تنظم وزارة الثقافة رحلات بحرية يومية تنطلق خلالها القوارب من متحف البحرين الوطني إلى قلعة بوماهر من الساعة العاشرة صباحاً وحتى الخامسة مساءً.ودعت الوزارة كل محبي التراث والتاريخ إلى هذه الزيارة البحرية، حيث يمثل مركز معلومات قلعة بوماهر نقطة الانطلاق لبدء رحلة استكشاف طريق اللؤلؤ والتعرف عبر مجسم موجود داخل المركز على المباني التي تعود إلى عهد اللؤلؤ والمتناثرة على امتداد أزقة المحرّق العريقة وتشكل طريقاً ومتحفاً طبيعياً.طريق اللؤلؤ هو موقع مكوّن من عدة أجزاء متسلسلة ومتصلة تمثل تاريخ صيد اللؤلؤ في الخليج العربيّ والممتدّ لحواليّ 7 آلاف سنة، وقد تمّ إدراج هذا الموقع على قائمة التراث الإنسانيّ العالمي لمنظمة اليونيسكو في يونيو 2012، إذ أصبح المعلم البحريني الثاني على القائمة العالمية بعد قلعة البحرين التي أدرجت عام 2005. وتمثل الشواهد المكانية والمعمارية للاقتصاد المعتمد على اللؤلؤ في المحرّق والمياه الواقعة شماليّ البحرين آخر الآثار المتبقية التي تسرد حكاية اللؤلؤ والتقاليد والحياة الثقافية المتصلة به. وعلى الرّغم من تراجع هذا النظام الاقتصاديّ مع تقدّم الزّمن، إلا أنّ شواهده وآثاره لاتزال حاضرة حتى يومنا هذا بحكاياتها وقصصها الجميلة والتي تجسد مصدراً رئيساً للتعرف على الهوية الثقافية البحرينية. تسهم في سرد هذه الحكاية ثلاث «هيرات» وساحل يقع أقصى جنوب المحرق و 16 مبنى أثرياً داخل مدينة المحرق تمّ إعادة توزيعها جميعاً على 11مجمعاً، يوضح كل واحدٍ منها أحد الفصول الحكائية، منذ حياة الغوّاص وإلى تجارة اللؤلؤ. وكلّ تلك التفاصيل الحيوية تتصل فيما بينها بطريق يصل طوله إلى 3.5 كيلومتر.