قال عميد كلية الهندسة في جامعة البحرين الأستاذ د.نادر البستكي إن كلية الهندسة في الجامعة شريك أساسي في عملية التنمية في المملكة خلال العقود الثلاثة الماضية. ولفت، في كلمة خلال الملتقى الثاني لخريجي الكلية الذي عقد مساء أمس الأول في فندق الخليج، إلى أن «البحرين شهدت تطوراً كبيراً ترافق معه تطور في الهندسة نفسها، فقد أنجزت الطرق، والجسور، والمنشآت عملاقة، مثل: حلبة البحرين الدولية التي تضم غالبية الفنون الهندسية». وتابع «إن المهندسين الذين أنجزوا هذه المشروعات غالبيتهم بحرينيون، ولعل 90% من هؤلاء المهندسين تخرجوا في كلية الهندسة بجامعة البحرين التي تمتد تجربتها لثلاثين سنة مضت». وشارك في الملتقى الثاني لخريجي الكلية الذي يهدف لتعزيز العلاقات وتوطيدها بين الكلية وخريجيها، نحو 450 مهندساً ومهندسة من دفعات عدة، بينهم مسؤولون في الدولة ووكلاء وزارات.وأشار إلى أن «الجامعة تهدف من خلال هذا الملتقى الذي يعقد دورياً كل خمس سنوات إلى تعزيز الروابط مع الخريجين وإتاحة فرص التواصل بين المهندسين أنفسهم من مختلف الأجيال»، لافتاً إلى أن «الكلية بصدد إنشاء بنك معلومات وبيانات عن مهندسيها الخريجين». وشمل برنامج الملتقى -الذي أقيم بدعم من شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات «جيبك»- إلقاء كلمات، ومسابقة ثقافية عن كلية الهندسة، وعرض صور تاريخية. وفي كلمته، قال مدير الإنتاج في شركة «جيبك» فاضل الأنصاري «لقد عملنا في شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات على مر السنوات الماضية جنباً إلى جنب مع جامعة البحرين لتعزيز العلاقة بين الصناعة وبين الدراسات والبحوث والتعليم»، مؤكداً «عزم الشركة على المضي قدماً ومواصلة التعاون في المستقبل». وأشاد الأنصاري بأهمية الدور الذي تمارسه كلية الهندسة في «تزويد القطاع الصناعي بأفضل المهندسين». ونوه إلى أنه لمس تفوق خريجي كلية الهندسة في الجامعة على أقرانهم من الخريجين في مقابلات التوظيف الكثيرة التي شارك فيها.وذكر أن الشركة تحتضن 40 مهندساً من خريجي كلية الهندسة في جامعة البحرين، منهم حديثو التخرج، ومنهم من تدرج في مناصب عليا، ويشغلون حالياً مواقع مهمة نحو: مديرو الإدارات والدوائر والأقسام.وأعرب الأنصاري عن اعتقاده بأن «المهندس الناجح في الحياة العملية ليس ذا المعدل العالي بالضرورة، بل الطالب الذي لديه أنشطة لا صفية كثيرة تصقل مواهبه في الأمور الحياتية»، داعياً الجامعات إلى التركيز على الأنشطة وتشجيع الطلاب على الدخول فيها.وخرجت جامعة البحرين عدداً كبيراً من المهندسين الذين انضموا إلى المجالات الصناعية والاقتصادية كافة في القطاعين العام والخاص، ومن بين هؤلاء من تسنموا مناصب قيادية في الحكومة وكبريات الشركات الصناعية في المملكة.