جمعية الصحفيين - لجنة الإعلام الرياضي: تواصلت فعاليات الملتقى الخليجي الثالث للإعلام الرياضي لليوم الثاني على التوالي الذي تنظمه المؤسسة العامة للشباب والرياضة ولجنة الإعلام الرياضي بجمعية الصحفيين البحرينية، بإشراف الاتحاد الخليجي للإعلام الرياضي في فندق رامي بمنطقة ضاحية السيف تحت رعاية رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة هشام بن محمد الجودر.ويشهد الملتقى الخليجي حضوراً لافتاً من الشخصيات الرياضية والإعلاميين المخضرمين على المستوى الخليجي، وشهد اليوم الأول من الملتقى يوم (الثلاثاء) انطلاق أعمال الملتقى وسط إشادة واسعة من المشاركين الخليجيين بعد أن خرجت الدورات وورش العمل بمستوى رفيع لاسيما أن المحاضرين يعتبرون من الكفاءات البحرينية والخليجية.وتصدرت مناقشات الملتقى عدداً من الجوانب جاء في مقدمتها الممارسة بين التعليم والتدريب، والفجوة بين الجانب الأكاديمي والتطبيقي والعملي، خصوصاً في عصر الإنترنت والسرعة وثورة الاتصالات ومزاحمة وسائل الإعلام بعضها البعض في سبيل توجيه رسالة احترافية ذات مضمون إعلامي أو ربحي أو ما شابه نحو قضية معينة بالتوسل بهذه الوسائل لتغير وجهات النظر والآراء. مستوضحين بذلك عدداً من النماذج التي جاءت بفكر احترافي في المجال التلفزيوني والبرامجي بالتحديد، وتبنت مجموعة من القضايا ذات الصلة كالتعصب وشغب الملاعب ليساهم إتباعها منهج التعليم والتدريب والممارسة والتطوير دوراً في ظهورها بشكل مميز على العلن. ولم يغفل المتحدثون والدارسون دور الممارسة باعتبارها شرطاً من شروط التعلم وتراكم الخبرات بجانب تعاقب التجارب على الإعلامي في صياغة شخصيته وإدراكه أخلاقيات مهنته. دورة البرامج التلفزيونيةانطلقت دورات يوم أمس الأربعاء بدورة البرامج التلفزيونية التي تحدث فيها رائد عابد رئيس شبكة المراسلين بقنوات «بي إن سبورت» القطرية، حيث أكد أن البرامج التلفزيونية لابد أن تكون متكاملة من جميع النواحي الإعدادية والتقديمية وتكون شيقة للمشاهدين وتتحلى بالدقة والمصداقية لتصل إلى أهدافها.وأوضح أن الفترة الماضية شهدت انتشاراً واسعاً في البرامج التلفزيونية المتنوعة التي حملت في طياتها التشويق والإثارة وتصب لمصلحة تطور الرياضة الخليجية والعربية.وتفاعل المشاركون في الملتقى بما طرحه رائد عابد، إذ خصصت اللجنة المنظمة العليا للملتقى وقتاً خاصاً للنقاش وشهد مشاركة واسعة وتوجيه أسئلة عديدة لرائد عابد حول ما يتعلق بالبرامج التلفزيونية.دورة الصحافة الورقية والإلكترونيةانتقل المشاركون في الملتقى للجزء الثاني من المحاضرات لليوم الثاني، حيث خصصت المحاضرات لدورة الصحافة الورقية والإلكترونية التي بدأت بالمحاضرة الأولى وألقاها رئيس القسم الرياضي بصحيفة الأيام عقيل السيد، وتطرق للمادة التحريرية الخاصة بالصحافة الورقية كونه أحد العاملين في بلاط صاحبة الجلالة، وأكد أن المادة التحريرية تختلف عن المواقع الإلكترونية نوعاً ما، مؤكداً أن الإعلام الإلكتروني اعتمد في الفترة الماضية على المادة التحريرية القصيرة التي يكون هدفها طرحها بالصورة السريعة.وأوضح عقيل السيد أن الصحافة الورقية أمر لابد منه في الشارع الخليجي والعربي واعتاد القارئ الاعتماد على الصحافة الورقية.