عواصم - (وكالات): تعرض موكب نائب رئيس الوزراء العراقي صالح المطلك أمس لإطلاق نار في منطقة أبو غريب غرب بغداد ما أدى إلى مقتل أحد حراسه فيما لم يصب هو بأذى، بحسب ما أفاد مسؤولون.وقال مسؤول في الشرطة إن «موكب المطلك تعرض لإطلاق نار في أبو غريب ما أدى إلى مقتل أحد حراسه وإصابة 5»، مشيراً إلى أن نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات لم يصب بأذى.من جهته أكد أحد مساعدي نائب رئيس الوزراء الذين كانوا يتواجدون معه داخل إحدى سيارات الموكب أن المطلك أحد أبرز السياسيين السنة في العراق «سالم ولم يصب بأي أذى». وأضاف «كنا في جولة في أبو غريب غرب بغداد حين تعرضنا لإطلاق النار».وبينما رفض المسؤول في الشرطة تحديد الجهة التي تقف خلف الهجوم، اتهم مساعد المطلك قوة من الجيش العراقي بإطلاق النار. وقال «تعرضنا لمحاولة اغتيال من قبل الجيش الذي أطلق النار علينا ورد الحراس بالمثل»، من دون أن يوضح السبب وراء ذلك.من جهة أخرى، أضاف مسلحون في العراق المياه إلى ترسانة أسلحتهم بعد السيطرة على سد الفلوجة غرب البلاد مما يمكنهم من إغراق مناطق لمنع قوات الأمن من التقدم نحوهم. ويساعد السد في توزيع مياه نهر الفرات الذي يمر عبر محافظة الأنبار ويقع السد على مسافة 5 كيلومترات إلى الجنوب من مدينة الفلوجة التي اجتاحها مسلحون أوائل العام.وتحاصر القوات العراقية منذ ذلك الحين الفلوجة وتقصف المدينة في إطار جهودها لزعزعة العشائر المناهضة للحكومة وفصائل مسلحين من بينها الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش».وقال رجال عشائر مناهضين للحكومة إنه في فبراير الماضي سيطرت «داعش» على منطقة النعيمية حيث يقع السد وبدأت في تحصين مواقعها بجدران خرسانية وأجولة من الرمال وذكروا أنه لا توجد جماعات أخرى مشاركة في عملية السيطرة على المنطقة.وأغلق المسلحون 8 من بوابات السد العشر قبل أسبوع مما أغرق الأراضي خلف السد وقلل من مستويات المياه في محافظات جنوب العراق التي يمر بها نهر الفرات.وقال مقاتلون من العشائر المناهضة للحكومة إن تكتيك «داعش» هو إغراق المنطقة حول الفلوجة لإجبار القوات على التقهقر ورفع الحصار عن المدينة. في سياق متصل، أعلنت مصادر طبية عراقية مقتل 3 أطفال وجرح آخرين، جراء تعرض مناطق متفرقة في الفلوجة لقصف بقذائف الهاون. وتشهد محافظة الأنبار، ومركزها الرمادي، غرب بغداد، منذ 21 ديسمبر الماضي حملة لملاحقة تنظيم «داعش»، عقب مقتل قائد الفرقة السابعة في الجيش اللواء الركن محمد الكروي ومساعده، وانتشار مسلحي التنظيم في أجزاء واسعة من المحافظة.من جهته، هاجم معتمد للمرجع الشيعي في العراق آية الله السيد علي السيستاني ضغوطًا قال إن مؤسسات وجهات رسمية تمارسها على الناخبين لاختيار مرشحين وقوائم انتخابية بعينها. وقال ممثل المرجعية السيد أحمد الصافي خلال خطبة الجمعة في كربلاء جنوب بغداد إن بعض المؤسسات والدوائر تمارس الضغط على منتسبيها لانتخاب جهة معينة أو شخص معين، مؤكداً أن الشخص الذي يتعرض لهذه الممارسة عليه أن يرفض ذلك ويمارس حقه في التصويت باختياره وإرادته من دون أن يدعي بعد ذلك بأن احدهم قد ورطه في اختياره هذا.وشدد بالقول إن مسؤولية النائب أمانة طوق بها عنقه الناخبون، وذلك فإن اختيار المرشح يجب أن يتم بشكل دقيق موضحاً أن هذه مهمة مقدسة.
نجاة نائب رئيس وزراء العراق صالح المطلك من محاولة اغتيال
12 أبريل 2014