قـــال وزيـــر شـــؤون البلديـــات والتخطيط العمراني د.جمعة الكعبي إن تجارب المخططات الاستراتيجية ومشاريع البنية التحتية في البحرين أسهمت في تعزيــز مكانة المملكة في مجال التنمية الحضرية المستدامة.وشاركت البحرين في أعمال مؤتمر العمل البلدي الخليجي الثامن بدولة الأمارات العربية المتحدة في أبوظبي تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة حيث يأتي المؤتمر هذا العام تحت شعار «خدمات بلدية مستدامة لتعزيز جودة الحياة».وترأس وفد البحرين وزير شؤون البلديات والتخطيط العمراني د.جمعة الكعبي يرافقه رئيس المجلس البلدي لبلدية المنطقة الوسطى عبدالرزاق الحطاب ورئيس المجلس البلدي لبلدية المحرق عبدالناصر المحميد ورئيس المجلس لبلدية المنطقة الجنوبية محسن البكري، ونائب رئيس المجلس البلدي لبلدية المنطقة الشمالية أحمد العلوي وعدد من المسؤولين بالوزارة.وأكد د.جمعة الكعبي أن مؤتمر العمل البلدي الخليجي الثامن يهدف إلى تبادل الخبرات بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي في المجال البلدي وخاصة في مجال أفضل الممارسات والمشاريع في عملية التخطيط العمراني وتعزيز البيئة الحضرية المستدامة.وأشار إلى أن مشاركة البحرين في هذا المؤتمر تأتي تعزيزاً لمكانة المملكة في مجال أفضل الممارسات بالتنمية الحضرية واستعراض التجارب البلدية المتميزة على كافة الأصعدة منها الاطلاع على تجارب المخططات الاستراتيجية ومشاريع البنية التحتية بالبحرين والتي أسهمت بتوجيهات من القيادة الرشيدة في تعزيز مكانة المملكة في مجال التنمية الحضرية المستدامة.وتأتي محاور المؤتمر على ثلاثة مواضيع رئيسة هي أفضل الممارسات والتخطيط الحضري والبيئة العمرانية المستدامة والحكومة الذكية الابتكار والتكنولوجيا؛ وخدمة العملاء والشراكة المجتمعية.وقال الوزير إن المؤتمر يشكل منصة رئيسة لتعزيز الحوار حول الرؤى المتعلقة بالشؤون البلدية في دول مجلس التعاون بمشاركة مجموعة من الشخصيات القيادية والخبراء والمتخصصين من شتى أنحاء العالم.وأشار إلى أن كل واحد من المواضيع الرئيسة الثلاثة يستند إلى فلسفة خاصة به غير أن المؤتمر مصمم ليركز بشكل خاص على الموضوع الأول «التخطيط الحضري والبيئة العمرانية المستدامة» حيث تسعى الجهات المعنية إلى مواجهة التحديات البيئية التي يشهدها عالمنا اليوم وقد أصبح مطلوباً من النماذج العمرانية الحديثة أن تحافظ على البيئة وتحميها بدءاً من الهواء والمياه، وانتهاء بالموارد المتوفرة على اليابسة، مع ضمان إمكانية مواصلة النمو الاقتصادي والمجتمعي في الوقت ذاته.وأضـــاف أن الموضـــوع الثانـــي «الابتكـــار والتكنولوجيا» فقد تم اختياره انطلاقاً من الفكرة القائلة بأن التطور المتسارع والكبير الذي تشهده التكنولوجيا يتيح فرصة كبيرة للبلديات كي تعتمد مفهوم «الحكومة الذكية» بهدف رفع كفاءة الخدمات العامة والارتقاء بمستوى معيشة السكان.. ومن شأن الاستفادة من التقنيات الحديثة والمبتكرة في المنظومات البلدية أن تسهم بشكل كبير في دفع عجلة الازدهار الاقتصادي قدماً، مع إنشاء أماكن ملائمة للعمل والعيش والزيارة بما يلبي متطلبات المستقبل. وبالنسبة للموضوع الثالث «خدمة العملاء والشراكة المجتمعية» فقد تم اختياره بناء على أن تعزيز القدرات البلدية وتقديم الخدمات رفيعة المستوى يتطلب مشاركة فعالة وواسعة النطاق من المجتمع.وتهدف هذه الرؤية إلى ضمان إيصال صوت المواطنين حول الخدمات التي يتم توفيرها والتشجيع على بناء الشراكات وترسيخ العلاقات بين القطاع الخاص والعام لمزيد من التعاون والمضي قدما نحو بلوغ الرؤى المستقبلية المشتركة. وانطلقت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر في يومها الأول اليوم بمشاركة متحدثين رفيعي المستوى مثل وزير البيئة والمياه د.راشد بن فهد ورئيس دائرة الشؤون البلدية في أبوظبي سعيد الغفلي، بحضور وزير الشؤون البلدية والقروية بالمملكة العربية السعودية صاحب السمو الملكي الأمير د.منصور بن متعب بن عبدالعزيز.وشهد المؤتمر تنظيم معرض يتيح الفرصة للشركات والمؤسسات لتسليط الضوء على أحدث تقنياتها ومعداتها المستخدمة في مجال العمل البلدي. ويستضيف مؤتمر ومعرض العمل البلدي الخليجي الثامن -الذي يقام على مساحة 2000 متر مربع- أكثر من ألفين و500 زائر من القطاعين العام والخاص فضلاً عن عارضين من شتى أنحاء العالم يشاركون لاستعراض منتجاتهم وخدماتهم ضمن قطاعات متنوعة مثل الطرق والجسور والأنفاق وتدفق الحركة المرورية والتحكم بها والمواصلات العامة والصحة العامة ومعدات الإعلانات العامة والمنشآت العامة؛ والبنية التحتية والتصريف الصحي والأنشطة الصناعية وإدارة النفايات ومعالجتها وأنظمة الأمن والرقابة والحدائق والبستنة والغابات والري والأنشطة الزراعية والإدارة الإلكترونية والبرمجيات المتخصصة.