أعلنت النيابة العامة انتهاءها من التحقيق في «انفجار الديه» الذي أسفر عن استشهاد 3 من رجال الشرطة وإصابة 13 آخرين وتحديد يوم الأربعاء المقبل موعداً لنظر القضاء القضية، مشيرة إلى أن التحقيقات رشحت عن معلومات مفادها تشكيل متهمين «سرايا الأشتر» الإرهابية العام الحالي بهدف قتل رجال الشرطة واستهداف المؤسسات العامة، وتوزع الإرهابيون الأدوار لقتل رجال الشرطة بتفجير الديه إذ صنع البعض المتفجرات وآخرون وزعوا المهام والبعض أشرف فيما نفذ التفجير متهم وقف فوق بناء ورأى رجال الأمن يقضون بالتفجير فيما أوكلت مهمة التصوير لآخر.وقال المحامي العام بنيابة المحافظة الشمالية حسين البوعلي إن «النيابة العامة أنهت تحقيقاتها في قضية مقتل شهداء الشرطة الثلاثة الملازم أول/ طارق محمد الشحي والشرطيين/ محمد ارسلان وعمار عبدو علي محمد والشروع في قتل عدد من رجال الشرطة حيث أسفرت التحقيقات عن قيام المتهمين الأول والثاني في غضون هذا العام بالإتفاق فيما بينهما على تشكيل جماعة إرهابية سمت نفسها سرايا الأشتر يتولى الأول تمويلها والثاني تجنيد من تتوافر لديهم الخبرة في صناعة واستعمال المتفجرات وأعمال الشغب بهدف تكوين عدة مجموعات للقيام بأعمال إرهابية تستهدف قتل رجال الشرطة، ومحاولة تدمير المنشآت الهامة الأمنية والحيوية للإخلال بالنظام العام ومنع السلطات من ممارسة عملها».وأضاف أن «التحقيقات بينت أن المتهم الثاني كلف المتهم الثالث بتشكيل مجموعة تضمه وباقي المتهمين وقاموا بتصنيع العديد من العبوات المتفجرة، وتنفيذاً لمخططهم الإجرامي اتفقوا جميعاً فيما بينهم على استغلال تشييع جنازة أحد المتوفين والتي يعلمون بوجود قوات الشرطة آنذاك على مقربة من المكان لحفظ النظام، ووضع عبوات متفجرة مزودة بجهاز تفجير عن بعد ووضعها في أماكن متفرقة والتي يعلمون تجمع القوات بها واستدراج تلك القوات لتلك الأماكن بهدف إيقاع أكبر عدد من القتلى بين صفوفهم».وأوضح أن «المتهمين زرعوا في الليلة السابقة لارتكاب جريمتهم ثلاث عبوات متفجرة بالطريق وأوكل للمتهم الرابع بتفجير العبوة الأولى والتي أودت بحياة الشهداء الثلاثة ولمجهولي تفجير العبوتين الثانية والثالثة تحت إشراف المتهم الثالث على أن يتولى المتهم الخامس تصوير التفجير وباقي المتهمين مراقبة المكان».وتابع أنه «بتاريخ 3/3/2014 ونفاذاً لمخططهم الإجرامي قاموا بافتعال أعمال شغب لاستدراج القوات إلى المكان حيث قام المتهم الرابع باتخاذ مكانه أعلى إحدى العقارات وفور وصول القوات إلى مكان القنبلة الأولى قام بتفجيرها ما أدى إلى مقتل ثلاثة من أفراد الأمن وإصابة ثلاثة عشر آخرين ولم يتمكنوا من تفجير العبوتين الأخريين لتأثر الثانية بالإنفجار وعدم اقتراب أحد من القوات من مكان الثالثة». وأحالت «النيابة» المتهمين الثمانية إلى المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة منهم خمسة محبوسين احتياطياً وثلاثة صدر الأمر بالقبض عليهم بتهم القيام بتنظيم وإدارة جماعة الغرض منها تعطيل أحكام الدستور ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة عملها متخذين من الإرهاب وسيلة لاستخدامها في تحقيق أغراضها وتجنيد عناصر لها ومتابعة أنشطتهم في تصنيع واستعمال العبوات المتفجرة واستهداف أفراد الشرطة بقصد إزهاق أرواحهم بغرض إشاعة الفوضى وإثارة الفتن وإضعاف مؤسسات الدولة لإسقاطها».ونسبت النيابة للمتهمين من الثالث حتى الثامن الانضمام إلى تلك الجماعة الإرهابية وقد وقعت منهم والمتهم الثاني تنفيذاً لأنشطتهم وأغراضهم الإرهابية جرائم قتل والشروع في قتل المجني عليهم عمداً مع سبق الإصرار والترصد والبالغ عددهم جميعاً ستة عشر، كما شرعوا في قتل عدد ثلاثة عشر من أفراد الشرطة وإتلاف الممتلكات العامة وحيازة وإحراز واستعمال مفرقعات، وقد ارتكبت كل الجرائم تنفيذاً لغرض إرهابي، واشتراك المتهم الأول من خلال المتهم الثاني مع باقي المتهمين في ارتكاب الجرائم السابقة، وتمويل جماعة إرهابية للصرف على أنشطتها الإرهابية.واشار إلى أنه «تحدد لنظر القضية جلسة بتاريخ 30/04/2014م أمام المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة».
أدوار الإرهابيين بتفجير «الديه»: زرع.. مراقبة.. استدراج.. تنفيذ.. تصوير
23 أبريل 2014