لندن - (أ ف ب): أدرك لاعبو مانشستر يونايتد الإنجليزي خلال تركهم لأرضية ملعب «اليانز ارينا» والتوجه إلى غرف الملابس بعد الخسارة أمام بايرن الإلماني 1-3 في إياب ربع النهائي، بأنهم لن يسمعوا نشيد مسابقة دوري أبطال أوروبا في الأشهر الـ17 المقبلة على أقل تقدير.وكان يونايتد بحاجة إلى الفوز أو التعادل بهدفين أو أكثر في مباراة أمس لكي يواصل مشواره في المسابقة الأوروبية والتأهل إلى نصف النهائي للمرة الأولى منذ 2011 بعد أن انتهى لقاء الذهاب بالتعادل 1-1 على أرضه. واعتقد الجميع بأن يونايتد سيتفوق على نفسه ويحقق المطلوب منه في معقل بايرن بعد أن تقدم على الفريق البافاري، لكن الأخير كشر عن أنيابه وأظهر معدنه الحقيقي بتحويله تخلفه إلى فوز 3-1. وبعد فشله في تحقيق النتيجة المرجوة في ملعب «اليانز ارينا» أمام بطل الدوري الألماني، خرج يونايتد من الموسم خالي الوفاض إذ فقد الأمل في الاحتفاظ بلقب الدوري المحلي ولا حتى الحصول على أحد المراكز الأربعة الأولى المؤهلة إلى المسابقة الأوروبية الأم الموسم المقبل، إضافة لخروجه من المسابقتين المحليتين ما وضع مدربه الجديد الإسكتلندي ديفيد مويز في وضع لا يحسد عليه في موسمه الأول كخلف لمواطنه الأسطورة أليكس فيرغوسون الذي قاد يونايتد إلى قهر بايرن ميونيخ في النهائي التاريخي عام 1999 حين كان الأخير متقدماً 1-صفر حتى الوقت بدل الضائع قبل أن يتمكن البديلان تيدي شيرينغهام والنرويجي اولي غونار سولسكيار من خطف الكأس الغالية من يدي النادي البافاري. ويتخوف لاعبو وجمهور يونايتد من أن يدخل «الشياطين الحمر» في الدوامة التي علقت فيها فرق كبيرة على غرار ليدز يونايتد (يلعب حالياً في الدرجة الأولى) وليفربول، إذ تعود المشاركة الأخيرة للأول في المسابقة الأوروبية الأم إلى عام 2001 عندما وصل إلى نصف النهائي، فيما خاض الثاني مباراته الأخيرة في البطولة في ديسمبر 2009.وسيكون أمام لاعبي يونايتد المتسع من الوقت لكي يفكر بمباراته التالية والتي ستكون في 20 الشهر الحالي ضد فريق مويز السابق إيفرتون على ملعب «غوديسون بارك» وذلك بسبب تأجيل مباراته في المرحلة الرابعة والثلاثين مع هال سيتي لانشغال الأخير بمباراة الأحد ضد شيفيلد يونايتد في نصف نهائي الكأس المحلية.