كشفت وزارة الداخلية عن تحويل 16489 قضية إلى النيابة العامة، بينها قضايا شغب وتخريب وتجاوزات حدثت في فعاليات نظمتها جمعيات سياسية، مشيرة إلى أنه «تم في أوقات قياسية القبض على أشخاص خطرين (..) وإذا كانت بعض القضايا تأخذ وقتاً للبت فيها وإصدار الأحكام، فإن هذا شأن القضاء الذي يعمل وفق المعايير الدولية».وقال مدير إدارة الإعلام الأمني بوزارة الداخلية العقيد محمد بن دينه في تصريح رداً على مقال للكاتبة سوسن الشاعر نشرته «الوطن» أمس تحت عنوان «حفاظاً على سمعة البحرين» ، إن «رجال الأمن لا يشوهون سمعة البحرين بل إنهم يؤدون واجباتهم أمام الله والملك والوطن، وقد أقسموا على أداء الواجب ، كما أبين أننا نقبل النقد، ولكن ليس من الإنصاف أن يبخس حق من يخدم وطنه ويضحي من أجله بالغالي والثمين».وأضاف أنه «لابد من الإشارة إلى جملة من الحقائق، بينها أن من حقنا أن نستغرب كلام الكاتبة المحترمة، في ظل ما تقوم به وزارة الداخلية بكل أجهزتها وعلى مدار الساعة في وضع غير عادي ووسط تحديات أمنية، يتم التعامل معها في أي وقت، وإننا نعتقد جازمين أن شعب البحرين بوعيه وإدراكه، لديه القناعة التامة بما يقوم به رجال الأمن من تأدية رسالتهم الوطنية والتي لا تقبل أي طمس للحقائق في هذا الشأن».وأكد بن دينه أنه «تم في أوقات قياسية القبض على أشخاص خطرين ارتكبوا أعقد القضايا، وليس من المنطقي أبداً، التركيز على موقف أو قضية محددة، واتخاذها مثالاً على أداء رجال الأمن، وإذا كانت هناك ملاحظات، فإننا وكما أشرنا، نرحب بالنقد البناء وأبوابنا مفتوحة للجميع، والتواصل مع المجتمع بكل فئاته، أمر مشهود ونرحب به في كل وقت وحين، كما يمكن الاستفسار عن أي موضوع حرصاً على عدم التشكيك أو البناء على معلومات ناقصة أو غير دقيقة».وتابع أن «القول الفصل .. إننا نعمل دون توقف في إطار القانون، فمنذ بداية هذا العام، تم تحويل 16489 قضية إلى النيابة العامة، من ضمنها قضايا شغب وتخريب وتجاوزات حدثت في عدد من الفعاليات التي نظمتها الجمعيات السياسية».وأوضح بن دينه أن «النيابة العامة التي تعد جهازاً مستقلاً وبعد قيامها بالتحقيق، تحيل هذه القضايا إلى القضاء الذي يعمل بشكل مستقل، وإذا كانت بعض القضايا تأخذ وقتاً للبت فيها وإصدار الأحكام، فإن هذا شأن القضاء الذي يعمل وفق المعايير الدولية، ونحن من جانبنا نحترمه ولا نتدخل في شؤونه، لكن هناك فهماً سائداً مع الأسف بأن المسؤولية القانونية كاملة تقع فقط علي الشرطة».وخلص إلى أنه: «عند الحديث عن سمعة البحرين فإن كل هذه الدماء الزكية والتضحيات الجسام سوف تظل تاريخاً ناصعاً لرجال الأمن في هذه الفترة بالذات التي عكس فيها صمودهم السمعة الطيبة للبلد في ثباته أمام التحديات الكبيرة التي يشهدها، وهذه الصورة الشاملة إن كانت بها شائبة فنحن غير كاملين ولكن يعلم الله أننا مجتهدون في تأدية رسالتنا الأمنية التي شرفنا بحمل مسؤوليتها جلالة الملك المفدى والمواطنون الكرام»، مشيراً إلى أنه «لعلم الكاتبة فإن إنجازاتنا قد أشادت بها مؤسسات دولية شرطية وكذلك الأخوة بدول مجلس التعاون الخليجي الشقيقة».