قالت اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات إن مشروع إنشاء مركز لإعادة تأهيل المدمنين الذي ستشرف عليه وزارة الصحة، قطع شوطاً طويلاً من البحث والدراسة بعد أن تم تخصيص الأرض اللازمة له، فيما اتفق أعضاء اللجنة على دراسة ملامح الاستراتيجية الوطنية لخفض الطلب على المخدرات والمؤثرات العقلية، وإعداد الجهات المعنية بإعداد مرئياتها، لعرضها في الاجتماع المقبل للجنة.وأشاد وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، خلال ترؤسه اجتماع اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات أمس، بجهود أعضاء اللجنة في مجال التوعية والحد من مخاطر المخدرات.وأعرب وزير الداخلية عن شكره وتقديره لوزير التربية والتعليم د.ماجد النعيمي والشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة محافظ المحافظة الجنوبية رئيس برنامج «معاً» لمكافحة العنف والإدمان على الاهتمام والجهود المبذولة والتنسيق المتميز، وهو ما أسهم في إنجاح البرنامج وتحقيقه نتائج إيجابية ملموسة، حيث استفاد من البرنامج 45543 طالباً، كما تم خلال الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي الحالي تنظيم 19866 فعالية وزيارة وبرنامج في إطار تنفيذ المشروع، ما اسهم في إحراز العديد من النتائج الطيبة.وحول مشروع إنشاء مركز لإعادة تأهيل المدمنين، أقرت اللجنة العمل على تحديث المعلومات والإحصائيات ومتطلبات إنشاء المشروع وفق أحدث ما وصلت إليه الدراسات والأبحاث والاطلاع على تجارب الدول التي تم تنفيذها في هذا الشأن، كما تم تكليف بعض أعضاء اللجنة، بزيارة عدد من هذه المراكز للاطلاع على نظم العمل والآليات التي تعتمدها في سبيل تحقيق الأهداف المرجوة.واستمع أعضاء اللجنة إلى تقرير عن نتائج الزيارة الناجحة التي قام بها الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة محافظ المحافظة الجنوبية، رئيس برنامج «معاً» لمكافحة العنف والإدمان، عضو اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، إلى مكتب الأمم المتحدة المعني بمكافحة المخدرات والجريمة ومقره فيينا، تلبيه للدعوة التي تلقاها من نائب الأمين العام للأمم المتحدة، المدير التنفيذي للمكتب.ونقل المحافظ لأعضاء اللجنة، أهم البرامج الوقائية التي اطلع عليها خلال زيارته، وتتناسب مع طبيعة المجتمع البحريني ويمكن تنفيذها على أرض الواقع، منوهاً إلى ما لمسه من إشادة وتقدير من جانب مسؤولي مكتب الأمم المتحدة للتجربة الناجحة التي تنفذها مملكة البحرين من خلال المشروع الوطني «معاً» لمكافحة العنف والإدمان والذي يعد تجسيداً حقيقياً لاستراتيجية الشراكة المجتمعية ويمثل قصة نجاح نعتز بها، وتطلعنا لتعميم التجربة على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي لتوسيع حجم الاستفادة وتحقيق الأهداف المرجوة وأن تكون البحرين المركز الإقليمي الحاضن للبرنامج.وكلفت اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، محافظ الجنوبية رئيس لجنة الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات، بالإعداد لاحتفال كبير هذا العام تشارك فيه جميع الأطراف المعنية بما يسهم في تفعيل الخطط وتحقيق الأهداف المطلوبة.حضر الاجتماع وزير «التربية» د.ماجد النعيمي، ووزير الدولة للشؤون الداخلية اللواء عادل الفاضل، وأعضاء اللجنة من ممثلي المؤسسات الحكومية.