أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، أن الأبواب مفتوحة أمام التجار والقرارات المؤثرة على أعمالهم واستثماراتهم تتخذ بالتشاور، داعياً إلى دراسة أسباب تكدس الشاحنات على «الجسر» وتسهيل حركة نقل البضائع.وأبدى سموه لدى زيارته غرفة تجارة وصناعة البحرين ولقائه رئيس الغرفة وأعضائها، حرص الحكومة على دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتمكينها، وقال «لن نرضى بتضرر أصحاب الأعمال في أرزاقهم». وخاطب سموه التجار «البحرين بكم ومعكم تنمو وتزدهر»، مهنئاً مجلس إدارة الغرفة الجديد على ثقة حازها من الأسرة التجارية بالبحرين.وأكد سموه أن «الانفتاح سمة العصر، ونتطلع لمستقبل آمن للبحرين وأجيالها المقبلة»، داعياً إلى شراكة قوية بين القطاعين العام والخاص لدعم مسيرة التنمية الشاملة.وشدد سموه على ضرورة حفظ تنوع النشاط الاقتصادي واستدامته، وقال «ما نحتاجه في المرحلة الحالية هو التحلي بروح المبادرة والإقدام، والسعي لتعزيز اقتصاد البحرين وتقدمه». وخاطب سموه التجار «أنتم أبناء رجال وعوائل ساهمت في بناء البحرين، وتطلعنا إلى المستقبل يتطلب التأمل فيما شهدناه من تجارب وأحداث، لنستخلص منها الدروس والعبر، فالإرهاب والعنف لا يمكن أن يصمد أمام إرادة شعب يطمح للعيش بأمن وسلام».وأضاف سموه أن القطاع التجاري يمثل نخبة من أبناء هذا الشعب، وله إسهاماته الكبيرة والمقدرة داخل البحرين وخارجها، وعليه أن يتصرف وفق هذه المكانة من أجل تنمية الوطن ورفعته، مبيناً «البحرين في عيون الجميع، وعلينا أن نعمل سوياً من أجل تحقيق اقتصاد قوي ومزدهر».وأكد أهمية تضافر جهود القطاعين العام والخاص من أجل الارتقاء بالاقتصاد الوطني وتنميته، عبر شراكة قوية ومتينة تدعم مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها البحرين، من أجل الحفاظ على ما تحقق من مكتسبات وإنجازات في المجالات كافة.وعد زيارته لبيت التجار تأكيداً وتقديراً من سموه لدور الغرفة عبر تاريخها الطويل، والتشديد على الاستمرار في تقديم كافة التسهيلات المعززة من مناخ التجارة والاقتصاد بما يعود بالنفع على الجميع.وأكد سموه أهمية هذه اللقاءات لتبادل وجهات النظر والاستماع إلى آراء وأصحاب الشأن التجاري والاقتصادي، والعمل سوياً على معالجة أية قضية أو مشكلة بكل مسؤولية ووضوح، واقتراح خطوات مستقبلية تخدم القطاع التجاري.واعتبر سموه أن الانفتاح سمة العصر، وقال «نتطلع لمستقبل آمن للبحرين وأجيالها المقبلة، وأي باعث لهذه الآمال هو شعب البحرين بعمله الدائب والمخلص».وشدد سموه على أن الحكومة ماضية في جهودها للتنمية، وإقامة علاقات شراكة اقتصادية قوية مع دول العالم، لافتاً إلى أن الظروف الصعبة التي مرت بها البحرين خلال السنوات القليلة الماضية، لم تستطع أن تفت عضد الاقتصاد الوطني، واستطاعت البحرين بفضل قوة وتماسك أبنائها أن تتجاوز تداعياتها وتحدياتها.ودعا سموه التجار إلى أن يعبروا عن تطلعاتهم وأمنياتهم وما يأملونه لمستقبل الاقتصاد الوطني، مؤكداً أن جميع الأبواب مفتوحة أمامهم، ولن يتم اتخاذ أي قرارات تؤثر على أعمالهم واستثماراتهم إلا من خلال التنسيق والتشاور، وبما يحقق المنفعة العامة للوطن وشعبه.وقال سموه إن الحكومة حريصة على مراجعة كافة القرارات لتهيئة الظروف الملائمة لتطوير الحركة التجارية في المملكة، داعياً إلى «المثابرة والإنجاز لبناء البحرين نتطلع إليها، وألا يبخل الجميع بأي جهد من أجلها، وأن وحدة المواقف هي الكفيلة أن تحفظ للبحرين أمنها واستقرارها».وأردف سموه «الوعي واليقظة مسؤوليتنا جميعاً لحفظ مكتسبات البحرين وإنجازاتها المتجددة، والبحرين سوق تظل متمسكة بإرادتها العظيمة ولن يوقفها أي عائق نحو الازدهار والتقدم المنشود في المجال الاقتصادي وغيره من المجالات، والبحرين بكم ومعكم تنمو وتزدهر».