كتبت - نور القاسمي:رفضت وزارة التربية والتعليم، تصديق شهادة ثانوية لبحريني صادرة من الهند منذ 3 سنوات، رغم إنجازه جميع إجراءات التصديق بدءاً من المدرسة المعترف بها في الهند، وانتهاء بسفارة دلهي لدى المملكة.وقال المواطن إن مشكلته بدأت منذ وصوله للصف الأول ثانوي بمعهد «برتش كانسل» على النظام البريطاني عام 2009، وقراره بترك المعهد لعدم قدرته على مواكبة النظام لصعوبته وتعقيداته.وأضاف المشتكي أنه حاول جاهداً الالتحاق بإحدى المدارس الحكومية في البحرين لكنه قوبل بالرفض لأن سنه تجاوز حينها 18 عاماً، واقترحت عليه الوزارة الانتساب للمدارس المسائية، إلا أن المقترح رفض من قبل أهله وذويه.وعندما لم يجد مكاناً مناسباً لإكمال دراسته في البحرين، قرر السفر إلى الهند لإكمال دراسته الثانوية، لافتاً إلى أنه ذهب لوزارة التربية والتعليم قبل سفره، واطلع على قائمة المدارس المعتمدة هناك واختار أفضلها مدرسة «بنقلور».وبعد أن أنهى دراسته الثانوية، توجه إلى المدرسة وصدق جميع شهاداته ووثقها من الحكومة الهندية والجهات المعنية هناك، ثم اتجه إلى وزارة الخارجية الهندية لاعتمادها، وبعدها إلى السفارة البحرينية في بومباي.وفور عودته إلى المملكة، صدقها لدى وزارة الخارجية، وحصل على إفادة من السفارة الهندية بالمنامة على أن شهادته الصادرة من الهند تعادل شهادة الثانوية العامة في البحرين.وقال إن مشكلته بدأت في قسم جهاز الامتحانات لمعادلة شهادته، إذ رفضوا طلبه رفضاً قاطعاً، بذريعة عدم جواز أن يدرس الطالب في نظامين مختلفين في مرحلة دراسية واحدة.وأجابه المعنيون بالوزارة أن تعليمه مزدوج بين النظام البريطاني والهندي، واقترحوا عليه إكمال دراسته بالصفين الثاني والثالث ثانوي مجدداً وفق النظام البريطاني.وأوضح أن إدارة التعليم الخاص شهدت بسلامة جميع وثائقه، مستغربة عدم تصديق واعتماد جهاز الامتحانات لشهادته الثانوية.وطالب المشتكي وزارة التربية والتعليم والجهات المعنية، بالنظر في حالته ومساعدته، عوضاً عن طلبهم الدراسة مجدداً لمدة عامين آخرين، لافتاً إلى أنه يتحمل اليوم مسؤولية عائلة كاملة، وإن تأخر التصديق سيسبب عائقاً أمام إكمال دراسته الجامعية، أو الانخراط بدورات تدريبية متخصصة.