الجزائر - (وكالات): ينتخب الجزائريون اليوم رئيسهم في اقتراع يجري تحت حراسة أمنية مشددة، ومنافسة بين الرئيس المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة الأوفر حظاً للفوز بولاية رابعة ورئيس الوزراء السابق علي بن فليس الذي حذر من التزوير، ما زاد من التوتر في حملة انتخابية لم تحمل المفاجآت.وسيعمل على تأمين انتخابات اليوم أكثر من 260 ألف شرطي ودركي لحماية نحو 23 مليون ناخب سيدلون بأصواتهم في 50 ألف مكتب تصويت لاختيار رئيس من بين 6 مترشحين منهم امرأة واحدة هي رئيسة حزب العمال التروتسكي لويزة حنون. ويترشح بوتفليقة لولاية رابعة رغم متاعبه الصحية التي أعقبت إصابته بجلطة دماغية العام الماضي استدعت غيابه عن الجزائر 3 أشهر للعلاج في باريس. ودعا بوتفليقة الجزائريين إلى التصويت وعدم الاستجابة لنداء المقاطعة.ودعا تحالف من 4 أحزاب إسلامية وحزب علماني ومعهم المرشح المنسحب من الانتخابات أحمد بن بيتور إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية.وأعاد بن فليس الذي عمل 3 سنوات رئيس حكومة مع بوتفليقة التحذير من «التزوير».ودفعت التصريحات المتكررة لبن فليس عن التزوير الرئيس بوتفليقة للخروج عن صمته بلهجة غير معهودة. واتهم بن فليس بالعنف والفتنة وذهب إلى حد استعمال عبارة «الإرهاب». واتهم بن فليس من قبل أنصار بوتفليقة بمحاولة زرع الفوضى و»ضرب استقرار الجزائر» التي لم تضمد جراحها كاملة من حرب أهلية كان سببها إلغاء نتائج الانتخابات التشريعية لسنة 1992.وانضم السلفيون إلى المنادين بعدم التظاهر في الشارع حتى «لا يحدث شرخ في جسم الأمة».وأصدر أئمة السلفية في الجزائر يتقدمهم الشيخ علي فركوس بياناً دعوا فيه الجزائريين إلى «تفويت الفرصة على دعاة الفتنة» مشيرين إلى «سياسات العنف طيلة عهد لم يكن من السهل اجتيازه». وفي إشارة إلى تحذيرات بن فليس قال مدير حملة بوتفليقة عبد المالك سلال سلال «هم يقولون نحن أو الانزلاق، والله لا هم ولا الانزلاق» مضيفاً أن للجزائر «جيشاً وقوات أمن يملكون من القوة ما يمنع أي مساس باستقرارها».ومنذ استقلال الجزائر في 1962 حكمها 7 رؤساء هم أحمد بن بلة، والهواري بومدين، والشاذلي بن جديد، ومحمد بوضياف، وعلي كافي، واليمين زروال، وعبدالعزيز بوتفليقة.