كتب - مازن أنور:لم يتوقع أشد المتشائمين أن يخرج فريق البسيتين الأول لكرة القدم هذا الموسم خالي الوفاض أو كما يقال باللهجة الدراجة العامية «أن يخرج من المولد بلا حمص» بعد أن فرط في المنافسة على بطولة الدوري المحلي وبطولة كأس الأندية الخليجية وخسر الفوز بلقب كأس الملك في المباراة النهائية، حيث كان الجميع يتفق على أن الفريق لن يفرط في بطولة من أصل ثلاث على أقل تقدير وذلك لمعطيات ومؤشرات كثيرة يتقدمها الإنجاز الذي حققه الفريق في الموسم الماضي وهو الإنجاز التاريخي بالحصول على لقب بطولة الدوري، إلا أن النتائج جاءت معاكسة وخرج الفريق الأزرق حزيناً من جميع البطولات ولعل آخرها خسارته يوم أمس الأول من فريق صحم العماني وتوديعه للمنافسة الخليجية رسمياً، لتتبقى في رصيده ثلاث مباريات فقط في الدوري المحلي لن يتمكن من خلالها إلا بالبحث عن مركز متقدم في جدول الترتيب بعد أن أصبح موضوع محافظته على اللقب أمراً شبه مستحيل إثر ابتعاده بفارق عشر نقاط عن المتصدر فريق الرفاع.ولعل الجميع راهن على فريق البسيتين أن يكون منافساً شرساً هذا الموسم وأن يتواجد على منصات التتويج بسبب العناصر التي يمتلكها الفريق، حيث يضم أسماء مميزة على الساحة الكروية المحلية ويكفي الحديث عن سامي الحسيني وعبدالوهاب علي وسيد أحمد جعفر وعيسى غالب، إضافة إلى بقية العناصر المؤثرة في الفريق أمثال الحارس المخضرم حسين حرم واللاعب الدولي السابق عبدالله المرزوقي.إنجاز الموسم الماضي وقوة العناصر لم تمكنا البسيتين من البروز في الموسم الحالي، ولم تحققا لإدارة النادي مبتغاها وهدفها المنشود، فتحقيق بطولة على أقل تقدير هو المطمع الرئيس للنادي هذا الموسم، لاسيما بعد أن كسر النحس في الموسم الماضي، ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفينة الزرقاء.«الوطن الرياضي» وجد في فتح ملف فريق البسيتين الأول أهمية كبيرة، خصوصاً بعد أن أسدلت الهزيمة الأخيرة من فريق صحم العماني يوم أمس الأول الستار على مسرحيةً كان نجمها الأول فريق البسيتين، والذي كان ينتظر منه الجميع أن يعاود نجوميته في الموسم الحالي لا أن يختفي بريقه بهذه السرعة، وفتح هذا الملف جاء للبحث عن الأسباب التي أدت لأن يخرج الفريق من الموسم خالي الوفاض، فتعددت الآراء ولكنها اتفقت في أمر تمثل في التغييرات وعدم الاستقرار الذي طال الفريق على المستويين الفني والإداري في بداية الموسم تحديداً.