قال صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء إن هناك من «لا يسعده» مواصلة التطور والتنمية والإصلاح في البحرين، إلا أنه أكد أنهم «لن يثنوا من عزمنا ولن يحدوا من طموحاتنا لصالح شعبنا وسنمضي قدماً في طريقنا دون الالتفات إليهم»، فيما شدد وفد برلماني بريطاني من حزب العمال على «استمرار البحرين مثالاً مبهراً يحتذى به للنمو والتغيير في المنطقة، ومضي المملكة بالإصلاح رغم الأوقات الصعبة التي مرت بها».وأضاف سمو رئيس الوزراء، خلال استقباله أمس الوفد من مجلسي العموم واللوردات بالبرلمان البريطاني يتقدمهم اللورد غلام نون، «إننا نعمل على مواصلة تطورنا وتنميتنا لنكون يداً مساعدة في بناء وتنمية هذا العالم ولكن هناك للأسف من لا يسعده ما حققناه من تقدم وتطور وإصلاح ، فمثل هؤلاء لن يثنوا من عزمنا ولن يحدوا من طموحاتنا لصالح شعبنا وسنمضي قدماً في طريقنا دون الالتفات إليهم لأننا لا ننوي لبلدنا وشعبه إلا كل خير وازدهار. ورحب سموه بزيارة الوفد البرلماني البريطاني «وما تمثله هذه الزيارة من أهمية كبيرة على صعيد تنمية أواصر التعاون والصداقة التاريخية التي تربط بين البلدين في المجالات كافة»، مؤكداً «أهمية تعزيز التفاهم والتواصل بين الشعوب في كافة أنحاء العالم من أجل إزالة أية معوقات قد تعرقل ترسيخ أسس مجتمع دولي آمن ومستقر ينعم فيه الجميع بالطمأنينة والسلام».وأشار سموه إلى أن «العالم الآن يمر بمرحلة دقيقة من تاريخه سيطرت عليها ملامح الاضطراب والفوضى، الأمر الذي يتطلب عملاً دولياً جماعياً لنشر وتعزيز السلام القائم على مبادئ القانون الدولي واحترام حقوق الإنسان».وأكد سمو رئيس الوزراء أن «العلاقات بين مملكة البحرين والمملكة المتحدة الصديقة تتميز بعراقتها وخصوصيتها في ظل ما يربط بين البلدين والشعبين الصديقين من علاقات قوية، وما يجمع بينهما من تفاهم وتنسيق تجاه العديد من القضايا الإقليمية والدولية».وأبدى سموه ترحيبه بـ»المسار المتطور الذي تشهده العلاقات البحرينية البريطانية لاسيما في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية، بما يجسد حرص البلدين الصديقين على الارتقاء بالعلاقات بينهما إلى آفاق أرحب»، مؤكداً «أهمية دور الدبلوماسية البرلمانية والشعبية في تحقيق التقارب بين مملكة البحرين والمملكة المتحدة، معرباً عن تطلعه إلى أن تثمر هذه الزيارة عن نتائج تلبي طموحات الشعبين الصديقين». من جهته، هنأ الوفد البريطاني صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على «المنجزات المهمة والسجل المشرف الذي حققته مملكة البحرين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية عبر مسيرتها الديمقراطية»، مبدياً إعجابه بصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء «لما يتمتع به سموه من قدرة على مسك زمام الأمور وتفهم الأوضاع وإدارتها بحكمة بفضل خبرته وحنكته».وأشاد الوفد بـ«المستوى المتقدم الذي وصلت إليه العلاقات بين البحرين والمملكة المتحدة في المجالات كافة، وما يوليه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء من اهتمام كبير بتطوير هذه العلاقات في كافة المجالات، مؤكداً الوفد أهمية هذه الزيارة بحث سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية».وقال اللورد كلايف سولي في تصريح أعقب اللقاء، إن «اللقاء مع صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء كان مثمراً جداً، وناقشنا خلاله العلاقات والصلات الوثيقة جداً بين بريطانيا والبحرين، ومدى أهمية استمرار البحرين مثالاً يحتذى به للنمو والتغيير في المنطقة، ونحن مبهورون بما تم تحقيقه في البحرين إلى الآن».وأضاف: «نحن على علم أن مملكة البحرين قد مرت بالفترة الماضية بأوقات صعبة ولكننا ندرك أيضاً أن الإصلاحات والتقدم مستمر فيها رغم ذلك»، مشيراً إلى أنه «تم خلال اللقاء استعراض المجالات التي تكفل الحفاظ على الروابط القوية بين المملكة المتحدة ومملكة البحرين والاستمرار في تقوية علاقات ترجع إلى أكثر من 200 سنة، ومن أجل التأكد أن تستمر البحرين في استقرارها وازدهارها في منطقة صعبة من العالم يجب أن تمضي البحرين قدماً في نهجها المتطور الذي تسلكه حالياً وسنبذل كل ما بوسعنا لدعم هذا التطور».وتابع اللورد كلايف سولي: «إننا معجبون ومبهورون بصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء لما يتمتع به من قدرة على مسك زمام الأمور وتفهم الأوضاع وإدارتها بحكمة بفضل خبرته وحكمته وأنه علينا أن نصغي إلى ما يقوله وهذا ما سنفعله». حضر اللقاء رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني ونائبه الأول عبدالله الدوسري.