أما المحاضرة الثانية تناول فيها خلف ملفي رئيس تحرير موقع «جوول» أون لاين السعودي ما تطرحه المواقع الإلكترونية الرياضية من أخبار ومواد تهدف إلى شد المتابع لاسيما أن الغالبية اعتمدت في الفترة الماضية على المواقع الإلكترونية لمتابعة كل جديد في الرياضة سواءً العربية أو غيرها.وفتحت اللجنة المنظمة العليا للملتقى الباب أمام المشاركين لإبداء الآراء، حيث تنوعت المداخلات حول الصحافة الورقية والإلكترونية، في الوقت الذي اتفق فيه السيد وملفي على أن الحالة التي تمر بها الصحافة الإلكترونية والورقية هي حالة صحية تدعو لترابطهما وتكاملهما بالرغم من المرونة التي تتمتع بها الإلكترونية عن الورقية التي تعد من أكثر الوسائل الإعلامية الجادة في الطرح، والتي لا يمكن أن يغتفر لممارسها في حال وقوعه في خطأ مهني، حيث لا يمكن تجاوزه إذا ما نشر على الصحيفة الورقية، في حين أن الصحف والمواقع الإخبارية الإلكترونية تستطيع أن تمارس دوراً آخر في تجاوز الأخطاء وتصحيحها. الحربان: نفخر بالإعلاميين الشباب تمحورت جلسة الكويتي المخضرم خالد الحربان حول التعليق الرياضي بين الحاضر والماضي وكيف أن الشباب الإعلامي اليوم بدأ بحماس وانطلاق في مجال الإعلام بشكل عام، ولعل الدليل الأكبر مشاركة طلبة الإعلام بجامعة البحرين وحرصهم على التحاور والمناقشة مع الأساتذة المتحدثين ووفق التفكير الحديث والإلكتروني، وهو جانب يدعو للفخر والاعتزاز بأن تشهد الساحة طاقات شبابية تتطلع لمستقبل إعلامي رياضي أفضل بإكمال مسيرة الكبار وتواصل الأجيال في إعادة الأمجاد. أهمية التوثيق في الإعلام الرياضيخصصت الفترة المسائية للملتقى الخليجي الثالث للمحور الأخير من الملتقى الخاص بأهمية التوثيق في الإعلام الرياضي، حيث انقسمت إلى 4 محاضرات تحدث فيها رئيس القسم الرياضي بصحيفة الوسط عباس العالي، الإعلامي البحريني ماجد سلطان، محمد الجوكر نائب رئيس الاتحاد الخليجي للإعلام الرياضي، المؤرخ السعودي سلمان العنقري، وكبير موثقي الخليج ودولة الكويت عبدالحميد الشطي، في حين تولى الجلسة الإعلامي البحريني عبدالله عاشور. وتطرق عباس العالي لأهمية التوثيق، حيث قدم مادة خاصة بالتوثيق حملت في طياتها تعريف التوثيق وقال بأن العلماء عرفوا التوثيق تعريفات كثيرة منها: أنه علم من علوم التاريخ لحفظ المعلومات وتنسيقها وتبويبها وترتيبها وإعدادها لجعلها مادة أولية للبحث والفائدة وهو علم مهم لحفظ النتاج الإبداعي والإنساني، وهو حفظ الأحداث التاريخية والمعلومات العملية ونقلها من الماضي إلى الحاضر ثم إلى المستقبل وإلى الأشخاص الذين يمكنهم الاستفادة منها وينطبق هذا على التناقل الشفاهي للمعلومات والمعارف والمهارات.وانتقل عباس العالي لأنواع الوثائق، حيث عددها بعدة أنواع مثل الكتابية، التصويرية، الوثيقة السمعية أو المرئية، واختتم محاضرته بعرض أهمية التوثيق، وأكد أنها الركيزة الحقيقية التي يعتمد عليها الباحثون في البحث عن الحقيقة، إضافة إلى أنها ذاكرة الأمة المضيئة اليقظة الحصينة التي لا يدركها النسيان، وهي شاهد حي على نضال الأفراد والجماعات والمنظمات والحكومات والدول التي تعاقبت منذ فجر التاريخ.