قال رئيس مركز شرطة مدينة حمد العقيد عبدالله الجيران إن عدد البلاغات ضد الخدم في عام 2013 بلغت 1053 قضية بمختلف أنواعها، مشيراً إلى أن هذه البلاغات في تصاعد جراء «كثرة العمالة الوافدة والاتكال الكلي عليهم».وأضاف العقيد الجيران، خلال استضافته في برنامج الأمن الإذاعي أمس، أن «مشكلات العمالة المنزلية باتت تؤرق المواطن والجهات الرسمية على حد سواء، وأصبحت ظاهرة تتطلب وضع الحلول السريعة الممكنة ، فلو تطرقنا إلى أبرز هذه الجرائم التي مراكز الشرطة، نجد أن جرائم السرقات هي التي تستحوذ النصيب الأكبر، نتيجة عدم اهتمام أصحاب المنازل بمقتنياتهم وبعثرتها وعدم وضعها في الأماكن الأمينة، ما يغري بعض الخادمات من ضعاف النفوس بالسرقة».وأشار إلى أن «من بين جرائم العمالة المنزلية الهروب الذي يعود لأسباب عدة، بينها الرغبة السابقة لدى الخادمة في الهرب والمعاملة السيئة التي قد تتعرض لها من قبل أصحاب المنزل كالضرب والإهانة، وعدم صرف الرواتب»، موضحاً أن «هناك من يقوم بتحريض الخدم على الهروب من المنزل بحجة إنها سوف تحصل على مزايا وراتب أكثر من المكان الذي تعمل فيه حالياً». وأكد العقيد الجيران أن «على الكفيل أو أصحاب العمل مراعاة ظروف ونفسيات خدم المنازل، وعدم الضغط عليهم كزيادة أعباء العمل، ومراقبتهم باستمرار».وأوضح أنه «في حال ارتكاب الخادمة للجريمة نتخذ إجراءاتنا بالانتقال والمعاينة وأخذ الأقوال، فأحياناً تكون الواقعة بسيطة لا ترتقي بأن تكون جريمة، إلا إذا كان اعتداء بالضرب على الأطفال أو السرقة، فبدورنا نقوم بتسجيل الإفادات والمحاضرات وإرفاق الإثباتات إلى النيابة لاتخاذ إجراءاتها القانونية حيال أية واقعة تعرض عليها».من جهتها، قالت رئيسة مركز بتلكو للعنف السري د.شريفة سوار إن «هناك عدداً من حالات تعدي الخدم على أفراد الأسرة كالتحرش الجنسي من قبل العمالة المنزلية على الأطفال سواء كانت الخادمة أو السائق أو حتى هؤلاء الذين يأتون للعمل المؤقت في المنزل كعمال البناء ومن في حكمهم ، والأسباب راجعة لعدم وجود الرقابة المستمرة من قبل أصحاب المنزل، وترك الخدم مع الأطفال طوال الوقت دون ملاحظة».وأضافت أن «هناك فروق بين عاداتنا وتقاليدنا الخليجية والشعوب الأخرى، فالخدم يأتون من أماكن وبيئات مختلفة قد تكون زراعية أو فقيرة أو مريضة، محذرة من الضغط على العمالة المنزلية بغرض الإذلال، كما إننا نعلم أن الأطفال كثيرو الحركة في المنزل فالأم نفسها لا يمكنها تحمل ذلك، فترمي المسؤولية على الخادمة التي لها صبر وطاقة محدودة ما قد يؤدي إلى العصبية وضرب الأطفال، كما إن البعض منهم بداخلهم الغيرة والحسد فيقومون بارتكاب أمور قد تضر بأفراد العائلة».وأكدت «أهمية أخذ كلام الأطفال بعين الاعتبار عندما يشتكون من معاملة الخدم لهم، إضافة إلى مراقبة تصرفاتهم خاصة عندما يتذمرون، فالمؤشر الأول هو الطفل فلا نوكل إليهم كل المسؤولية»، مشيرة إلى أنه «لا يمكن ترك فئة ذوي الاحتياجات الخاصة طوال الوقت مع الخدم فهم يحتاجون إلى معاملة خاصة كما لا يمكنهم التعبير عن احتياجاتهم أو سوء المعاملة».