دعت جمعيات سياسية وأهلية أبناء البحرين والأمتين العربية والإسلامية إلى المشاركة في الحملة الإلكترونية «كلنا حماة للأقصى»، محذرة من أن «هوية المسجد الأقصى المبارك مهددة بطريقة إجرامية غير مسبوقة من قبل الصهاينة، إذ ستشهد مدينة القدس خلال الأيام المقبلة حالة تهويدية صارخة لم يسبق لها مثيل، في محاولة لفرض السيادة الصهيونية الإدارية على المسجد الأقصى».وقالت الجمعيات، في بيان تلقت «الوطن» نسخة منه، إن «الحملة الإلكترونية تبدأ اعتباراً من الساعة الواحدة ظهراً من يوم الجمعة المقبل، وحتى انتهاء اعتداءات الصهاينة على الأقصى»، مطالبة «الأنظمة العربية والإسلامية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية بالتحرك السريع لوقف هذه الانتهاكات بحق أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين».وأضافت أن «المسجد الأقصى يتعرض منذ بداية العام الحالي2014 لأخطر خطوات التقسيم منذ تاريخ احتلاله عام 1967 ما جرأ جماعات الهيكل المزعوم على اقتحامه وتنفيذ برامجها التوراتية داخله».وكان الكنيست الإسرائيلي ناقش مقترحاً يقضي بنقل السيادة الإدارية على المسجد الأقصى إلى الكيان الصهيوني، وإلغاء الحصرية الأردنية الإدارية عليه.وأشار بيان الجمعيات إلى أن «الجماعات المتطرفة تمكنت خلال الأشهر الثلاثة الماضية من تحقيق وجود يهودي صارخ وغير مسبوق وشبه يومي داخل الأقصى، وقد بلغ الأمر مداه بقيام جماعات الهيكل المزعوم وبتأييد من الكنيست الصهيوني بالتحضير لِما يعرف لديهم بعيد الفصح التوراتي، والذي يصادف يوم 15/4/2014، وتستمر هذه الممارسة التهويدية المتدرجة حتى يوم 22/4/2014، ويستلزم ذلك إغلاق مدينة القدس وأبواب المسجد الأقصى أمام المصلين والمرابطين من المسلمين الفلسطينيين طوال فترة (العيد) المزعوم».وأشارت الجمعيات إلى أن «ما يحدث من تغييرات لمصلحة جماعات الهيكل المزعوم المتطرفة في قضية تهويد المسجد الأقصى، هو بالدرجة الأولى نتاج لصمت الشارع العربي والإسلامي عن التجاوزات الصهيونية التي باتت تتعدى كل الحدود وبلا مبالاة ولا خشية»، مؤكدة أن «استمرار تجاهل الأمة لِما يحدث داخل الأقصى والانشغال عنه، يفتح المجال أكثر أمام جماعات الهيكل لرفع سقف مطالبها في تقسيمه وتهويده، ويعطي الضوء الأخضر للكنيست الصهيوني لاستصدار قرارات لمصلحة جماعات الهيكل المزعوم في ظل غياب الرادع العربي والإسلامي، ما يزيد من ضعف موقف الدول المعنية قانوناً بإدارة المسجد الأقصى».ودعت الجمعيات إلى «هَبَّةٍ شعبية - أفراداً ومؤسسات وجمعيات أهلية ومشايخ علم ومنابر إعلامية - لدعم هذه القضية الكبرى بشتى الوسائل السلمية الممكنة لنصرة القدس و«الأقصى» والذود عنهم في مواجهة العدوان الغاشم من الكيان الصهيوني»، مشيرة إلى أن «من أهم الوسائل المتاحة التي نملكها هو العمل الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي التي تمكنا من فضح الممارسات والانتهاكات والجرائم التي ترتكبها قيادة الكيان الصهيوني بحق الأمة الإسلامية».وناشد بيان الجمعيات «الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية وجميع دول العالم والمنظمات الدولية للقيام بواجبها في تنفيذ قرارات الأمم المتحدة والوقوف في وجه هذا الكيان الصهيوني الغاصب».ووقع على البيان جمعيات، مناصرة فلسطين، الإصلاح، التربية الإسلامية، المنبر الوطني الإسلامي، تجمع الوحدة الوطنية، الإسلامية، الأصالة الإسلامية، الشورى الإسلامية.