بحثت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، لدى استقبالها سفير جمهورية طاجيكستان الصديقة والمقيم في الرياض د.عبدالله يولداشيف، صباح الخميس الماضي بمكتبها في وزارة الثقافة، ترتيبات زيارة رئيس جمهورية طاجيكستان في 28-29 مايو المقبل، تلبيةً لدعوة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.ورحبت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة بالتعاون المشترك والتبادل الثقافي، مؤكدةً أن الثقافة هي أجمل لغات التواصل مع الشعوب، وأكثرها قدرةً على التعبير عن الهوية والحفاظ على المكتسبات الإنسانية والحضارية.وأشارت إلى تجربة البحرين في مشاريع الاستثمار الثقافي والفكري من أجل تشكيل منجزاتها الوطنية وإدراجها على خارطة العالم.وأكدت رغبتها من الاستفادة من تجربة جمهورية طاجيكستان في المحافظة على المخطوطات والوثائق باعتبارها تأريخاً إنسانياً وموروثاً حضارياً تلتزم الثقافة بالحفاظ عليه وتفعيله في الرجوع إلى الحقب التاريخية المختلفة والاكتساب المعرفي والفكري.وأعربت عن ترحيب الثقافة باستقبال العروض الفنية على اختلافها التي تمثل طاجيكستان، خصوصاً وأن هذا العام 2014 تحتفي المنامة ببرنامج (الفن عامنا) الذي يكرس الفنون والجمال سياقاً متصلاً لكل العام، موضحةً أن المنامة مدينة السياحة الآسيوية 2014 تسعى لاستلهام مختلف تجارب قارة آسيا وتهتم باستدراج فنونها وثقافاتها للتواصل مع العالم.وأعرب السفير الطاجيكستاني د.يولداشيف عن اعتزازه بالبحرين كنموذجٍ ثقافي وسياحي يوظف مقوماته ومكتسباته للحفاظ على هويته الوطنية والتواصل على الآخر، مؤكداً أن العمق الثقافي والاهتمام بالتراث الإنساني والحضاري يشجع على بحث العديد من المشاريع المشتركة والتبادلات الفكرية والثقافية ما بين البلدين، خصوصاً وأن المنامة هذا العام تحتفي بكونها مدينة للسياحة الآسيوية والتي تشير إلى استحقاقها وأهليتها لتشكيل العديد من المشاريع والبنى الثقافية على مستوى المنطقة.وأشـار إلــى الــرهان في جمهــــوريـــة طاجيكستان على المخطوطات والآثار الإسلامية، مبيناً أن المساعي الثقافية في الجمهورية قد كرست لمكتبة كبيرة تهتم بالمخطوطات والوثائق الإسلامية، وهي تعد ثالث أكبر مكتبة في العالم من حيث محتوى المخطوطات والتي يعود أقدمها للعام 1309م، وأن الاهتمام بذلك يشكل جزءاً من الاهتمام بالآثار الإسلامية.وأكد أن الفنون أيضاً تمثل اهتماماً مشتركاً باعتبارها لغة تعبير وتواصل مع الشعوب، مشيراً إلى تجربة معهد الفنون الجميلة في طاجيكستان واهتمام البلاد بتكوين بنية تحتية ثقافية تستثمر الثقافة وتفعلها كأداة تواصلٍ مع الآخر.وأشار إلى البحرين باعتبارها بلد الانفتاح والثقافات، مقترحاً تفعيل اتفاقية تدعم التبادل الثقافي والفكري ما بين البلدين، ليكون ذلك خطوة في مساعي تعميق العلاقات ما بينها.
وزيرة الثقافة تبحث زيارة رئيس طاجيكستان للبحرين في 28 مايو
20 أبريل 2014