقليمياً لمعهد السلام الدولي، يؤكد المكانة المرموقة التي تتمتع بها عالمياً وسعيها لخدمة عملية السلام والأمن في المنطقة، مشيراً إلى أن من شأن هذا الإنجاز أن يزيد من إشعاع البحرين كجهة داعمة لعملية السلام والأمن الدوليين، ووجهة توفر المساحة لإبداء الحلول والمشورة حول الأفكار التي يمكن تنفيذها لتحقيق الاستقرار الذي تنشده جميع الشعوب. وأضاف على هامش حفل افتتاح المكتب الإقليمي لمعهد السلام الدولي بالشرق الأوسط ومقره المنامة: إن المبادرات الإصلاحية التي أرسى قواعدها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى؛ أسهمت في رسم خريطة المملكة كوجهة حاضنة للسلام والأمن الدوليين عبر ترجمة ذلك في إقامة جملة من الفعاليات التي زادت بشكل حثيث في تقريب الرؤى ووجهات النظر بين جميع الأطراف.وتابع المحافظ إن اهتمام جميع الدول في دعم عملية السلام والأمن الدوليين آخذ في التطور والنماء بموازاة القضايا الاجتماعية والاقتصادية خصوصاً في ظل الأوضاع المتوترة التي تشهدها المنطقة، مشيراً إلى أن دور الدول في إحلال السلام يسهم بشكل أو بآخر في الاستقرار والتنمية وبالتالي السعي من أجل الاستقرار، حيث أخذت البحرين هذا الدور على محمل الجد. وأعرب عن بالغ امتنانه وتقديره للجهود التي يبذلها معهد السلام الدولي وعلى رأسه مدير المعهد تيري لارسن، وذلك نظير تركيز المعهد على المسائل الإقليمية التي تساهم بدعم الجهود العالمية المشتركة التي تسعى إلى منع التضارب أو النزاع والوساطة والحفاظ علي السلام بالدول، مؤكداً أن هذه الجهود كانت محط اهتمام الجميع لكون لعب المعهد دوراً محورياً في قضايا التي تتعلق مثل: النزاعات المسلحة والجرائم المنظمة والإرهاب وتأمين مصادر الطاقة.يشار إلى أن من جملة المبادرات التي تدعمها البحرين والتي تركز على دعم عملية السلام والأمن الدوليين؛ «حوار المنامة» الذي ينظم بشكل سنوي في العاصمة المنامة، إذ يجتمع عشرات من المسؤولين الرسميين ورجال الأعمال والشخصيات الدولية والاقتصاديين والسياسيين والمفكرين الاستراتيجيين من آسيا وأفريقيا وأمريكا الشمالية وأمريكا اللاتينية وأوروبا في المنامة لتبادل وجهات النظر إزاء التحديات الأمنية الراهنة.