عواصم - (وكالات): أكد صندوق النقد الدولي في تقرير أن «الوضع المالي لإيران يشهد تدهوراً كبيراً، ليكرر الإشارة إلى بيانات سابقة تؤكد هبوط قيمة العملة الإيرانية بنسبة 80%، إلى جانب تهاوي إنتاج صناعة السيارات بشكل حاد بلغ أقسى درجات الهبوط في عام 2012»، فيما اوضح ان «طهران ستكون قادرة على إنفاق ما بين 6 إلى 7 مليارات دولار خلال فترة تخفيف العقوبات ضمن الاتفاق النووي مع مجموعة «5+1»، الذي منحها مهلة 6 أشهر بدأت منذ 20 يناير الماضي».وحذر الصندوق من أن «إيران تتعرض لمخاطر اقتصادية كبيرة محدقة يمكن أن تنشأ في أي وقت حالما فشل الاتفاق الدولي بشأن برنامجها النووي».وكشف التقرير أن «نسبة تعثر القروض المصرفية في البنوك الإيرانية تبلغ 17% من إجمالي القروض»، وهو معدل كبير قد يكون الأعلى إقليمياً بين دول الشرق الأوسط.وذكر الصندوق أن «إيران حصلت على تخفيف للعقوبات الدولية ضدها منذ نوفمبر 2013، تمكنت بموجبه من تحقيق مبيعات نفطية بمعدل مليون برميل يومياً، ستمكنها من جني عائدات تقدر بنحو 4.2 مليار دولار خلال الأشهر الستة المتصلة بالاتفاق».وستبيـــع إيـــران صـــادرات بتروكيماويـــة، وسيارات ومعادن ثمينة بنحو 1.5 مليار دولار خلال نفس الفترة، في مقابل التزام أمريكي أوروبي، بتسهيل قنوات التجارة المتصلة بالحاجات الإنسانية مثل قطع غيار الطائرات التجارية، وتحويلات الأموال للطلبة الإيرانيين الدارسين بالخارج. في سياق متصل، تسعى ايران لاختتام محادثاتها في فيينا مع مجموعة 5+1 للانتقال سريعاً إلى صياغة مسودة اتفاق نهائي حول برنامجها النووي، بحسب ما أكد وزير خارجيتها محمد جواد ظريف.وقال ظريف لدى وصوله إلى العاصمة النمساوية، بحسب ما نقل التلفزيون الحكومي، «سنسعى لإنهاء المحادثات خلال تلك الجولة من المفاوضات والبدء بصياغة مشروع اتفاق ابتداء من 21 أبريل الجاري».ومن المفترض أن يجتمع ظريف، الذي يرأس الوفد المفاوض الإيراني، مع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون. وتدير أشتون المفاوضات مع إيران باسم مجموعة 5+1. والمحادثات هي الثالثة بين إيران والقوى الدولية منذ مطلع العام الجاري.وتوصلت القوى الكبرى وإيران إلى اتفاق مرحلي نص على تعليق بعض أنشطة طهران الحساسة اعتباراً من 20 يناير الماضي ولستة أشهر مقابل رفع جزئي للعقوبات المفروضة عليها. وتأمل طهران في التوصل إلى اتفاق شامل قبل 20 يوليو المقبل يلحظ إلغاء كل عقوبات الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة مقابل ضمانات حول البرنامج النووي الإيراني السلمي.أما النقاط الحساسة فلا تزال تشمل حجم برنامج تخصيب اليورانيوم والمطالبة بإغلاق منشأة فوردو للتخصيب ومفاعل أراك الذي يعمل بالمياه الثقيلة. في موازاة ذلك، نقلت وكالة ايتار تاس الروسية للأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف قوله إن روسيا لا تعلق آمالاً خاصة على الجولة القادمة من المحادثات النووية بين إيران والقوى العالمية الست. وأضافت نقلاً عن ريابكوف أن المحادثات بشأن عدد من القضايا لا تزال في مراحلها المبكرة وأن الاجتماعات المقررة اليوم وغداً في فيينا يجب أن تتمخض عن أساس لإجراء مزيد من المفاوضات. من جهة ثانية، أكدت وزارة الداخلية الإسبانية كشف شبكة كانت تنوي بيع معدات ذات استخدام مزدوج، مدني وعسكري، إلى إيران وإلقاء القبض على 4 من أعضائها في إسبانيا. وأوضحت الوزارة في بيان أن «الحرس المدني كشف تنظيماً متخصصاً في تهريب المعدات ذات الاستخدام المزدوج وكان ينوي تسليم إيران معدات صناعية ومعلومات تقنية يمكن استخدامها في صنع صواريخ عبر مجموعة مؤسسات متصلة». واعتقل 4 أشخاص، 3 إسبان وإيراني، لاتهامهم بـ «الانتماء لتنظيم إجرامي يقوم بتهريب المعدات ذات الاستخدام المزدوج وتبييض الأموال».
«صندوق النقد»: اقتصاد إيران يتهاوى و6 مليارات دولار هدية تخفيف العقوبات
08 أبريل 2014