الرياض - (رويترز): سجلت الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» تراجعاً بنسبة 1.8% في أرباح الربع الأول من 2014 إذ بدد هبوط أسعار المنتجات تأثير ارتفاع الإنتاج والمبيعات، في حين أكد الرئيس التنفيذي للشركة محمد الماضي، أن النمو في السوق المحلية أصبح صعباً ما يجعل التوسع في أسواق جديدة ضرورياً. وحققت «سابك» -أحد أكبر شركات البتروكيماويات في العالم وأكبر شركة مدرجة في الخليج- أرباحاً قيمتها 6.44 مليار ريال (1.72 مليار دولار) في أول 3 أشهر من عام 2014 مقارنة مع 6.56 مليار ريال قبل عام.وقالت «سابك» إن تراجع الأرباح يعود إلى انخفاض أسعار بيع بعض المنتجات وزيادة المصاريف البيعية والإدارية علماً أن هناك زيادة في الكميات المنتجة والمباعة????.وخلال مؤتمر صحافي عقد أمس في مقر الشركة بالرياض، أعلنت الشركة أن مبيعات الربع الأول بلغت 49.5 مليار ريال مقارنة مع 46.8 مليار قبل عام.وقال الماضي إن نمو الشركة في السوق المحلية أصبح صعباً للغاية بسبب نقص الغاز الطبيعي وإن الشركة ستواصل البحث عن فرص النمو المجدية والتوسع في أسواق جديدة لاسيما في الولايات المتحدة وأمريكا الجنوبية وأفريقيا.وأضاف: «النمو الداخلي في السعودية أصبح صعباً بسبب نقص الغاز.. كنا في الماضي نتوسع بسبب توفر الغاز لكن شح الغاز والتنافس حوله من جهات كثيرة جعل التوسع الداخلي صعب جداً».لكن الماضي أشار إلى أن هناك عدة مشروعــات محليــة لـ«سابــــك» قيد التنفيذ لشركات تابعة من بينها كيان وابن رشد وابن سينا إضافة لمشروع للمطاط في شركة «كيميا» من المتوقع أن يبدأ الإنتاج خلال عامين أو ثلاثة أعوام.وترتبط نتائج «سابك» التي تنتج البتروكيماويات والمعادن والأسمدة والبلاستيك ارتباطاً وثيقاً بالنمو الاقتصادي العالمي نظراً لأن منتجاتها تستخدم بشكل مكثف في التشييد والزراعة والصناعة وتصنيع السلع الاستهلاكية.وتعتمد الشركة التي يعمل بها 40 ألف موظف في أنحاء العالم اعتمادا كثيفا على الغاز الطبيعي كمادة خام لأنشطتها في مجال الكيماويات وتواجه منافسة متزايدة من الولايات المتحدة التي تشهد طفرة في الغاز الصخري بما يتيح إمدادات جديدة.وقــــال الماضــــي: «رغــــم الظــروف الاقتصادية الصعبة عالمياً سنواصل البحث عن فرص اقتصادية مجدية تظهر من وقت لآخر.. الشركة تدرس فرصاً لمشروعات كبرى في أمريكا في مجال الغاز الصخري وفي الصين كسوق رئيسية للنمو».