كشفت وزارة الصحة عن اتخاذها إجراءات تضمن التعامل مع الحالات المشتبه بها بفيروسات «الكرونا» بينها تقوية نظام الترصد للأمراض التنفسية الحادة بالمستشفيات، وآلية لإرسال العينات المشتبه بها لمختبر مرجعي بالمنطقة، مشيرة إلى أنه لم يتم وضع قيود، تتعلق بفيروس «الكرونا»، على السفر أو التجارة بسبب توصية من منظمة الصحة العالمية تؤكد عدم وجود ضرورة لهذا.وقالت «الصحة» في بيان أمس، ردا على تصريحات للنائب سوسن تقوي قالت فيها إن الوزارو غير مستعدة للفيروس، إن «فيروس الكرونا المستجد هو سلالة جديدة من فيروسات الكرونا الذي لم يسبق التعرف عليه في البشر وهو أحد مجموعات فيروسات الكرونا التي تتراوح الإصابة بها في البشر بين نزلات البرد البسيطة إلى الالتهابات الرئوية الحادة ويختلف الفيروس الحالي عن فيروس السارس المكتشف عام 2003 بأنه لا ينتقل بسهولة بين البشر ويمكن الحماية منه عن طريق الالتزام بقواعد النظافة كغسل اليدين جيداً واتباع سبل مكافحة العدوى الأخرى مثل تغطية الفم والأنف أثناء السعال ورمي المناديل المستخدمة في المكان المخصص لها».وأضافت أنه «بمجرد الإعلان عن المرض في سبتمبر الماضي من قبل منظمة الصحة العالمية، وخصوصاً مع تسجيل حالات في المنطقة اتخذت مملكة البحرين متمثلة في وزارة الصحة إجراءات تضمن التعامل مع الحالات المشتبه بها كما هو معمول به في الدول المتقدمة والمبنية على الدلائل العلمية ، ومن هذه الإجراءات الرئيسة تقوية نظام الترصد للأمراض التنفسية الحادة بمستشفيات المملكة الحكومية والخاصة التي قد تكون مؤشرا للمرض وغيره من الأمراض المستجدة الفتاكة، كما ووضعت آلية لإرسال العينات المشتبه بها لمختبر مرجعي بالمنطقة».وتابعت «الصحة»: «ومع تزايد الحالات التي سجلت مؤخراً في المنطقة فقد تم تنبيه جميع العاملين الصحيين المعنيين واطلاعهم على الوضع الوبائي للمرض عالمياً وإقليمياً ومحلياً. وتم أيضاً إعداد تعميم للعاملين في المستشفيات الحكومية والخاصة لإرشادهم عن كيفية الاشتباه بالحالات والتعامل معها وجمع العينات وإرسالها إلى مختبر الصحة العامة الذي يقوم بدوره بإجراء الفحوصات المبدئية على العينات وإرسالها إلى المختبر المرجعي الإقليمي إذا استدعت الحاجة لذلك، كما ويتم التواصل مع الجمهور من خلال القنوات المختلفة لاطلاعهم على الوضع».وأكدت أن «المسؤولين بوازرة الصحة على تواصل مستمر مع المسؤولين الصحيين بالمملكة العربية السعودية وكذلك مع منظمة الصحة العالمية للاطلاع على آخر المستجدات والإرشادات الصحية المتعلقة بهذا المرض وغيره من الأمراض المعدية المنتشرة عالمياً». وأشارت وزارة الصحة إلى أن «منظمة الصحة العالمية توصي جميع الدول بعدم وضع أي قيود على السفر أو التجارة فيما يتعلق بهذا الحدث حتى الآن، وكذلك عدم اتخاذ تدابير أخرى كالفحص في المطارات وغيرها بناءً على دراسة الوضع الحالي للمرض وتقدير مخاطر انتقاله من دولة لأخرى».