كتبت نور القاسمي وزينب أحمد:اعتبر إعلاميون وأخصائيو شبكات تواصل اجتماعي أن شبكات التواصل وسيلة مهمة للمساعدة في حصد الأصوات الانتخابية، خاصة مع قرب بدء الحملات الانتخابية، داعين إلى ضرورة الاستفادة من الإعلام الاجتماعي من قبل الناخبين لإيصال أفكارهم ورسالتهم إلى مختلف شرائح المجتمع في كافة المناطق.وأكدوا، خلال ندوة عقدها معهد التنمية السياسية بعنوان «شبكات التواصل الاجتماعي وأثرها على المشاركة الانتخابية» ضمن برنامج التدريب الانتخابي للانتخابات البرلمانية والبلدية 2014 بالتعاون مع علي سبكار والإعلامي الكويتي عبد الوهاب العيسى، مؤخراً بفندق الكراون بلازا، أن مواقع التواصل الاجتماعي اليوم باتت تحكم على العالم لشعبيتها الهائلة، إذ تشير الإحصائيات إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي لها تأثير وشعبية كبيرة على العالم، الفيسبوك (1.25 بليون مستخدم عالمياً، 517.000 مستخدم بحريني، 53 مليون مستخدم عربي) إما تويتر (500 مليون مستخدم عالمي، 250.000 مستخدم عربي، 15 مليون مستخدم عربي) ولنكد (259 مليون مستخدم عالمي، 150.000 مستخدم بحريني، 9 ملايين مستخدم عربي).وقالوا إن حرية الرأي والتعبير المكفولة يجب أن تمارس بشكل موضوعي منزه عن الإسفاف ومخالفة الآداب والتي لا تبيح أبداً النيل من الأشخاص أو الإساءة إليهم.من جهته ، قال علي سبكار لـ»الوطن» إن الحملات الانتخابية على وشك أن تبدأ، لافتاً إلى ضرورة الاستفادة من الإعلام الاجتماعي من قبل الناخبين لإيصال أفكارهم ورسالتهم إلى مختلف الشرائح المجتمع في كافة المناطق، مضيفاً أن هناك المتسع من الوقت فحوالي 6 شهور إذا أمكن تقسيمها على فترتين فثلاث شهور الأولى كفيلة بوضع خطة استراتيجية وتصورات و3 الأشهر الأخرى كفيلة بالعمل والتطبيق . وأوضح أن «هناك العديد من التطبيقات الموجود على جميع الأجهزة الذكية فهي اليوم متاحة بين أيدي الجميع لذلك نستطيع أن ننتهز هذه الفرصة في الحملات الانتخابية، فإذا النواب لم يستخدموها فمتى سيحين استخدامها».شعبية الإعلام الاجتماعيأوضح رئيس نادي الإعلام الاجتماعي العالمي علي سبكار أن الإعلام الاجتماعي يكتسب أهمية كبرى بالنسبة إلى الأعمال والأفراد على حد سواء ولا يستطيع أحد أن ينكر مدى شعبيته، بحيث وصل الأمر إلى أن يوصف الإعلام الاجتماعي بالثورة المعاصرة لتكنولوجيا المعلومات وأصبحت المجتمعات على درجة كبيرة من الألفة معه.وتشير الإحصائيات أن في سنة 2013 قام حوالي 1.7 مليون مستخدم بمشاركة 300 بليون صورة، 60 مليون فيديو، 6.5 مليون ملف صوتي. الجريمة الإلكترونيةوقال علي سبكار إن حرية الرأي والتعبير المكفولة يجب أن تمارس بشكل موضوعي منزه عن الإسفاف ومخالفة الآداب والتي لا تبيح أبداً النيل من الأشخاص أو الإساءة إليهم. وأوضح أن الجريمة الإلكترونية هي كل فعل ضار يرتكبه الفرد ويعتبر جريمة عبر استعماله الوسائط الإلكترونية مثل الكمبيوتر، أجهزة الموبايل، شبكات الاتصالات الهاتفية، شبكات نقل المعلومات، شبكات الإنترنت، كتدمير بيانات وأجهزة الغير بواسطة فيروسات أو محاولة الوصول غير المشروع لبيانات سرية غير مسموح بالاطلاع عليها ونقلها.وأضاف أن التعبير عن الآراء بموضوعية وأسلوب مقبول، احترام الرأي الآخر إذا تم طرحه بموضوعية وإن اختلفنا معه، ما نكتبه في لحظة غضب سيتم مشاهدته من قبل كل العالم وتقنياً لا يمكن حذفه بعد إعلانه، يجب أن يكون النقد بناء أو لا يكون هدفه التجريح أو استفزاز مشاعر الغير.ودعا سبكار النواب والمرشحين إلى ضرورة وضع خطة الإعلام الاجتماعي من خلال الرصد، وضع الأهداف والخطط، المحتوى وقياس التفاعل للوصول إلى الأهداف المرجوة في الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من التفاعل والتواصل مع المجتمع التي بدورها تحد شبكات التواصل الاجتماعي من تخفيض التكلفة الدعائية.الاستفـادة مـن الإعـلام الاجتماعيمن جهته، قال المدير التنفيذي لمعهد التنمية السياسية د.ياسر العلوي لـ»الوطن» إن معهد التنمية السياسية أعد حزمه من برامج تدريبية للمرشحين والناخبين لحثهم على المشاركة الفاعلة إضافةً إلى وجود دورتين تدريبيتين تضم مختلف البرامج التوعية.وأوضح العلوي أن «الدورات الأسبوعية التي يعدها المعهد تشمل على الكثير من المواضيع المختلفة التي تهم الشرائح الانتخابية إضافةً إلى مراقبي الحملات الانتخابية». وأضاف أن «المعهد معني بالكثير من الأنشطة الديمقراطية بالوسط البحريني وهناك العديد من الجماهير الكبيرة التي لا تخاطب إلا بالأدوات التي تشمل على الأفلام التوعية القصيرة التي تطرح من خلال الأعلام الجديد ودليل أن هناك الكثير من التطورات والتفاعل.