كتب - محرر الشؤون السياسية:دعا الإعلامي والكاتب سعيد الحمد إلى تحرك وضغط شعبي فاعل لإبعاد السفير الأمريكي بالبحرين توماس كراجيسكي، مؤكداً أن الولايات المتحدة لن تستجيب لأي حراك ما لم يكن قوياً. بدوره أكد الأستاذ المساعد للقانون الدولي العام وحقوق الإنسان د.حسني رضوان أن «حصانة الدبلوماسي لا تعطيه حق انتهاك حقوق الدولة التي يعمل فيها، إذ تحظر اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، على البعثة الدبلوماسية المساهمة في أي حركة بالشارع، أو إثارة الاضطرابات ضد الحكومة، أو الاجتماع مع أي حركة». وقال الحمد في ندوة جمعية ميثاق العمل الوطني «ممارسات السفير الأمريكي في البحرين ومدى اتساقها مع القوانين والأعراف الدولية» أمس الأول «حاولنا تشكيل ضغط على الخارجية الأمريكية، ونقل وجهة نظر شعب البحرين، إلا أنها لم تستجب لأن الحراك لم يكن قوياً، لافتاً إلى أن «السفير كراجيسكي لم يترك شيئاً لم يتدخل فيه، لكن لحد الآن لم نخرج في تظاهرة حاشدة لإبعاده من البحرين. تكلمت في الصحف وحلقاتي المتلفزة، بما فيها السخرية السياسية منه والتحدي، لكن لم نرَ حراكاً في الشارع، وأمريكا لن تلفت إذا لم يتحرك الشارع بشكل فاعل». وأشار الحمد لما حدث للسفيرة الأمريكية في القاهرة آن باترسون، مردفاً أن «الحراك في مصر كان كبيراً، الشارع تحرك مطالباً بإبعادها، وتحقق مطلبهم في فترة قصيرة، إلا أننا في البحرين لم نقم بذلك بشكل فعال، رغم وجود تذمر من عمل السفير الأمريكي في البحرين، وكتابة تقارير ضده، إلا أننا لم نرَ اعتصامات واحتجاجات أمام السفارة، واقتصر الأمر على تحرك خجول». وأضاف الحمد: لقد تأسس المعهد الأمريكي الديمقراطي في البحرين، التابع للحزب الديمقراطي الأمريكي، وأتانا شخص صومالي لإدارته يدعى فوزي جوليد، يحمل الجنسية الأمريكية. وانحاز جوليد خلال عمله في البحرين مع جماعة جمعية الوفاق، بتوصيات من الخارجية الأمريكية، وبدأ اتصالات معهم، لدرجة أنه رسم لهم خطة مشاركتهم في الانتخابات النيابية 2006»، وبعد تدخلاته الكبيرة وموقفه، أبعدته حكومة البحرين وأغلقت المعهد، لكن بعد ماذا؟ بذر بذرته لمن أتى بعده، توماس كراجيسكي. وأكد الحمد أن «اختيار كراجيسكي ليكون سفيراً لم يأت اعتباطاً، إذ إنه كان مساعداً لبول بريمر قبل أن يذهب للعراق، ويمثل في البحرين دور المقيم البريطاني أيام الاستعمار، يملي على الآخرين آراءه وتوصياته، وليس كسفير دبلوماسي، مردفاً: كان كراجيسكي يضع الخطط لبريمر، وهو شخص ليس بالسهل، لديه فكرة تمزيق المنطقة». وتساءل الحمد «هل هو محصن أكثر من الدبلوماسيين؟ لمن يلعب؟ هل للبيت الأبيض؟ هل هو مفروض على الخارجية الأمريكية؟ كيف قبلت البحرين به؟ رغم أن من حقها الاعتذار؟!». ورأى الحمد، أن «كراجيسكي صدم بالنتيجة العكسية بعدما جرى في الدوار، وأن البحرين لم تتمزق وتصبح دول طائفية، وتسبب فشل مهمته التي نجح فيها بالعراق، بجرح في نفسه، خصوصاً طموحه بأن يكون حاكم الشرق الأوسط»، مرجعاً ما اعتبره تمادي السفير إلى «عدم شكوى أحد منه، ولم تسائله الحكومة، ويجب أن يكون لنا موقف حازم معه». من جهته، قال الأستاذ المساعد للقانون الدولي العام وحقوق الإنسان د.حسني رضوان إن السفير الأمريكي في البحرين «نقل معلومات خاطئة لدولته، منتهكاً اتفاقية فيينا التي تلزمه نقل الحقيقة بواقعية، ودعم بعض الجهات التي تستخدم العنف وسيلة لتحقيق مطالبها السياسية وإضفاء الشرعية عليها». وأوضح رضوان أن «القانون الدولي يمنع السفير من الاجتماع مع أي جمعية سياسية، إذ يسمح له فقط الجلوس مع الجهات الرسمية في الدولة، إلا أن كراجيسكي تخطى كل الأعراف والمواثيق الدولية».
سعيد الحمد يدعو لتحرك شعبي لإبعاد السفير الأمريكي
07 أبريل 2014