تحتفل «شفروليه» بخمسة عقود من منافسات السيارات الرياضية، حيث يقول النائب التنفيذي للرئيس في قسم تطوير المنتجات العالمي بجنرال موتورز، مارك رويس: «على مدى خمسة عقود تنافست كامارو وموستانج على كل المستويات الممكنة..تجتهد كل واحدة من السيارتين للتغلب على الأخرى على حلبة السباق، أو في منافسات الانجراف أو على الطرقات». واحتفالاً بالذكرى الخمسين لطراز «موستانج»، يقدم خبراء قطاع صناعة السيارات وجهات النظر المتعلقة بأربعة منافسات أمريكية أيقونية وهي كامارو في مواجهة موستانج، حيث تم تقديم فورد موستانج للمرة الأولى في هذا الأسبوع قبل 50 عاماً، لتشكل هذه السيارة الرياضية مستوى جديد من النقل. وبعد ذلك بثلاثة أعوام، قدمت شفروليه طراز كامارو كمنافس مباشر لموستانج، ما شكل واحدة من أكثر المنافسات قوة في عالم صناعة السيارات.من جانبه يقول الصحافي المتخصص في السيارات منذ 40 عاماً والذي تنشر كتاباته في مجلتي أوتوويك وروب ريبورت، كين كروس: «كامارو الجديدة تستمر في إثارة الحماس، وهي تخوض منافسات قوية منذ الأزل ما بين شعار شفروليه المميز وعلامة فورد الزرقاء. شفروليه تعترف بأنها تتطور بشكل مستمر بفضل منافستها الحادة مع موستانج. وأنا أتفق مع ذلك».وقادت المنافسة بين «كوكا كولا» و«بيبسي» مسيرة تطور امتدت لأكثر من قرن، وذلك بحسب خبير قطاع صناعة المشروبات جيف سيوليتي، رئيس تحرير مجلة عالم المشروبات. ويقول سيوليتي: «ساهمت القليل من المنافسات في أعظم المواجهات في تاريخ منتجات المستهلكين المغلفة: كوكاكولا وبيبسي، حيث أصبحت كلاهما أفضل بسبب المنافسة. وكان المستهلكون هم المستفيد الأكبر في نهاية المطاف». وبدأت هذه المنافسة في العام 1989، عندما دخلت بيبسي إلى عالم المشروبات الغازية بعد 13 عاماً من ابتكار علامة كوكاكولا. وسرعان ما استهدفت الشركتان بعضهما البعض، ما أدى إلى ابتكار قطاع جديد بالكامل. ويمكن القول إن المنافسة الليلية على شاشة التلفزيون بين جاي لينو وديفيد ليترمان كانت التحدي الأكثر شعبية في عالم الترفيه. وكانت هذه المواجهة قد بدأت عندما تنافس الاثنان على استبدال جوني كارسون كمضيف «برنامج الليلة» «The Tonight Show»، حيث شغل كلاهما مركز المضيف الضيف عند غياب كارسون.وبشهرتها، استغلت شبكة CBS التلفزيونية الفرصة، وأطلقت «برنامج الليلة مع ديفيد ليترمان» في العام 1993. وقد تم عرض البرنامج في نفس توقيت عرض «برنامج الليلة»، وكان منافساً مباشراً له منذ البداية- وهو أمر جديد بالكامل في عالم البرامج الليلية في ذلك الوقت. واجتهد كلاهما للتغلب على الآخر في مجال التقييمات، وألقى كل منهما النكات على الآخر على الهواء مباشرة.واشتعلت المنافسة في قطاع صناعة الأحذية في فترة السبعينيات عندما قدمت شركة نايكي الحذاء الجديد «كورتيز» في الأسواق، والذي أحدث عاصفة في سوق الأحذية. ومع نهاية ذلك العقد من الزمن، ردت ريبوك بحذاء مماثل يحمل اسم «أزتيك»، ليشعل منافسة تستمر لأعوام.ويقول المحرر في مجلة Sneakers News، بيرندان دون: «المواجهة بين نايكي وريبوك كانت حادة جداً..شهدت فترة التسعينيات دخول العلامتين في منافسة قوية بشكل دائم. فعلى سبيل المثال، كانت ريبوك تقتحم سوق كرة السلة الخارجية وتوجهت إلى الألعاب الرياضية في الشوارع من خلال سلسلة منتجات Blacktop Pump».