توقع رئيس مستشفى الطب النفسي د.عادل العوفي، أن يقر مجلس النواب قانون الصحة النفسية مطلع العام المقبل، بعد مضي نحو 5 سنوات من العمل عليه وإعداد مسودته.وقال العوفي لدى مشاركته باجتماع اللجنة الخليجية للصحة النفسية في المنامة بحضور ممثلين عن دول التعاون، إن البحرين كانت أول دولة خليجية تشيد مستشفى للطب النفسي في السبعينات، مضيفاً أن أولى التحديات تمثلت بعدم وجود كادر وطني متخصص «وتمكنا اليوم من بناء كادر طبي متخصص فأصبح لدينا 100% من الكادر الطبي، و60% من الكادر التمريضي». ولفت إلى أن وزارة الصحة ركزت أيضاً على دعم التدريب، ومنذ 20 عاماً كانت هناك برامج تدريبية متنوعة استهدفت الأطباء والممرضين وغيرهم في مجال الصحة النفسية.ونبه إلى أن الوزارة تعمل على قانون الصحة النفسية منذ ما يقارب 4 إلى 5 سنوات، إذ تبنت بعض دول الخليج بنود القانون المتضمنة بالمسودة، متوقعاً أن يمرر مجلس النواب القانون بداية العام المقبل.وقال إن من بين الإنجازات المحققة في البحرين بمجال دعم الصحة النفسية، فتح العيادات النفسية في المراكز الصحية، ما خفف الضغط الحاصل على مستشفى السلمانية.من جانبها أكدت الوكيل المساعد للرعاية الأولية والصحة العامة د.مريم الجلاهمة، أهمية تفعيل عمل اللجنة واستمراريتها، مشيرة إلى أن وجود اللجنة يسهم في وضع استراتيجية واضحة تعمل وزارات الصحة في دول الخليج في ضوئها.وأشار رئيس قسم الشؤون الفنية في المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة د.عبدالرحمن الهبراوي، في كلمته نيابة عن مدير المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول الخليج د.توفيق خوجة، إلى دور مجلس وزراء الصحة في أخذ زمام المبادرة في العديد من البرامج التطويرية وفي مقدمتها الصحة النفسية، بعد مراجعة متأنية لأولويات السياسات والأنظمة الصحية بدول مجلس التعاون.وأضاف «لاشك أن الخدمات العلاجية لهذه النوعية من الأمراض قدمت ولاتزال الكثير من المنافع للدول الأعضاء، إلا أن أعباء وتكاليف الأمراض النفسية باهظة الثمن اقتصادياً واجتماعياً وصحياً».وأردف «الاعتلالات النفسية تمثل عبئاً ثقيلاً على الأشخاص والأسر والمجتمعات من مختلف النواحي الصحية والاجتماعية والاقتصادية، والتصدي لها والوقاية منها يعتبر التزاماً أخلاقياً ضمن منظومه الرعاية الصحية المتكاملة».وتطرق الهبراوي إلى أبرز ما تناوله الاجتماعان الثامن والتاسع للجنة، واستعرض نتائج المؤتمر الـ72 لمجلس وزراء الصحة لدول التعاون، وبينها العمل على تبادل الخبرات الخليجية لتعزيز البرامج الوطنية للصحة النفسية، مع الاسترشاد بدليل سلطنة عمان «تدابير الاعتلالات النفسية في الرعاية الصحية الأولية»، وبرنامج الخدمات النفسية والاجتماعية في الرعاية الصحية الأولية في المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان ودولة الإمارات، والاستراتيجية الوطنية للصحة النفسية المعتمدة في اليمن.وعرض نتائج الاجتماع الـ78 للهيئة التنفيذية، وجاء فيها ضرورة العمل بتوصيات حلقة العمل الخليجية المنعقدة في مسقط تحت شعار «تحديات تعزيز الصحة النفسية بالرعاية الصحية الأولية»، مع التركيز على محاور مثل الموافقة على الإطار العام للبرنامج الخليجي للرعاية الصحية النفسية الأولية، ودمج مفاهيم تعزيز الصحة والتوجه الصحي للحياة، إلى جانب تأكيد النظرة المستقبلية للبرنامج الخليجي للصحة النفسية .من جانبهم استعرض ممثلو اللجنة الخليجية للصحة النفسية، أبرز ما حققته وزاراتهم في مجال دعم الصحة النفسية، وأهم الإنجازات المحققة في البحرين في مجال دعم الصحة النفسية.