( إن لربك عليك حقاً، وإن لبدنك عليك حقاً، ...)، حديث شريف لرسولنا الكريم، يوصينا بالحفاظ على أجسامنا، و إبقائها سليمة من كل مرض و إهمال، فالاهتمام بالبدن مترافق بصحته، وإهماله هو السبب الأكبر لإصابته بالأمراض والسمنة، والتي هي داء العصر.السمنة كونها تؤدي لتشويه مظهر الجسم، فإنها تعد من الأسباب الأساسية لأمراض القلب و السرطان، والتي تؤدي أحياناً للوفاة إذا لم تتدارك. وفي دراسة أمريكية ثبت أنه من أسباب السمنة، كثرة تناول الوجبات السريعة كبيرة الحجم، والتي تحتوي نسبة كبيرة من الكربوهيدرات والدهون، وكذلك شرب المشروبات الغازية، والتي تحتوي نسبة عالية من السكريات الخاوية ( أي الخالية من القيمة الغذائية)، ويؤدي عامل الوراثة كذلك للسمنة عند بعض الأشخاص. وعلاج السمنة يكمن في عدم تناول ما يزيد عن احتياج الجسم من الطعام، والاعتدال فيه، مع ممارسة التمرينات الرياضية، ومن أجل الحفاظ على الصحة، توصي جمعية القلب الأمريكية بالمشي لمدة 30 دقيقة كحدٍ أدنى خلال خمسة أيامٍ في الأسبوع على الأقل، مما يساهم في إنقاص الوزن، وتحسين مظهر الجسم. فجميع الأشخاص يرغبون في إيجاد جسم متناسق بعيد عن الترهلات والأمراض، ولكن لا يستطيع الفرد تحقيق أمنياته بمجرد التخيل، بل لابد من السعي لتحقيق رغباته، بجعل جسمه صحيحاً وصحياً، مما يجعله قدوة للآخرين ممن يرغبون في توديع السمنة للأبد.أمينة هشام إبراهيم
وداعاً للسمنة
٢٠ أبريل ٢٠١٤