كشفت مستفيدات من مشروع الترجمة الفورية، أحد مشاريع التمكين الاقتصادي للمرأة البحرينية، أنهن يعملن الآن على إطلاق شركات ناشئة خاصة بهن متخصصة بتقديم خدمات الترجمة للشركات والمؤتمرات ودور الطباعة وغيرها.وأكدن أن المشروع، الذي نظمه المجلس الأعلى للمرأة بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية وجامعة البحرين، فتح باباً أمام المرأة البحرينية لتعزز مكانتها وريادتها في المنطقة، وأصبح بإمكانها الولوج ليس للسوق البحريني فقط وإنما السوق الخليجي الذي مازال يعتمد على خبرات غير خليجية في قضايا الترجمة وخاصة الترجمة الفورية.وأكدن أهمية اختيار موضوع الترجمة كجانب لتمكين المرأة اقتصادياً لوجود طلب كبير في سوق العمل على هذه الخدمات، مطالبات بإتاحة المزيد من الفرص أمامهن لمواصلة تدريبهن العملي في هذا المجال، خاصة وأن اللغة مهارة تحتاج إلى ممارسة دائمة، كما إن الشركات والمؤسسات الراغبة بالحصول على خدمات الترجمة تطلب غالباً خبرة عملية لا تقل عن سنتين.وقالت رباب عبدالحسين صالح إنها أنهت تقريباً الإجراءات اللازمة لفتح مكتب ترجمة وطباعة مستندات وخدمات مكتبية، منوهة بدور برنامج الترجمة الذي استمرت فترة الدراسة فيه عامين بواقع أربعة فصول و14 مادة علمية، وقالت رباب التي تعمل محاسبة في شركة خاصة «كانت فترة الدراسة صعبة جداً من ناحية التوفيق بين العمل والدراسة والأسرة، لكن النتائج الطيبة التي حصلنا عليها والأبواب التي فتحت أمامنا جديرة بالتضحية».وأكدت أن اختيار المجلس الأعلى للمرأة تدريب بحرينيات على موضوع الترجمة هو قرار صائب، خاصة مع وجود «فرص كبيرة في سوق العمل البحريني بمجال الترجمة، إضافة إلى إمكانية المشاركة في الفعاليات والأعمال التي تتطلب ترجمة على مستوى الخليج العربي».ووصفت رباب تصميم البرنامج ومفردات المنهاج بـ «الرائع جداً وكذلك الأساتذة المحاضرين، ورغم أننا كنا سيدات وعاملات ونداوم خلال الفترة المسائية إلا أن ذلك لم يقلل أبداً من الاهتمام بالبرنامج».وتابعت «كان البرنامج فرصة لا يمكن تفويتها مهما كلفت من جهد وتعب، وأثمرت سنتان من الكفاح المتواصل بين العمل والأسرة والدراسة عن مهارة كبيرة أضفتها لنفسي»، لكنها تابعت «تخرجي من برنامج الترجمة ليس نهاية المطاف، ومازلت أبذل جهوداً في التعلم الذاتي للغة الإنجليزية، وأتمنى أن تتاح لي فرصة أكاديمية مماثلة أحقق من خلالها المزيد من التعليم والمهارة».وأضافت رباب أن المرأة البحرينية معروفة بقدرتها على العطاء وتحقيق النجاح أينما وجدت، ومع وجود دعم العديد من الجهات في البحرين وعلى رأسها المجلس الأعلى للمرأة بات بإمكانها تعزيز مكانتها محلياً وعربياً وحتى دولياً في شتى المجالات.