واستمع سمو رئيس الوزراء من أعضاء الغرفة إلى ملاحظاتهم بشأن قضية تكدس الشاحنات والازدحام على جسر الملك فهد، وتصوراتهم بشأن الحلول والآليات المقترحة للقضاء على المشكلة نهائياً، ومظاهر تطور تشهدها حركة النقل عبر الجسر وتضاعفها إلى ما يزيد على 4 مرات، والحاجة لمزيد من تسهيل إجراءات الدخول والخروج عبر بوابات الجسر ومنافذ الجمارك من الجانبين البحريني والسعودي.وحث سموه الجهات المعنية على بحث أسباب مشكلة تكدس الشاحنات، والعمل على تذليل ما تواجهه حركة نقل البضائع من صعوبات، مؤكداً حرص الحكومة على التنسيق مع التجار في كافة القرارات الخاصة بهذا الشأن، والتنسيق بين غرفة التجارة وشؤون الجمارك وجميع الجهات المعنية مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية، للوصول إلى حلول نهائية تقضي على مشكلة التكدس والازدحام.وعد سموه المملكة العربية السعودية أهم بوابة للبحرين، مشيراً إلى أن استمرار التنسيق والتشاور بين الجانبين يعم بالفائدة والخير على الجميع.واستمع سموه إلى شرح من صغار التجار عن مشكلاتهم واحتياجاتهم فيما يتعلق برسوم العمل ومعوقات تواجه الصناعات الصغيرة والمتوسطة، بينما شدد سموه على أن الحكومة حريصة على إفساح المجال أمام أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة ودعمهم وتمكينهم وتهيئة البيئة التنظيمية والتشريعية الملائمة لتوسيع أنشطتهم بشكل يمثل إضافة قوية للاقتصاد الوطني.ونبه سموه إلى اهتمام الحكومة بدراسة أوضاع سوق العمل بصفة مستمرة، وتقييم ما يتخذ من قرارات وإجراءات بهدف التيسير على أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة، مضيفاً «لن نرضى أن يتضرر أي من أصحاب الأعمال في أرزاقهم».وأكد سموه أن تجار البحرين والعوائل التجارية كانوا أصحاب الريادة والإسهام البارز في ترسيخ أسس البناء الاقتصادي الحديث للبحرين، مردفاً «ويظلون دائماً جداراً صلباً نستند عليه في كل جهود التنمية والتطوير». وطمأن سموه الجميع أن «البحرين تظل كما كانت واحة للأمن والأمان، ولن يستطيع أحد أن يخترق وحدتها الوطنية أو أن ينال منها، فهي عصية على كل من أراد التدخل في شؤونها».من جانبها، رحبت غرفة تجارة وصناعة البحرين بزيارة سمو رئيس الوزراء،، وقالت إن سموه بهذه الزيارة رسخ نهجه المتأصل في الحوار المباشر والبناء، وكرس سياسة الأبواب المفتوحة، وعزز روح التواصل مع الفعاليات الاقتصادية، وأكد سعيه المستمر للتعرف على كافة الأفكار والمقترحات الكفيلة بالنهوض بالواقع الاقتصادي والاستثماري في البلاد. وأضافت أن الزيارة جسدت رعاية سموه للغرفة ومختلف فعاليات القطاع التجاري والصناعي بالمملكة، مقدرة عالياً ما حملته الزيارة من معان ودلالات شكلت فرصة لحوار إيجابي بناء مع سموه حول الكثير من القضايا تهم القطاع الخاص، وتتصل بمسيرة التنمية والتطور التجاري والاقتصادي وتعزيز ثقة المستثمرين في المناخ الاستثماري بالمملكة، والارتقاء بأداء الغرفة لتكون خير ممثل لتطلعات أصحاب الأعمال البحرينيين.من ناحيته قال رئيس الغرفة خالد المؤيد، إنهم في غرفة تجارة وصناعة البحرين رئيساً وأعضاء مجلس إدارة وجميع منسوبيها، يقدرون عالياً ما أكد عليه سموه خلال اللقاء من ثقة بقدرة القطاع الخاص على قيادة عجلة النشاط الاقتصادي ودفعها للأمام، ودعوته الكريمة لتشجيعه على مضاعفة إسهاماته في مختلف مجالات التنمية.وأشاد بحرص سموه الدائم على التواصل مع الغرفة والاستئناس بمرئيات القطاع الخاص، وعلى سعة صدره وسعيه الحثيث للتعرف على كافة المعوقات التي تعترض مسيرة العملية التنموية والتطور التجاري والاقتصادي، وعلى توجيهاته الطيبة بتقديم تسهيلات تعزز ثقة المستثمر المحلي والأجنبي بالمناخ الاستثماري في المملكة.وتوجه المؤيد بالشكر والتقدير لسمو رئيس الوزراء على دعم متواصل يلقاه الاقتصاد الوطني من لدن سموه، لافتاً إلى أن المتابعة الشخصية الدائمة لسموه لجميع القضايا والموضوعات التي تهم القطاع التجاري بالمملكة، تأتي في إطار حرصه على توفير البيئة الجاذبة للاستثمارات المحلية والأجنبية.