كتبت - شيخة العسم: نعى أعضاء الجمعية الإسلامية، مدير إدارة الإغاثة الإنسانية بالجمعية محمد جناحي، الذي وافاه الأجل المحتوم 4 الجاري إثر حادث مروري أليم على طريق الخفجي. واستذكر زملاء جناحي أبرز ما قدمه من أعمال ومساهمات، أحلته مكاناً متقدماً بين شباب البحرين المخلصين في العمل التطوعي. وقالت إيمان نور: كان الفقيد أخاً بمعنى الكلمة، يتمتع بروح التسامح والعطف، وقد عرفته عن قرب أثناء رحلة العمرة، وكان صبوراً وبشوشاً متحملاً لكل المواقف الصعبة، أسأل الله له المغفرة والرحمة. وذكر فيصل المير أن المرحوم مثل له أكثر من أخ وصديق، «عرفت محمد ضمن سفر الحج، وكان شخصاً محترماً يتحمل المسؤولية بأمانة، وعرفته أكثر حين سافرت معه في رحلات إغاثية». وعلق عبدالوهاب آل محمود: فقدت الجمعية الإسلامية أحد أخلص أبنائها العاملين في خدمات الإغاثة الإنسانية داخل البحرين وخارجها. كان الفقيد يسعى لمساعدة الفقراء والمحتاجين، وقد ساهم بإيصال المساعدات للسوريين. وأعرب ممدوح حمودة عن حزنه الكبير لفقد محمد يوسف، «كان رحمه الله من الأشخاص المحبوبين، وكان دائم السفر لتوصيل المساعدات الإغاثية للمحتاجين». وقالت خلود إبراهيم: فقدنا إنساناً غالياً علينا، كان يسعى لمساعدة الآخرين قدر استطاعته. وذكر عبدالصمد علي أن الفقيد كان أخاً له في العمل وليس مجرد زميل، «عرفته خلال المساعدات الإغاثية إنساناً شهماً يقوم بما عليه بأمانة». وقال إبراهيم يوسف: محمد كان من أكثر الناس رغبة في مساعدة المحتاجين في البحرين وخارجها، وكان يقضي أكثر أوقاته مع الأيتام أثناء رحلاته الإغاثية، نسأل الله أن يتقبله وأن يرحمه برحمته ويلهم أهله الصبر والسلوان. التحق المرحوم محمد جناحي بالجميعة الإسلامية العام 2008، حتى أصبح مدير إدارة الإغاثة الإنسانية، وساهم في كثير من بعثات الإغاثة مثل اللاجئين السوريين والبورميين، بالإضافة لكفالة الأيتام. وحقق الفقيد حضوراً واسعاً للجمعية الإسلامية في عدة دول، حيث عقد عدة صفقات لكفالة الأيتام في فلسطين، العراق، اليمن، مصر، مقدونيا، الصومال، لبنان، الهند، أرتيريا، وتايلند. وساهم في وصول مساهمات الجمعية لعدة دول، من خلال بناء المساجد وحفر الآبار، بالإضافة لزياراته لتركيا وصولاً إلى سوريا، لبنان وصولاً لإغاثة اللاجئين السوريين، الأردن لإغاثة اللاجئين السوريين، بنغلادش لإغاثة اللاجئين البورميين.